جدة وأربع بنات

الثالث

الفصل الثالث
جده واربع بنات
***************************************

تجلس وداد بشرود ولكن قاطعها صوت الهاتف معلنا عن اتصال
وداد بعدما تاكدت من هوية المتصل:  الو يا وعد
وعد:  وداد الحقى
وداد بخضة:  مالك يا وعد فى اى وصوتك مالة
وعد: عمي وابوي يا وداد في طريقهم ليكي وابوي حالف يمين ليقتلك .
وداد بخوف:  عرفو ازاى محدش يعرف غيرك
وعد بخوف:  م... منا. منا
وداد:  وعد انتى عملتي اى ازاى تقوليلهم مكانى
وعد بدموع:  اجبرونى.... ضربونى يا وداد لو مكنتش قولت على مكانك كانو قتلونى
واصلت حديثها قائلة وداد اوعى تزع...
نظرت للهاتف ثم اكملت:  الو.. وداد
ولكن لا فائدة فقد اغلق الخط عندما وقع الهاتف
وداد برعب:  يا ربى يا ربى استر يارب
واصلت حديثها برعب ورعشة اكتسحت جميع انحاء جسدها وخصوصا عندما استمعت الي صوت رجولي ياتي من الخارج :  هيموتونى هيموتونى اكيد يارب ساعدنى هروح فين وهاجى منين يارب
بكت بضعف وخوف قائلة:  مليش غيرك يارب ساعدنى
***************************************
اما في الخارج صاحت فيروز بحده فاهيا تعلم قصه وداد جيدا وانها هربت من محافظتها واتت الي هنا بسبب منع والدها من التعليم  : وابوها باين عليه ناوي علي الشر
الرجل بحده : توفيج الحسيني يتزعجلوا من حرمه
شقيقه بغضب : اهدي يا توفيج ياخوي هما اكيد مش هيحبوا الاذي وهيدونا بنتنا من غير حديت
ملك بغضب : ليه هيا سايبه ولا هيا سايبه انت مين قال انك تقدر تخدها

انسحبت سلمي في تلك اللحظه وهيا تخرج هاتفها لتتصل علي محمود وتخبره ان ياتي اليها سريعا وفي نفس الوقت خرجت وداد وعلي وجهه الخوف والهلع من والدها وعمها وتحدثت بخوف

:انا عاوزه اكمل تعليمي يابوي هنا في مصر مش عاوزه ارجع وياك
كاد ان يقترب منها ليصفعها ولكن وقفت دنيا وملك امامها لتمنعه وتحدثت دنيا بحده : اسمعني كويس الي بتعمله ده اسمه تجهم انا ممكن احبسك واعملك محضر
لتجيب ملك عليها : وبنتك هيا الي عاوزه تقعد واعتقد انها عدت السن القانوني يعني انت متقدرش تخدها اصلا من هنا غير بموافقتها

اخرج توفيق سلاحة من جيب عبائته ووجه علي ملك وهو يصرخ بها : مش ناقص غير عيله استغفرالله العظيم هيا الي تهددني ثم نظر الي وداد لمي حاجتك يا واكله ابوكي عشان هترجعي معايا وهتتجوزي ابن عمك
وداد بصراخ: لا لا مستحيل
ملك بردح وهيا تنظر الي هذا توفيق وشقيقه انصدمت الفتيات من طريقتها فاتلك المره الاولي التي تنحدث ملك بعصبيه هكذا او بتلك الطريقه  : نعم نعم يا دلعديييي ده انت لولا انك قد جدي لكنت خليت الي ميشتري يتفرج عليك وبعدين اي استغفرالله العظيم دي اي شايفني ببدله رقص ولا ماشيه عريانه لا بقولك اي تيجي عندي انا وتقف انا سكتلك في الاول قولت راجل كبير وابو صاحبتي بس هتعملي فيها جاحد هخليك شيء واحد
كاد ان يرد عليها لتقترب وداد بدموع : انا مش همشي معاك انا هفضل هنا
وقبل ان يصرخ بها دلف محمود الذي كان في منزله الذي لا يبعد كثيرا عن منزلهم وتحدث بغضب : اي الي بيحصل هنا
توفيق بسخرية : لا عال عاد جيبالي راجل كمان انتي فجرتي
محمود بحده من تلك التلميحات هو الي الان لا يعلم اي شيء غير ان سلمي طلبت ان يأتي سريعا وهيا تبكي : انا الرائد محمود الشاذلي توفيق ببعض الخوف : اتشرفنا وحلو انك جيت يا سياده الراجد دي بتي هربت من تلات سنين واحنا جلبنا عليها الصعيد كلتها وفي الاخر عرفنا انها هنه وجيت اخدها
محمود بهدوء : بنتك وكل حاجة بس دي مش طريقه
وداد بصراخ : انا مش هروح معاه انا مش عاوزه اروح معاه
لتحتضنها دنيا بقوه وهيا تحاول تهدئتها اما سلمي فاكانت تختبئ في احضان فيروز وملك كانت تنظر اليهم نفس المشهد يعاد من تسع سنوات ولكن كان العكس كانوا يريدوا ان يبعدوها وهيا كانت تريد البقاء معهم لتصرخ بقوه وهيا تنظر الي محمود : بقولك اي هيا عدت السن القانوني يعني هما مش من حقهم ابدا يدخلوا و هيا الي تختار تعيش فين وبعدين انا عاوزه اعمل محضر اول حاجة رفع عليا سلاح واتهجم علينا وكان عاوز يضربني
توفيق بغضب : انا
ملك بكدب: اه
محمود : يا جماعه اهدوا الامور مش بتتاخد كده
وداد برجاء :انا مش هقدر يا بابا اشوفك بتتحبس عشان خاطر ربنا امشي امشي وانسي ان كان ليك بنت انسي زي ماكنت طول عمرك ناسي
نظر اليها بشر والتفت للمغادره لكن عمها تحدث بتوعد : مش احنا الي بننسا لحمنا وانتي هترجعي غصب عنك