الفصل الواحد والثلاثون: كارثة كليلة ديسمبر

510 66 66
                                    

الفصل الواحد والثلاثون

- شهاب -

كنا نحدق بجلال ونحن جميعنا جالسون فوق المفرش، لا نحتاج اغطية لأن الحرّ كان لايطاق، فصل الصيف، شهر أغسطس، والحرائق التي لا تبعد عنا كثيرًا.

-"كيف علمت بمكاننا؟" قال ايمن اخيرًا وتنهد جلال.

-"ياخي! خالك اخبرني!" قال وانصدمنا جميعًا.

-"جلال! انت مختفي من شهر ديسمبر! لم يرك احد منذ تلك الليلة!" قال أيمن بقلة صبر.

-"شهاب رآني بعدما استيقظ من غيبوبته، وزد على ذلك كنا مع بعض منذ اسابيع فقط" قال ونظر الجميع نحوي بعدم تصديق.

-"شهاب! كيف علمت بمكانه؟" قال ايمن بدهشة.

-"اممم...عثمان ارسلني للعمل ووجدت جلال هناك" قلت وارتفع حاجبا ايمن.

-"اي عمل؟" سأل وتنهدت.

-"حارس شخصي" قلت.

-"اجل! كان حارسي الشخصي!" قال جلال بحماس وأردت ان اصفعه.

لم تمرّ ثواني حتى تلقى جلال ضربة على رأسه، كان منير الذي ينظر له بحنق.

-"منير! جننت؟" قال جلال بصدمة.

-"اجل جننت ايها الوغد! كيف تختفي دون خبر؟" قال وبدأ بضربه على ظهره وانضم اليه كل من امير وبلال الذي قرصه من ذراعه، حميد فاجأنا بهدوءه.

-"أح! هاي! على مهلكم!" صرخ جلال وهو يحاول تخليص نفسه لكن حميد انضمّ اخيرا وساعدهم في ضربه لكن بطريقة خاصة.

-"شعري!" صرخ جلال وضحكت بشدة على شكله وحميد يشد شعره، بدأ منير بركله ثم استقام امير وسحبه من قدميه حتى صار ممددا وارتموا جميعا فوقه تحت صراخه.

-"شهاب!" صرخ وهو يستنجد.

-"انهم يمارسون شوقهم، دعهم على راحتهم" قلت وهز أيمن رأسه بعدم تصديق لما يحدث أمامه.

لمحت هاتف جلال وحملته.

-"هل التقطت صور مفيدة على الأقل؟" سألت وتوقف الجميع لينظروا للهاتف في يدي.

-"هنالك صور وفيديو لبعض الاشخاص وهم يبرمون النار في طرف الغابة، مع تسجيل صوتي يبين ان مافعلوه كان مقابل المال" قال وتقطب حاجباي.

-"كيف ذلك؟"

-"احدهم كان يجري مكالمة هاتفية" قال وارتفع حاجبي.

وطنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن