2

631 49 34
                                    

أخذ بِيدي وسألنِي "إما الأعتِراف بأنكِ ملكٌ
لِي او الموت، ولا خِيار ثالث بعدهما"

يبدو بِأنني سأوقع إتفاقية موتِي، إتفاقية تعني
خسارتِي، وإنتهاء حُريتي التي لم أذقها يومًا،
أنا مُنتهيه لا محاله.

"أُفضل الموت"

شُجاعة؟ أم أن ما قُلته مُجرد هُراء يُظهر
مدى جبني؟

لكنني لستُ خائِفة من مصيري، لا بل لستُ
خائِفة منه، وكأنهُ شخصٌ أنتمِي له، حتى
رغم وضوح خطره.

أبتسم إلي
ابتسامة الموت ..

هذا يُخيفني قليلًا، أرغب بالتراجُع،
لكنهُ وبِكل وضوح يبحث عن عبد، ولن أكون
ما يُريد.

من أنتَ؟ لستُ أبحث عن أسمك، بل عن منَ
تكون؟!، كيف لِبشري أو وحش او ايًا تكُن
أن يمتلِك مثل هذه الجُراءه، والقسوة الواضِحة،
تمتلك شيئًا يجعل من يراكَ يرغب بأن يخطو إلى
الوراء قبل أن يُفكر بالأقتِراب منكَ.

من أنتَ؟

سحبنِي نحوه، شعرتُ بِأن اللحظة كانتَ بطِيئة،
وفي ثوانٍ معدوده وعيت على نفسي في الهواء،
يُمسك بِي من رقبتِي، يقف هو على حافة الشُرفة
مُبتسِمًا، وأنا؟ أنا في الهواء اتأرجح تحت رحمة
يديه.

ينظُر إلي بِقسوة لا تعرف الرحمة ومعانِيها، أما أنا؟
لا أعرف ماذا أُبدي، عينيّ مُمتلئة وتهطُل، قدماي
ترتجِف لكنني خائِفة من الموت وليس منه.

"لقد أخترتِ موتك، وأخترت أنا طريقة رحومه
بِك، لأنني أُشفق على الناس مِثلك حتى رُغم
جُراءتك ووقاحتِك"

هو يبتسِم لي، أبتِسامة مُرعبة، ليست تعبر عن ود
أو اي شعور من المشاعر، لا ليس هذا ما تُظهره،
هي تُظهر شيئًا مُثيرًا للذعر والرهبه.

امسكت بيديه، بينما الفظ أخر انفاسِي، نظري
أصبح مشوشًا وقال هو لي "أعتذرِي وتراجعِي"

"قطعًا لن إفعل" قُلت أنا

مُجددًا فضلت موتي، حتى رغم معرفتي
بمدى مأساوية الأمر وسوء نهايتي.

تلاشت إبتسامتُه، وتركني ..

لا أستطِيع وصف ذلِك، لا أستطيع أختيار
الكلمات المُناسبة او ماذا سأوصف بالضبط؟
هل تعابيره البارِدة؟ أم برودة جسدي وبُطء
اللحظة؟

أغمضت عينيّ، أنا ميته..

وفي لحظة شعرتُ بِهواء بارد، وشيء ما يثبتني،
لكنني أعجز عن فتح عينيّ، هل مُت؟

وهل هذا الجحيم أم أنها الجنة؟ ..

قال أحدهم بِقربي "سُحقًا"
أشعُر بِأنفاس الشخص وقُربه الشديد مني،
وأعرف هويته جيدًا، أنهُ هو، مالِكي ..











Lord William Moriarty Where stories live. Discover now