تَرتِيل

اِفْتِرار

طويلُ الشوقِ يبقى في أغتراب✨

حينما يفرط في الأنصات يهلك المرء يندمج في السماع متناسي الجوهر الحقيقي لما يبتغي الظفر به من الجيد أن يستمع في بعض الأحيان لما هم أوجه منه لكن الكثرة تؤدي لنتائج عكسية فسرعان ما سيفقد صوت الروح الداخلي الدليل القاطع للأنسان يبدأ تدريجياً بتنفيذ ما يرضي المحيطين به ساهي عن غاياته الفعلية كانت الفئة الغالبة على نحو مشابه لما تم التطرق له في الأعلى مستقرين قبالته مغيبين عن وعيهم منصتين بأخلاص شديد و ثقة عالية به يهتفون بهذا و ذاك و في أعماقهم يعم السكون كالسنابل الفارغات

" الخشوع النقطة الفاصلة بين الجسد و الروح و عليه على المسلم ان يأتي لله بروحه لا بالمادة " تكلم آصف أثناء شروده بتبسم خفيف يطغى على محياه كم من الطمأنينة باعث الراحة في نفوس المتواجدين

" بسورة الأنبياء يقول عزه و جل (فَاسْتَجَبنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنا لَهُ زوْجه إِنهُم كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخيْراتِ وَيَدْعونَنا رَغَبًا وَرَهَبا وَكَانُوا لَنَا خاشعينَ ) ليش الخشوع نذكر هواي شنو أهمية الفاصل الشعوري هذا؟ " أستفهم غاية لسماع اي أراء يبدأ بالتوغل للحديث منها لا يلاقي سوى الصمت منهم مترابطين في مجلسهم على مقربة من بعض

" سبحانه ما يطلب منك فريضة واجب تخلص و ينتهي الامر مو بالصلاة على الاقل احنا نعرف اذا كانت الصلاة عامود الدين اذا الخشوع عامود الصلاة " أكمل كلامه بصوت جهوري متوسط و على الرغم من السكون المحيط في هالته غدى هو من داخله مبتهج غارق في ملذات الوجود

" مولانا شلون اخشع ؟"
قاطعه سؤال خرج من صبي تردد كثيراً قبل أن يرفع احدى يديه مستأذن منه في عجلة من امره لمعرفة السر المكنون خلف ما يسترسل به أمامهم

" تلذذ بيها تلذذ بلقاء الله "
جاوبه آصف تتناغم مقلتيه ببريق ملغم يزفر في ذات الوقت نفس مكتوم على علم تام بما يقوله و أي متاع ارتوى بها في كل ملتقى

" أبسطها الك بكل مرة تنمد السجادة كدامك تخيل هذي أخر مرة تصلي بيها أخر ركعة و أنحناء لله تخيل انته وياه و ماكو غيركم بهل دنيا " شرح ما أن واجهه الفتى هذا بعقدة حاجبين تفككت مجرد ما أنهى جملته هذي يسرح فيها قبل أن يبدأ في تطبيقها لرؤية النتائج المطلوبة

" هذا كلام معسول شيخنا "
نشدت مسامعه على صوت غليظ في القسم الخلفي من الجالسين مستقر الرجل البغيض بين الصالحين بالكاد يتميز عنهم و للمرة الأولى منذ بداية الخطبة يلمحه هناك