الفصل العاشر

2K 198 31
                                    

اعتذر النت سىء جدا
....................

الفصل العاشر



اشتعلت عينا سياف بحماس غير طبيعى وهو يحيط بهذه الصورة فرغم أنه لم ير أخته من الأم مطلقا فلم يشعر بأي حنين لها أو يرق قلبه لرؤية صورتها بل يرى أن جاسر محق فى هذه الفكرة، سيضرب عدة عصافير بهذه الفتاة ويكن الرابح الأكبر وبالطبع لن يتمكن ذلك المتعجرف من الإمساك به بفضل ذلك المتلاعب بالتكنولوجيا والذى سيبرع فى محو كل أثر له.



_ إيه رأيك مستعد ولا نأجل ؟


_ لا نأجل إيه كل حاجة جاهزة بس هناخد أوضة المراقبة مؤقتا مع باقى البدروم ومن الصبح؛ لا حالا هنشتغل فيه.



انتفض يحركه حماسه المريض وتقوده رغباته غير السوية لينظر جاسر إلى الصورة ثم يعيد الهاتف لجيبه بهدوء وقد كللت ملامحه ابتسامة باهتة محدثا طيف سياف الذى اختفى عنه


_ طول عمرك غبى وبقدر اتحكم فيك، بقى لك سنة فاكر انك قتلت قاهر ومصدق نفسك والكل مصدق الكدبة لكن لولا انا زقيت ايدك كانت الرصاصة جت في كتفه بس، كان لازم اتاكد أنه هيموت ودلوقتي الدور جه عليكم.



اغمض عينيه معيدا رأسه للخلف ليغفو فى لحظات وكأنه لم يرتكب عدة جرائم لا تقبلها الفطرة الإنسانية ولا يسكت عنها ضمير الحياة.



..............



جلست نارا فى الحديقة قرب أمها التى لم تتركها سوى للضرورة ودون أن تفكر نارا بدأ الشعور بالأمان يتخلل صدرها بالفعل، لقد نامت ليلة هانئة لم تحصل على مثلها منذ زمن بعيد كما أنها فى الصباح حظت باهتمام كبير، لم تكن تصدق ليلة أمس أن أمها تتذكر تحسسها واشترت لها حليبا مناسباً ولم تتخيل فى الصباح أن يكون زوجها ودودا مراعيا بهذا القدر .



توقفت سيارة تدل على مدى الرفاهية لتترجل عنها فتاة صغيرة على ما يبدو لها تركض نحوهما بحماس


_ ناااارا ، اخيرا شوفتك

ارتمت تضمها لتنظر نارا إلى أمها بدهشة فتراها تبتسم بسعادة


_ بالراحة يا إيثار

ابتعدت عنها قليلا دون أن يتوقف حماسها أو يقل مثقال ذرة


_ بالراحة إيه يا مامى ده انا ما صدقت أشوفها بعد العمر ده كله.



نظرت للخلف لتشير لصغير يقف قرب السيارة


_ تعالى يا حبيبي سلم على طنط نارا.



ولأول مرة منذ أمس يظهر الحماس فوق ملامح نارا وهى تنخفض لمستوى الصغير الذى يقبل بتردد نحوها وهى تبسط كفها مرحبة به


_ أسمك إيه يا قمر ؟

ارتفعت عينيه نحو أمه وكأنه يسألها الأذن للتحدث لتضحك


_ ده ابنى سراج

الضحية بقلم قسمة الشبيني Where stories live. Discover now