الفصل الرابع عشر: لقاء

684 64 55
                                    

الفصل الرابع عشر

اهداء خاص ل Pachmina-Y-

- شهاب -

-شهاب؟

-"جلال!" لا اصدق بأنني اسمع صوته..

سمعت تنفسه وكأنه يتنهد عدة مرات، بعدها صوت تغير تنفسه وكأنه يحاول كتم بكيته.

-"جلال؟ هل انت بخير؟" سألت بهمس وسمعت ضحكته التي كانت ممزوجة بالغصة.

-أجل! طبعًا انا بخير! لماذا لا اكون بخير وانا اسمع صوتك بعدما فقدت تواصلي معك وظننتك متّ؟ انا بخير! انا رائع الان!

ابتسمت على كلماته التي خرجت متتالية واكملها بضحكة طفولية لامست روحي.

-"انا ايضًا بخير، لقد كنت انتظر اتصالك بعدما اتصل الجميع" قلت وسمعت همهمته.

-"هل اخذت وسامك؟"

-اي وسام؟

-"وسام شرف الخدمة مثل ايمن وجماعتنا" قلت

-ها! الوسام! ماذا عنك؟

-"سيتم تكريمي قريبا ان شاء الله، اخبرني علاء بأنه لايمكنني العردة للخدمة الوطنية وانني انهيت واجبي، ايمن والاخرون الان في ثكنات متفرقة، ماذا عنك، اين ارسلوك؟"

-الى الجحيم.

ضحكت بشدة من نبرته الجادة وسمعت ضحكته بعدما سمعني اضحك.

-"ماذا؟ ارسلوك للجنوب؟"

-ياخي، اسوء من ذلك.

لم ارد ازعاجه عن المكان الذي يكمل فيه خدمته الوطنية لذلك غيرت موضوع الحديث ودردشنا حتى كدت افقد وعيي بسبب الادوية، لا اتذكر كم تحدثنا او عن ماذا تحدثنا، لكنني عندما استيقظت من النوم، وجدت الهاتف بجانبي على الوسادة، واكتشفت امرًا اخر ارهقني: كلهم اتصلوا بهواتفهم، الا جلال اتصل برقم مخفي، اسوء شيء هو انني فقدت هاتفي ولا احفظ اي رقم سوى رقم امي ورقم علاء...لا اعلم متى سأتكلم مع جلال مرة اخرى.

تبا! لابد ان الغيبوبة والادوية اثروا على عمل عقلي! سأطلب من ايمن ان يعطيني رقم جلال عندما يأتي لزيارتي!

وطنDonde viven las historias. Descúbrelo ahora