أنُوارَ

8.2K 575 1.9K
                                    







عِش ضاحكاً مَهما شقيتَ
أنَّ الجروحَ بِصوتَ الضحك تلتئِمُ ✨




















جالس على الكرسي الضخم من المكتب الخاص بي ممسك بأيده صورة قديمة جار عليها الزمن للحد الي تلاشت بعض من ملامحها ألا أنها كانت كل ما تبقى اله من الماضي من عائلته ترتكز أنظاره على أخته متجاهل هيئته الطفولية بمرحلة ما يستمع بتركيز لكلام الواقفة أمامه تنبس بكافة المعلومات الي تعرفها بعد ما أرسلوا الها قبل يومين طلب أستدعاء و تم تلبيته بنهار يومهم هذا


" متأكدة ما عنده خوات ؟ "
أستفهم بهدوء واضع الصورة في صندوق صغير موجود بالدرج السفلي يرفع راسه مجدداً يناظر المرأة الواقفة بنوع من الخوف


" لا سيدي و أكيد الي شفتها مرته
ما عدهم نسوان بس هيه و أمهم "
جاوبته المرأة الي كانت جيرانهم من مدة طويلة و بدورها ما توقعت الأستدعاء يكون على معلومات تافهة مثل هذي



" و مرت أخوه وين ؟هذا الولد عمر "
وجه سؤال أخر من ما فاتت سوى أيام بسيطة أمتنع بيها عن نشاطاته يفكر بالبنت الي شافها عند عتبة الباب بمغربية ذاك اليوم

" عائشة غير ! هو ورة ما أستشهد تزوجها أخوه
يعني من باب يستر عليها و على جهالها "
من ناحية ثانية بدى كلامه الواقفة منطقي من تطابق الأسماء الى معلوماته السابقة بكونها عائلة حاوية على ثلاث صبيان فقط


" شتعرفين عليها ؟ "
ركز الجنرال على مراده من هذا كله و كل ما كان يتذكر شكلها و هيئتها يصيبه قدر من الأحباط صعب وصفه


" أحنا جيران من زمان ، صح هيه ما تطلع هواي بس سمعت علساس يتيمة و عمر جان متكفل بيها "
المرأة كذلك ما أدركت كون زلة لسان قبالتها راح تفيدها بنهار مشابه لهذا و الموضوع ممكن يصيبها بذعر شديد لمجرد وقوفها أمام الجالس تتقاطع عن أفكارها بغتة من أشار الها بالأنصراف تخرج تارك الأثنين على أنفراد


" الكواد مات و ندفن سره ويا "
تمتم الجنرال بسخرية و ضيق واضح عليه تتجه أنظاره للضلع الزجاجي و لعسر الحظ الرجل الوحيد الي ممكن يصل بي لهدفه كان قد قتله بالفعل



" صاير شي سيدي ؟ قلقتني عليك "
حاول شعبان يستفسر عن سر الأنزعاج و الكدر المحاوط سيده معاكس للسابق وقت ما كانت هالة أنعدام المزاج محاوطته



" ما تشبهة ما شايلة بياضها و لا حسنها
هذا الشيخ جان أخر سبيل حتى أوصل الها "
نبس بهدوء يحدق بالفراغ بينما يتذكر ملامح أخته و صفاتها الي ما شابهت أطلاقاً الشابة الـ تدعى عائشة



تَرتِيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن