التاني

17 2 0
                                    

الفصل التاني
جده واربع بنات
***************************************
كان الجميع في المستشفي من اجل دنيا دخلوا الي الغرفه سريعا عندما اخبرتهم الممرضه انها فاقت وجدوها شارده وتنظر الي الامام دون حديث لتتجه لها فيروز وتحتضنها بشده وهيا تربت علي شعرها :كده يا دنيتي تقلقيني عليكي انا كنت هموت وانا لاقيه ملك بتحاول تقومك وانتي مغمي عليكي
دنيا  بابتسامه :بعد الشر عليكي يا فيري
سلمي بتوعد وصوت عالي :قوليلي بس مين الي زعلك وانا اشوحوهلك علي الجمبين اخليهولك يندم عشان فكر يزعلك
ملك بزهق : انا مبحبش الصوت العالي وطي صوتك
لتتحدث وداد بردح : بت انتي بت انتي اسكتي كلامك بيعصبني بشعرك الابيض ده ولا الحلقان ده احنا بعد كده هنجيبك بمغناطيس
ملك بغيظ :انتي مالك انتي يابت انتي مصره تعصبيني عليكي
فيروز :ده وقته الكلام بتاعكم ده
ملك بضيق :هيا الي بدأت
وداد :بت انتي احترمي اني اكبر منك
ملك :وانتي احترمي اني اطول منك
سلمي :ياللهوي ياللهوي احنا في المستشفي والبت تعبانه

كادت ان ترد وداد ليسمعوا خبط علي الباب لتاذن فيروز بالدخول ليدخل شاب وهو يحمل باقه من الازهار الحمراء لتعتدل دنيا سريعا عندما راته وتحدثت بتلعثم :ادهم انت عرفت منين اني هنا
ملك : تلفونك رن رديت وعرفته انك في المستشفي
ادهم: اتمني مكنش ضايقتك

