14

1.7K 164 38
                                    















•••



في غُرفته الواسعه والتي يحُفها الصمت، هو كان مُستلقي على سريره بينما يرفع يده التي تحمل السلاح في الهواء، إستمر ينظر نحوها بصمت، متحسسًا برودة فولاذ السلاح تختفي رويدًا رويدًا بسبب دفء يده

وَضع اصبعه على الزناد لوهله بينما يوجه فوهة السلاح لسقف غُرفته الداكِن، كان الوقت ليلًا والاضاءه مُغلقه لكن اضواء حديقة منزله كانت تُرسل القليل من النور لداخل غُرفته

اشياء كثيره تدور داخل رأسه بهذه اللحظه، وكم تمنى لو يفتح صمام الامان ويضغط على الزناد، كم اراد ان يصدح صوت المُسدس بكُل مكان لتتمكن افكاره من الصموت حتى ولو كان لثوانِ معدودة

"مالذي حَصل جونقان، كيف اصبحت تعيش بهذه الطريقة.." هَمس لنفسه بينما يده سقطت بجانبه واصابعه لا تزال مُتشبثه بالسلاح، اكثر ما يتسائل جونقان عنه الان هو.. بأي لحظه بدأ التغيير يُداهم حياته ويُبشع لحظاتها، ماهي نُقطة البداية؟ اكان خطئًا منه؟ اكان هو السبب؟ افعل شيء جعله يمر بما يحصل الان..؟

كأنما اصبح النقيض تمامًا لما كان يعيشه مُسبقًا، نسمات الهواء في الصباح الباكر تغيرت ولم تعد كما هي، نومه الهانئ اصبح من اكبر مخاوِفه، وجوده داخل منزله اشعره بالضيق والخوف الذي يداهمه عندما يخطو خطواته خارج المنزل كان قاتِلًا بطريقة او باخرى

اهذه لَعنه؟ اكُتب قدره هكذا ام تم إعادة كتابته عن طريق لعنةٍ ما ؟ هل حقًا هذا ما يتوجب عليه العيش من خلاله؟.. بَعثر شعره مُحاولًا بعثرة افكاره، لا يزال يشعر بالسوء مما حَصل مع هيونجين، لا يزال لا يفهم لمَ اصبح يتهرب منه بهذه الطريقة الواضِحه لذا لم يستطع الصموت امام ذلك اكثر لذا ها هو ذا عاد الى قصر والده

تواصله مع هيونجين قُطع كُليًا منذُ اسبوع ونِصف، وجُدران غرفته هو كُل ما كان ينظر اليه بهذه المُدة، كره الخروج وكره مُقابلة اي احد من عائلته او حتى خدم منزله.. كوابيسه لا تزال تتردد عليه بين كُل حين واخر، هو حتى اصبح يستعد قبل ان يذهب للنوم عالمًا تمامًا ان لعنة الكوابيس لن تتركه وشأنه لذا اصبح يضع كوبًا من الماء بجانب سريره

اصبح يحفظ ذلك الكابوس عن ظهر قلب، ملمس جسد هيونجين اصبح لا يُفارقه كأنما حُفر فوق يديه لدرجة انه اصبح يعتقد انه هو من يجذِب هذا الكابوس لمنامه، تفكيره به كُل لحظه لرُبما هو ما يجعله يتردد عليه

لمرات عديده هو نهض من نومه وامسك هاتفه ناظرًا لأسم هيونجين يتوسط الشاشه، كم اراد سماع نبرة صوته ليطمئن ان ما حصل مُجرد كابوس لن يتحقق لكنه بنهاية المطاف يحشُر هاتفه اسفل وسادته ليعود للنوم

chaperone | HNWhere stories live. Discover now