Gangsta's Paradise

266 29 25
                                    

ربِيعُ نوڤمبِر،
كَندَا ، مُونتريَال.

الثامِنة ليلًا.

"أينَ الـطـعــاام!."
هُتافٌ توغَل بينَ أروقَة منزلِ الشبَّان
والذِي كان صادرًا من ENTP بالطبعِ.

فِي طبيعَة الحَال، كَان لِيخرج ENTP مع ESTP إلى مَطعم
الحَي الصينِي الشعبِي لِيتناولُوا قِطع الدجاجِ على الفحمِ.
ولكنَّ
ESTP و ISFJ و ESFP
مُختفيَان منذُ الظهيرَةِ و لم يعرف أحدٌ عنهم شيئًا.
ولِسوء الحظِ ENTP مُضطر على تناوُل طعامِ ESFJ
الـ"مُذهل" بمَا أن صاحِب الشعر الأشقَر ليس هنا.

"INFJJJJJJJ!"
أعَاد ENTP صُراخه الحانِق بينمَا يركضُ نحو INFJ
الذي يبدُو و كأنهُ يُمارس اليُوغا.
منذُ مدة و هُو يعانِي من التفكير الزائد و يودُ التخلص منهُ.
فرأىٰ على اليوتيُوب أن اليوغَا تساعِد، ولكنّه وقُبيل بدأهِ
في الاسترخَاء هاجمهُ ENTP بتساؤُل.

"أينَ ESTP و أخته المثيرَة،وتلكَ الفتاةُ
الـ اااااا!! الزرقَاء لا أتذكُر اسمهَا!."
وضعَ ENTP يديهِ على رأسهِ مُحسًا بالجنونِ
يَفتكُ بهواجسِه،لشدة الجُوع ربمَا.

ولكِن ذاك الجنُون قد ازدَاد عندمَا لاحظ ابتسامَة INFJ
اللطيفَة و الساكنَة بعد صراخهِ الغبي.
"توقَف عن إظهارِي كالمعتُوه دومًا!"
وجَّه ENTP اصبعَه السبابَة نحوَ INFJ
الذي لَم تَزل ابتسامتهُ البتة مُعربًا وَحدقتيهِ أدمتَا من الغضبِ.
فإذ بِصوت ينبعثُ من خلفهم.

"أنتَ بالفعلِ معتُوه، ENTP."
قالت، وهي تستندُ إلى جوارِ إطارِ باب الحديقَةِ
مُكتفَةً أيادِيهَا إلى صدرهَا وعلُو وجههَا استضحاكٌ ساخِر.
كانت تحملُ بينَ أيسرِ كفتها كُوب القهوةِ المرةِ التي جلبه إياها ENTP كَتعويضٍ.
قابلهَا ENTP بِابتسامَةٍ..كبيرَةٍ مجُونَةٍ..رأت INTP
المَكرَ بِها لتهتَابَ مِن ريبةِ نظراتِ الفتى الغشيمَةِ.
حسنًا..رُبما لم يكُن العبث مع ENTPوهُو في أوجِ
غضبهُ بالفكرةِ السديدة..

جرَّ الشاب خُطاه حتى وصلَ لINTP. فإذ بِه
يمسكُ بطرفِ الباب فيحركُه بِغضبٍ عارمٍ مبتغيًا إغلاقَه
علىٰ جسدِ INTP، لعلهُ ينقطعُ نصفينِ.
ولكنَّ ENTP تناسىٰ كونهُ في منزلٍ يحملُ
١٤ فردًا.
انتشلَ ISTP جُسمان INTP المصدومة من إطار البَاب.
لِيعيدهَا للداخلِ و في أعينهِ براكِين قد ثارت حُممها.
هُو غاضِب من فعلَةِ ENTP، وفِي نفس الوقتِ..
هُو يعذرُه. فهُو أيضّا مُنزعج لِاختفاء الثلاثِي.
مع سيارته.

استقَام INFJ مِن مجلسهِ على العشبِ لِيجاهِر بحديثهِ
آنذاك.
"اِجلس ENTP، شاركنِي الاسترخَاء."
كَان صوتهُ الخامِل و العذب، يُجبرُ ENTP علىٰ مطاوعته
والجلُوس معه.
ولكنْ حسه العنِيد أمرَ بِالتفوهِ مُطردًا.
" لا أسترخِي مع عجزَة."
ردُّ ENTP جعَل تضاحِيك قوية تَترنَحُ من فؤادِ INFJ.
هُو حقًا ضحكَ من كُل قلبهِ ليلملمَ شتات نفسهِ بعدهَا
"هيّا ENTP، ليسَ لأنّي صبغتُ شعرِي بالأبيض!."
رفعَ INFJ كتفيهِ متبسمًا لـENTP وهُو يتحدث.

Cards | MBTIWhere stories live. Discover now