اشارت فيروز بعينيها للفتيات ليخرجوا جميعا من الغرفه ويتركوهم قليلا
***************************************
هتف أدهم بنبرة رجولية جذابة و هو يطالعها : الف سلامة عليكي يا أنسة دنيا اتمني مكونش ازعجيتك حبيت اطمن عليكي
هتفت بضعف : الله يسلمك يا حضرت الظابط مفيش ازعاج خالص يسلم ذوقك
في تلك اللحظة دلف الطبيب للغرفة و هو يهتف بعملية بعد أن تابع بعض المؤشرات : لسة ضاغطك عالي الانفعال غلط عليكي
ثم اكمل و هو يهتف بنبرة غزل: مفيش حاجة مستهلة و انا واثق اني اكيد محدش يقدر يزعل القمر
طالعته بصدمة من جرأته و بعد ذلك طالعت أدهم الذي يطالعه برفعة حاجب و هو يهتف بأستنكار : و حضرتك دكتور ولا اخصائي اجتماعي
طالعه الطبيب و هو يهتف بخنق :و حضرتك مين
طالعه و هو يهتف ببرود : مش شايف البدلة يعني انا ظابط و بدور علي واحد متحرش شغال هنا اتفضل بقا
خرج الطبيب من الغرفة و أدهم يهتف بخنق : سمج
ثم جلس علي آحدي الكراسي بجانب دنيا و هو يهتف بهدوء : انا مش عايز اتقل عليكي في تعبك بس صدقيني في الأول كل ده في الأول والآخر علشانك
اكمل حديثه و هو يهتف بجدية : لقيتي حاجة في الشنط
ثم اكمل و هو يهتف بنبرة حانية مطمئنة : دنيا صدقيني مهما كان في الشنط دي انتي مش هتتورطي في حاجة انا جنبك و هحميكي و هحمي أي حواليكي متخافيش
كادت أن تحكي له كل شئ و لكن تذكرت تلك الرساله التي قرائتها ما أن فتحت الحقيبه حتي وصلت اليها الرساله علي هاتفها
(ابقي فكري يا دودو تقولي علي الحاجة الي في الشنطه عشان الاربعه الي عندك رقبتهم توصلك من غير جسمهم )
تراجعت عن البوح بما كان في الحقيبه واخبرته بنبرة مهتزة حزينة : لا مكنش في اي حاجة في الشنطه غير لبس حتي الشنطه الي هو ادهالي وقالي خليها لحد ماجي وراكي فتحتها ولقيتها لبس برضو
ادهم بشك : متاكده يا دنيا
دنيا بتاكيد : اه
اقترب أدهم منها و هو يمسك كف يدها بهدوء يرفع أصابعها و هو يطالعه بتمعن و يهتف بتساءل : لحقتي تقلعي دبلتك و كمان جرحتي نفسك مكانها ايه اللي اكدلك اني إبراهيم خاين خلاكي توصلي نفسك للمرحلة دي
بدأت عيونها تجوب كل مكان و هي تهتف بنبرة مهتزة : كلامك
هتف بهدوء: دنيا انا مش صغير انا فاهم كويس و قريت عيونك لما مشيتي من عندي كان لسة فيه امل ايه اللي ضمر الأمل ده
هتفت بحزن : الحقيقة ثم اكملت و هي تهتف بخوف : هو انت شاكك فيا ليه
هز رأسه بالنفي و هو يهتف بهدوء : لاء انا بس فاهم ناس زي دي ممكن تعمل حرب نفسية علي شخص ازاي و ممكن يكونوا هددوكي قد ايه و خوفكي انا واثق انك خايفة
ربط فوق يدها و هو يهتف بنبرة حانية تحثها علي التحدث : انا معاكي متخافيش محدش يقدر يأذيكي و لا يأذي حد قريب منك صدقيني
كادت أن تتحدث لولا دلوف ذلك الممرض و هو يهتف بخوف : لوسمحت يا باشا الحقنا في واحد تحت بيتخانق و معاه سلاح
نظر لدنيا فنظرت له بإيماء و بمجرد أن خرج من الغرفة دلف ذلك الممرض لغرفتها و هو يغلق الباب
هتفت بخوف و هي تحاول النهوض: انت مين و جاي ليه هنا افتح الباب و الا هصوت و الم عليك الناس ابعد عني
اقترب منها ذلك الشخص و هو يهتف بشر : خليكي هادية عندي ليكي مفاجأة إبراهيم باشا بنفسه جايلك لحد هنا
طالعته بصدمة و بعد ذلك دفعته و هي تهتف بتهديد :ابعد عني انت و الزفت بتاعك انا هوديكوا في ستين داهية انت و الزفت بتاعك الزبالة هسلمكم للبوليس بتاعي
صفعها بقوة و هو يهتف بشر : متقولكيش كلام مش قمت احنا دايما حواليكي و لو فكرتي مجرد تفكير مش هيبقي حد علي وش الدنيا يعرفك الا و هتشوفيه جثة ادامك
ثم اكمل و هو يكبلها بيده و يهتف ببرود : وبعدين ايه المشكلة تنورينا الليلة دي في المستشفي عقبال ما الباشا يركب الطيارة و يجي يشوف هيهب فيكي ايه
دفعته و هي تهتف بألم: و مين قالك اني هفضل هنا دقيقة
اقترب منها و هو يهتف بشر :اللي ميتقلش يتعمل
شهقت بألم و هي تشعر بذلك الشئ الرفيع ينغرز بكتفها وبعد دقائق أغمضت عيونها و استلمت لتلك المادة القوية التي تسللت لجسدها أعادها كما كانت و خرج من الغرفة
دلف أدهم للغرفة و هو يشعر بأن هناك شئ مريب حدث و لكنه وجد
دنيا نائمة بعمق و ذلك ما لم يفهمه
اقترب منها يهزها برقة  و لكن لم تستيقظ وضع يده فوق يدها فوجدها باردة متعلقة ما يدل علي خوفها ابعد خصلات شعرها عن إحدى جوانب وجهها و هو يلاحظ كدمة  بجانب شفتيها تحسسها بتمعن و هو يقترب منها يرفع كم قميصها و هو يري علامات بيدها وقتها عرف ان من المؤكد أن هناك شئ خاطئ حملها و هو يطالع ذلك الممرض و يهتف بحدة : مفيش حاجة اسمها تبات هنا انتوا اصلا مش مستشفي أمان و آنا خطيبها و مسؤول عنها و بقولك هاخدها و امضي اقرار علي نفسي كمان انا مسؤول عن حالتها
وأمام اصرار أدهم و حدته أخذ دنيا و اعادها هي و البنات للمنزل مرة آخري
***************************************
عادت دنيا لوعيها و هي تتأوه بألم شهقت بخوف عندما تذكرت ما حدث و لكن شعرت بسلمي تضمها له بحنان و هي تهتف برقة : حبيبتي مالك يا دنيا تعبانة
طالعته دنيا بارتياح و هي تهتف بصوت خافت و هي تتشبت بها  : انا كويسة انا جيت هنا ازاي
هتفت سلمي بمرح : حضرت الظابط آدهم مشوفتيهوش و هو شايلك و مصمم تمشي و جابك هنا
أغمضت عيونها بشرود و هي تضع يدها فوق ذراعها بألم
أخرجت هاتفها عندما استمعت لصوت منه فتحت الهاتف بخوف و هي تتخيل انها رسالة من إبراهيم تنهدت براحة عندما وجدته أدهم
"حمد علي سلامتك صممت ارجعك البيت لأني هناك مش أمان خوفت عليكي يومين تخفي بس و نتقابل لازم نتكلم بعتلك ورد هيوصل دلوقتي حمد علي سلامتك تاني "
********************************
علي الساعه الخامسه كانت سلمي في الشارع بعدما اطمئنت علي دنيا واتجهوا جميعا للمنزل كانت تقترب من بيت رغد وهيا تحدثها علي الهاتف

جدة وأربع بناتWo Geschichten leben. Entdecke jetzt