جدة وأربع بنات

الاول

جدة واربع بنات
الجزء الاول
***************************************
: اسكتوا بقي انتم الاتنين اي مش مبطلين شغل العيال ده البت يا حبه عيني مش عارفه تذاكر

قالتها تلك السيده العجوز التي تجلس علي الاريكة تمد رجليها امامها وعليها وعاء كبير به الكثير من الارز  ثم مدت يديها الي تلك الفتاه ذات الشعر البني القصير قليلا وهيا تقوم بازاحة تلك الخصلات القصيرة من علي عينيها

: كملي يا حبيبتي ملكيش دعوه بالفاشله دول

لتهب احدي الفتاتان بملامحها الطفوليه وهيا تقترب منها بغيظ :-بقي احنا فاشله يا فيروز والله عيب والله عيب ده الي ناقص كمان ده الي ناقص

لنسمع شهقه اتايه من الخلف والفتاه الاخري تقترب وعينيها ذات اللون الازرق تلتمع بخبث: سلمي ازاي ازاي تقولي كده فيروز حاف كده فيروز اخس عليكي اخس

كادت ان ترد عليها ولكن قاطعهم دخول فتاه اخري بشعر مصبوغ باللون الابيض وملامح ممزوجه بين الجمال الشرقي والاجنبي ولكن يبدو عليها الارهاق اتجهت الي احدي الغرف دون حتي القاء التحيه علي احد لتنظر فيروز الي الثلاث فتيات ثم تنظر الي اثر تلك الفتاه لتتحدث وداد بغضب

: شكلها فيها حاجة يا فيرو يعني متعدلتش زي ماكنتي متخليه يعني خليتيها تقعد معاكي علي الفاضي
فيروز بضيق : وداد خلاص

ثم وقفت ببطيء واعطت الوعاء الي سلمي التي مازالت تنظر علي الغرفه التي اغلقت منذ قليل ثم اتجهت الي تلك الفتاه اما وداد فانظرت الي دنيا بغضب

: ينفع كده عجبك
دنيا بضيق: وداد اهدي انتي مش عارفه اكتر من فيرو وهيا اكيد عارفه بتعمل اي
وداد بصراخ : انتم بتكدبوا علي نفسكم انتم عارفين هيا مرحتش الجامعه من امتي
دنيا بحده : وداد انتهينا

اما في تلك الغرفه ما ان دخلت حتي وجدتها مغلقه الانوار وتنام علي ظهرها وتنظر الي السقف بتوهان لتقترب فيروز وتجلس بجانبها وتحدثت بحزن : مش هتفوقي لنفسك ملك انا عارفه كويس انتي بتعملي اي ومش عارفه امنعك مش قادره بس الي انتي فيه اخرته خراب يا بنتي خراب علي دماغك

لم تتحدث بل اقترب منها ونامت علي قدميها كانت مازلت تنظر امامها بتوهان وهيا تتذكر ما حدث معها اليوم الي الان لا تستطيع ان تفكر كيف ستتصرف فالان هيا مدينه للكثير
****************************************
دلفت لمركز الشرطة بقلق خاصة بعد أن هاتفها ذلك الظابط شعرت بخوف و هي تتحرك بذلك المكان الذي يمتلئ بأشخاص تخيفها
وقفت أمام مكتبه فليست تلك المرة التي تأتي فيها إلي هنا

هتفت بهدوء: عايزة ادخل لحضرت الظابط أدهم هو طلب يشوفني
هز رأسه و هو يهتف بتساءل : انتي دنيا
هزت رأسها بهدوء
هتف بهدوء: بطاقتك
أخرجت بطاقتها و هي تعطيها له و بعد ذلك هتف بهدوء: اتفضلي
دلفت لغرفة أدهم
هتف أدهم بأحترام و هو يطالعها و يهتف بطريقته الرجولية الجذابة  : اتفضلي اقعدي يا آنسة دنيا
جلست علي آحدي الكراسي أمامه و هي تهتف بنبرة مهتزة قلقة : هو في حاجة حضرتك في أي اخبار عن إبراهيم حصله حاجة
هز رأسه بالنفي و هو يطالعها و يهتف بعصوبة : الموضوع دلوقتي أكبر من كدة بكتير انا مقدر موقفك بس اتمني تفهميني
هتفت بقلق: حضرتك قلقتني اوي فهمني طلبتني ليه
هتف بهدوء : الأسم اللي انتي قولتيلي عليه بعد التنسيق مع السفارة المصرية و الخارجية في تركيا اكشتفنا اني مفيش شخص بالاسم ده تماما
طالعته و هي تهتف بصدمة: و ده معناه ايه
هتف بأسف :للأسف ليه معاني كتير و كلها اوحش من بعض في احتمال كبير  يكون شخص ليه شغل مشبوه و معني وجودك في مصر دلوقتي بيدي احتمال كبير أنه ممكن يكون استغل عيلتك و سبقتها علشان يهرب معاكي أي مننوعات أو حاجات تانية لازم نتأكد منها
طالعته بصدمة لدقائق و هي تهتف بدموع و تهز رأسها بالنفي : اكيد في حاجة غلط مستحيل الكلام ده يكون صح مستحيل إبراهيم يكون بيشتغل في شغل مشبوه و بكون بيستغلني هو مستحيل يعمل كدة انا عارفة