ظهور لاول قناع

25 8 2
                                    


د

اخل ذاك القصر الموحش يشرب الكسندر نخب انتصاره فإقناع ابنه المقدام امر يدعوا للتصفيق و اكثر ....رشفة رشفتان ثلاث رشفات من ذالك الكأس وسط هدوء و عتمة المكان ليخترك تلط السكينة صوت غامض لا يدل على جنس ذاك المجهول "الازلت على حالك او عادتك سيد الكسندر تشرب الكحول رغم مضارها لا تنسى انت على كل مريض كبد"

بدا الكسندر يحدق في الفراغ ليس حقا لكن ذاك الظلام حجب رؤية المجهول فلا يظهر منه الا انعكاس عيناه ذات اللون الفيروزي فبعد جهد و تحديق طويل امر بإضاءة المكان لتظهر القابعة امرأة بهيئة ملاك شيطاني فذالك السواد على جسدها لم يناسب ملامحها فأخذ فقط ينظر بإستغراب سائلا "من انتي ياعزيزتي لو علمت بوجود حلة مثلك تنير قصري لأمرت بتحضير شيئ لنا"

اجابته الاخرى بنفاض صبر مصحوب بصوت متجهم "لست عزيزة احد ياعمي وانت بعمر والدي اتمنى الا تنسى اسم امبر من تلك الجمجمة الصدئة"

تحولت ملامح اسكندر للذهول و الصدمة محادثا نفسه ياللكارثة ايعقل هذه نفسها امبر فورتليف ابنة النكرة اليخاندروا كيف نسيت امر قدومها اذا علم لوكاس بهاذا سيقتلني بنفسه ابتلع ريقه ليبتسم ابتسامة جانبية
"كيف انسى صغيرتي انتي بمقام ابنتي فالينا فقط اختبار صغير لاخلاقك عزيزتي فأنتي وسط الاف الوحوش و الرجال على ماأعتقد ساعيون وراءك اردت فقط رؤية رد فعلك لا اكثر و على سيرت الوحوش الم يجعلك والدك منهم"

احتدت ملامح امبر لتجيبه بتركيز "نعم حقا عالمنا لا يخلوا من الوحوش خاصة اذا كان من البشر و المصيبة ان يكون مصدر للثقة لاكن حقا ابي عمل جاهدا لابقى فقط اميرته المدللة لا وحش للدماء"

ابتسم اسكندر اكثر فخطته ستبدوا اسهل على هذا النحو اذ لم تتغير امبر حقا ستصبح الامور مبشرة بالخير فعلى ذكر امبر الصغيرة بلهاء صادقة بريئة واهم شيئ ساذجة تقع بالحب و تضحي و كثير من الصفات المناقضة لثعلبتنا الحالية لاكن سؤال واحد داخل ذهن الكسندر كيف تكون امراة بهذا الجمال فحسب ما اخبر الاب ابنه امبر فتاة مسكينة قبيحة مشوهة من الولادة اما هذه امامه فقط ايقونة للجمال

بعد مضي ساعات من التحدث عن امور العائلتين و الزعامة ننتظر وصول الزعيم لمقابلة الجميلة فبينما نحن في ساعات الانتظار فتح الكسندرا حديثا جانبيا "بما ان ولدي لم يصل بعد اقترح ان نتحدث في موضوع قد يلفت انتباهك"

لتردف كالبلهاء "مالموضوع ياعمي الم نتحدث في هذه الساعات القليلة كثيرا"

شدد الكسندر على نبرة صوته الجدية "انا لا امزح امبر اعتقد انكي فهمتي ما اقصده"

تحولت ملامح امبر للجدية هيا الاخر حيث رسم على ثغرها شبه ابتسامة فقد كانت تنتظر كلمة الافتتاح.

      ثعلبة الشيطان                                   Where stories live. Discover now