تُوت ؛ الثَامِنُ.

1.3K 156 7
                                    

__________

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

__________

تطوَّرت صداقة الرجل و البائعة أكثر فأكثر كلَّ يومٍ ، لحدٍ بعيدٍ حقاً .. هو لا يزال يرتاد متجرها ، و هي لا تزال تحاول تجاذب أطراف الحذيث معه ، صحيحٌ أنَّه مقتضبٌ لكنَّه كافٍ و أكثر من كافٍ بالنسبة لها

و في معظم الأوقات ، هو إعتاد الجلوس برفقتها ، فأصبح خير جليسٍ لها بعد أن كانت تستأنس بالكتب و القهوة .. و أصوات قهقهات الأطفال و هم يلعبون في الأرجاء

كانت منغمسةً في التفكير في اللاشيء و هي تزفر من حينٍ لآخر بمللٍ ، حتى قاطعها الرجل الجالس على يمينها متنهداً

« فكرت كثيراً هذه الأيام ، و قد رفضت الإفصاح عمَّا يسكن دواخلي لمدَّةٍ من الزمن ، لكن أعتقد أنَّ الوقت قد حان و أخيراً .. »

هو أحسَّ بنمو أزهار الحب في قلبه تجاهها ، و لم يشأ دفن مشاعره نحوها ، يشعر دوماً بالكلمات تتهافت للخروج من فاهه ليخبرها بما يشد أيسره ، لكنَّه كان يعيد إبتلاع تلك الحروف خائفاً .. من أيَّة ردَّة فعلٍ غير متوقعةٍ

نقلت نظرها نحوه تحاول فهم ما يرمي إليه .. فكلامه مبطَّنٌ غير مفهومٍ بالنسبة إليها ، فتسائلت ..

« ها ؟ .. »

إستعدل بجلسته في المقابل و ركَّز نظراته الواثقة نحوها ، و إستجمع الكلمات في عقله ليكوِّن جملةً مفهومةً لها

« شكراً جزيلاً لكِ ، على كلِّ شيءٍ ! .. »

و ما قاله زاد إستغراب الفتاة التي تركت طاولة العرض متقدمةً لحيث يضطجع هو ..

« ماذا تعني ؟ .. »

« إيه .. شكراً لكِ على منحي كعك التوت هذا ، شكراً لكِ على كونكِ صديقتي ، شكراً على كلِّ ما نفعله معاً و على كلِّ هذا الوقت السعيد الذي أمضيه معكِ .. أنا ممتنٌ كثيراً لكِ .. »

كلمة "صديقتي" التي نسجها لسانه كان وقعها ثقيلاً على قلبه الغارق في بحار حبها ، لكنَّه و أخيراً قرر عدم التسرُّع و الإكتفاء بصداقتهما ..

__________

تُوتٌ ؛ جِيُون جُونغكُوك.Where stories live. Discover now