3

494 36 7
                                    

كُنت سأرمي نفسي إلى الهاوِية، لِلحظة
شعرتُ بسخافة كُل شيء حولي.

لقد أنقذنِي، أجهل أسبابَ إنقاذه لي بعد
أن قرر بِنفسه أن المضوتَ مصيري!.

لكِنني شعرتُ بشعورٍ مُريع، الأمر يبدو
وكأننِي مُت وحييت من جدِيد.

"لِماذا أنقذتنِي؟" نبرتِي كانتَ ضعيفة، جسدي
بأكمله يُشعرني بالضعف والعجز، اهذا بِسبب
الخوف؟ أم أن شيئًا ما اصابنِي؟

"يجب أن تعيشي، أنتِ مُهمة" قالها وكأن الأمر شديد
السهولة، هل ما يحصُل سهل فعلًا؟ أم انني بالغت بالضرورة؟.

"مالذي تقوله!، أنا لستُ لعبة ترميها وتُمسكها
وقت ما تشاء" قُلت له بِشجاعة رُغم أضطراب
مشاعِري، هو لم يكترث لما قُلته حتى

للحظة كرهت ضعفي، أردت أن اصبح اقوى،
أردت أن أثق بقوتي وأدافع عن نفسي لكنني
لم أستطع فعل شيء سوى البقاء في مكاني
عاجِزه.

"ستأتين معي" هو قال وكأن لا قرار لي بِذلك.

"السؤال الأهم هُنا، كيف فعلت ذلك؟" سألته
بعد أن استوعبت ما حدث لتوو

نظر هو إلي بِنظرته الباردة، أعتقد أنه لا
يملك تعبيرًا على وجهه سوى هذا التعبير
القاسي..

"فعلته بِطريقتي" هو رد ولم أتوقع أن يرد
علي بعد تجاهله لكلامي في السابِق

"أشرح لي! كيف لِأنسان مثلك أن يقفِز
ويُنقذني دون أن يمسك شيء؟ الست
إنسانًا؟" رُبما رخصت روحي للحظة
وحادثته بِنبرتي الغاضبة هذه، الأمر لا
يُعجبه لكنه يبدو غريبًا وكأنه يفكر بشيء
آخر يشغله عني.

نظر إلي بِأعينه الغرِيبة، البرد دخل إلى قلبي
للحظة، كُنت خائِفة قليلًا من نظرته هذه
والسؤال هُنا لماذا اهابه؟

فجأة قفز شيء ما على المبنى أمام شقتي،
وقف وخلفه القمر، كان مُظلمًا ولم يظهر شيء
من شكله بسبب الظلام.

"لورد ويليام مورياتي" قال بِنبرة عالِية. ما اثار
رُعبي هو أن طريقته بِنطق الأسم كانت مستفزة،
نبرته كانت غير مُحترمه، بدا الأثنان وكأنهما اعداء.

علمت في هذه اللحظة أنهُ لا يجب علي البقاء
بين هذان الشخصان، او الشيئان! لأنني لا أعلم
بعد حقيقة ما يكونان.

هما بِشكل بشر، لكن قدراتهما غرِيبة، عقلي
يُريد الهرب، لكنني ومع ذلك بقيت واقفة
دون حراك..

ليس لأنني قوية بل لأنني أجهل ما
سيحصل لي أن هربت.

"سلمها لي" مد يده إلى الأمام مُبتسمًا، عينه
القرمزِيه نظرت إلي ثم اشاح نظره عني.

"لن أفعل" قالها بنبره سلِيطه، والآخر أندفع
بسرعه جنونيه نحونا مما جعلني أصرخ عالِيًا
بخوف.

وبشكل مُفاجئ كليهما أصبحا هادِئين ينظران
إلي بتعابير مُتفاجئه. وأبتعد ذو الأعين القرمزيه
يتراجع إلى الخلف بشيء من الخوف، أنحنى وأنزل
رأسه إلى الأسفل، ثم نظر إلي بعينين كانت تحمل
شيئًا ما لم أفهمه..

شيء كخضوع.

بينما شعرت أنا باشياء غرِيبه، وكأنني ارتديت
لباس المُسيطر على كلِيهما.

هل تحكمت بهما لتو؟

"تعالِي معي" قال بنبرة أقل حده من ذي
قبل، يسحبني معه، بينما بقي ذو الأعين القرمزيه
مكانه، ينظر لنا بهدوء دون أن يفعل شيء.

أخذني إلى ممر ضيق مُظلم، اكاد أن افقد قدرتي
على التمييز من شدة الظلمه.

"أغمضي عينيكِ"

اخرج شيء ما كرِداء طويل، ووضعه فوقي يغطي
وجهي وجسدي، ثم وبِبساطه فقدت القدرة على
التحرك أو النطق، خارت قواي ولم أستطع فعل
شيء، و شيئًا فشيئًا فقدت التركيز ثم أغلقت عيناي
بِبطء.

"هل أحضرتها؟"

"أجل!"

"الأن اصبحت بحوزتنا القوة الأعظم على
وجه كيستروس"

Lord William Moriarty जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें