Part 39

11.1K 447 58
                                    

دلف كل من محمود و عمر إلى المشفى بجزع شديد، فخبر إنجاب نور قبل ميعادها و بكائها الحاد ليسوا مطمئنين ابدا.

والدها لا يستطيع أن يفهم منها اى شئ، كل ما عليها هو البكاء الشديد و اخباره ان أطفالها ليسوا بخير و ان الطبيبه اخبرتها بضروره الإنجاب الليله و الآن.

"هى فين؟"

تسائل عمر و هو ينظر إلى عمه الذى تحدث بتوتر و قلق.

"قالت إنها فى غرفه ٣٠٦ فى الدور التالت"

"طيب يلا"

تحدث عمر و هو يتحرك بخطوات واسعه ليهرول عمه خلفه بسرعه صاعدين إلى غرفه نور.

فتح محمود الباب بسرعه ليجد ابنته تجلس على طرف السرير و هى تبكى و هى تحيط معدتها بقوة ليتقدم منها بسرعه جالسا بجانبها ممسكا بيدها بهدوء متحدثا.

" ايه اللى حصل يا نور؟ يا بنتى مش انتى المفروض تولدى على الشهر الجاى، ايه اللى حصل؟"

"أنا من امبارح و انا مش حاسه بحركه فى بطنى، و تعبانه، المهم قولت هروح للدكتوره اكشف علشان تطمنى على اولادى، روحت و كشفت لقيتها وشها اتغير و بتقولى لازم تروحى المستشفى حالا تولدى، بقولها فيه ايه قالتلى الميه اللى فى كيس الحمل اللى فيه الولدين نزلت كلها و مفيش ميه حواليهم، و لو مولدتش حالا هيبقى فيه خطر كبير عليهم و عليا و ممكن يموتوا جوا بطنى"

صاحت نور ببكاء شديد و هى تضغط على كف والدها الذى يمسك بيدها.

" طيب و مدخلتيش اوضه العمليات تولدى ليه؟ "

صاح والدها بجزع خوفا عليها و على أطفالها لتجيبه نور.

" عايزين فلوس الأول قبل ما يدخلونى اوضه العمليات، بابا انا خايفه، لو حصلى حاجه خلى بالك من ولادى و النبى، خلى بالك منهم و ربيهم كويس، سمى البنت رامين، و سمر ولد ياسين و التانى مالك، انا من زمان و انا عايزه لو خلفت ولد اسميه مالك، و ماما الله يرحمها كانت بتحب اسم ياسين"

تحدثت نور و هى تبكى كالاطفال ليتحدث عمر هذه المره.

"متقلقيش يا نور، هتربيهم و هتكبريهم و هتشوفى عيالهم كمان، متقلقيش، انا هروح ادفع الفلوس و اشوف ايه الاجرائات المطلوبه"

أنهى عمر حديثه مغادرا الغرفه ذاهبا إلى الاستقبال لينهى إجراءات العمليه الجراحيه الخاصه بنور.

"بابا انا خايفه"

صاحت نور و هى تنظر إلى والدها بأعين دامعه حزينه ليبتسم والدها بوجهها مربتا على يدها بخفه متحدثا.

خطأ محببحيث تعيش القصص. اكتشف الآن