4

432 25 9
                                    


أين أنا؟ أجهل مكاني. غُرفه بيضاء كبيره، أنا مقيده، ولا أستطِيع رؤية شيء عدى الأشياء التي تقع امام ناظري،
لأن رأسي مثبت ولا أقدر على تحريكه.

اذكر جيدًا كل ما حصل، لا يفارق ذهني
شيء مما جرى لي ليلة البارحه.

منَ أنا؟ بت أجهل كل شيء عني، لا رابطة
تربطني بأيفان كوزوماكي، لا أعرف شيئًا عنها،
سوى أنها قوة عظمى، قوة قادره على إنهاء
كل شيء او انقاذ كُل شيء.

في عقلِي هُناك ذكرى وحيده تربطني بأيفان،
صوره لي بجسد طفلة، أقف في وسط كل شيء،
عقلي فارغ تمامًا، والأطفال حولي يلعبون، أجهل
كل شيء، ولا أنتمي لشيء.

-

جميع المخلوقات التي فقدنا السِيطرة عليها، أصبحنا
الأن قادرين على جعل جميع كائنات الأرض تركع
على ركبتِيها بخضوع، السيطره اخيرًا أصبحت بيدينا.

"إيفا اوزوماكي هل تسمعينني؟"

امشي بخطوات ثقيله، رأسي يؤلمني، وبياض هذا
المكان يزعجني، أسمي يُنادى، وها أنا ذا امشي
أمام الحشد الذي يقف يميني وشمالي، الاضواء
مسلطه علي، ولا أستطيع فعل شيء سوى الاستمرار
تحت أنظار الجميع.

"القوة العظمى لهذا القرن، الوحش المُسيطر"

نظرت إلى صاحب الصوت، كان يقف خلف الزجاج
وإلى جانبه تقف مجموعه كبيره من الناس، كانوا
بشر طبيعين، وأنا ومن حولي لسنا إلا وحوشًا بنظرهم.
هم يحمون أنفسهم منا، يخافون منا.

لكنهم هم السبب..

هم من صنعونا، هم السبب بتحويل العالم
لمكان اسوأ حيث يتواجد الوحوش.

جميع الوحوش حولي ينظرون لي بعيون متعطشه،
ينتظرون اللحظه، ينتظرون الأشاره مِن منَ هم
خلف الزجاج لينقضوا علِي.

وأنا؟ أنا لست إلا تجربه، تجربه قيد التطوير
لمشروع يُسمى بالقوه العُظمى.

نظرت إلى الاعلا، حيث يقف رجُل كوابيسي،
الشخص الذي جلبني إلى هُنا مع علمه بكل شيء،
كان يعلم أن هذا ما سيحصل لي، وأنني سأعاني،
لكنه لم يهتم.

وذلك الشعور بالأمان الذي راودني كان سبب
كل الدمار لي، زعزع استقراري.

لم يكن امانًا كان هدوء ما قبل العاصفه.

عيني عليه، يحدق بي وأحدق أنا ايضًا به،
نظرته تحمل معنى مختلف عن الحقد الذي
بعيني، لكنني لا أريد فهم مغزى ذلك، لا أهتم،
كل ما أريده هو أنتظار الفُرصه..

لأزعزع أنا امانهم أيضًا.
وأنقل لهم جميع المشاعر السِيئة.

سأصبح الوحش الذي لن يرحم.

صوت الصافِرات ملئ المكان، والوحوش حولي
أنطلقوا بكامل قوتهم نحوي، أن لم أنجح سأموت.

أغمضت عينيّ، كان كل شيء بطيئًا جدًا، رغم
سُرعه اللحظات إلا أنني أكاد افقد السيطره بالوقت،
لم أشعر بشيء، فقط أغمضت عينيّ وركزت جيدًا
على ما أُريد.

فتحت عينيّ، أنظر لوجوههم بينما يجرون بقوة
نحوي، الأمر كان خاطئًا ..

لم أستطع التحكم بهم.

هل سأموت؟

"أفعلي شيئًا، ركزي، هيا!" صرخ بمكبرات الصوت
من وراء الزجاج غاضبًا.

اغمضت عينيّ وأنتظرت أن يفتكوا بي، سأموت.
او هذا كان ما ظننته..

لقد أنقذنِي..

حملني وقفز إلى الاعلى بي، هل بقي هُناك منذ
البداية للمساعدة في حال ما إذا فشلت؟

وضعني على الأرض، ونظفت انا حنجرتي،
ضغط دمي كان عالِيًا، تنفست بهدوء احاول
تنظيم دقات قلبي.

"لقد انقذتني" قُلت ورفعت رأسي أنظر له،
امال رأسه إلى اليسار قليلًا "لقد أنقذتك"
قال بينما يتكئ على الجدار خلفه.

وقفت ارفض مساعدته حينما مد يده نحوي
ناويًا مساندتي للوقوف "لا أحتاج لك"

"ستحتاجِين لي من الأن فصاعِدًا" قال وتخطانِي
ناويًا المُغادره مما سبب أزعاجي

"لا يُمكنك املاء الطلبات علي" صرخت، اكاد
افقد صوتي من شدة التعب.

نظر إلي، نظرته كانت مُستحقره، عينيه حملت
شيئًا من الكُره نحوي "أخبرتك أنني مالكك"

"مالكِي؟ هل كان هذا قبل أن تسلمني لهم؟"
اضفت "لأنني الأن اصبحت ملكهم" شعرت
بالقرف الشديد، لست سُلعه، لست شيئًا كهذا،
لا أريد ايًا مما يحصل.

نظرته تغيرت، تعابير وجهه أصبحت أكثر سكونًا،
اردت أن اسمع رده، اردت ذلك، ولكنه لم يقول حرفًا
واحدًا وذهب مُبتعدًا، وفي المقابل جاءوا الحراس
ليعيدوني إلى غرفتي.






















Lord William Moriarty Where stories live. Discover now