.
.
.
.
كان ذلك الفتى يجلس على مقعده يراقب شخص محدد..
الأشهر و الأوسم بالمدرسة.. يُسمى تشوي سان
كان يراقبه كل يوم و طيلة الوقت.. بلا ملل ولا كلل
و بما ان هنالك طلاب كثيرون، لا يشعر سان بأي مراقب.. او حتى لا يشعر بوجود الآخر حتى..
بدأت الحصة و بدأ الإستاذ بشرح الدرس..
"سيد وويونغ هذا الذي تجلس عليه انت يكون مقعد وليس تخت"
يردف الإستاذ بنبرة مزعجة ليستيقظ وويونغ..
"انا اسف.."
يردف وويونغ بخفوت
"اسف لا تكفي تفضل إلى هنا و حلَّ هذه المسألة.."
و فعلاً، اصبح وويونغ الآن عند اللوح يحل مسألة طويلة و صعبة بقي الأستاذ كل الوقت يشرحها للطلاب، لكن لا احد يفهم على هذا الاستاذ خصيصاً..
طريقته دائماً غريبة و متعجرفة..
وويونغ الذي كان نائم طيلة الوقت يكون الآن امام جميع الطلاب يحل المسألة التي لم يستطع احد حلها..
"حـ-حسناً.. هذا جيد، لكن تأكد ان لا تنام بعد الآن"
كان الاستاذ بحالة دهشة..
"كيف حللت هذا؟"
"اشرح لنا حلها؟"
"اين تعلمت كل هذا؟"
"كيف فهمت على الاستاذ؟"
اصبح وويونغ يسمع الطلاب يصرخون..
كان ليتجاهلهم لولا الاستاذ اوقفه و أمره بشرح هذا للطلاب..
تنهد وويونغ تنهيدة خفيفة و رجع لجانب السبورة..
"في الحقيقة و كما ترون كنت نائم طيلة الوقت و لم استمع للأستاذ.. حقيقة كيف تعلمت هذا.. تعلمت هذا من نفسي و لم استمع لأي استاذ، قرأت المسألة فقط و كتبت ما بعقلي.. اعتمدوا على عقلكم اكثر من شرح الاستاذ.."
ليرجع وويونغ لمقعده..
ليسمع مرة اخرة صراخات الطلاب..
"اييه لكنني لم افهم هذا بعد"
"كيف يجب علينا كتابة ما بعقلنا وليس هنالك اي شيء فيه؟"
"هذا غير منطقي"
لكن تجاهلهم جميعهم و وضع رأسه على الطاولة يتأمل الطبيعة من النافذة..
*تمكنت من فعلها فقط لأن سان ليس هنا حاليا*
هذا ما كان يفكر به وويونغ..
بنفس الوقت يُفتح الباب من قِبَل سان..
"لقد تأخرت تشوي سان.. كل هذا الوقت و انت بالحمام؟"
