Paranoia / JM

7

.
.
.
.
.
ثلاث أيام مرت ولكن القلعة بقيت هادئة وممتلئة بالهواء المشدود. على الرغم من عدم ذكرها لأحد ، إلا أن مشهد الفتاة الحزينة في حالتها المحطمة كان لا يزال حاضرًا في أذهان الجميع ، وخاصة أولئك الذين كانوا حاضرين هناك. شخص واحد على وجه الخصوص تأثر أكثر من غيره وكانت تلك المشاعر باقية داخل جسده حتى عندما حاول دفن نفسه في أكوام العمل والواجبات كملك.

لقد كان يحاول أن يتواصل معها قدر المستطاع ، لكن كل ما حصل عليه من رد فعل لم يكن شيئًا. لقد تم التخلي عن الفتاة حقًا من قبل مملكتها وكونه ملكًا ، فقد شعر بالخجل بمكان أغيستوريا لقيامها بمثل هذه الحيلة المفجعة عليها. حتى هو نفسه لن يهمل ضابطًا ناهيك عن جنرال يحمل قوة آدم. كيف لهم أن يفعلوا شيء كهذا ؟

كان عقله ينجرف دون قصد إلى جناحه الذي كان لا يزال مشغول من قبل الفتاة ،وجعلته يقضي ثلاث ليالٍ في غرفة نوم إضافية أخرى. نعم ، كان بإمكانه طردها أو غزو مساحتها لكن طاقتها الحالية لم تكن مزحة. كانت مليئة بالغضب والحزن والألم والعديد من المشاعر التي لا توصف ، مما تسبب في فوضى عارمة لكل من طاقتها وقوتها ، حتى أنه لم يكن يعرف ماذا يفعل. لا أحد يعرف

باستثناء الامير صاحب الشعر الاحمر ، هذا صحيح ، لقد كان تايهيونغ يزور جناح جيمين مع صواني من الطعام والحلويات والمناديل بالرغم من رفض الاخرى. تمكن الأمير ذو الشعر الأحمر بطريقة ما من تحمل الطاقة المشعة ووفر لحفيدة قوة آدم بعض الراحة حتى عندما رفضت الكل

لسبب ما ، كان ذلك يدق بعض الأعصاب في مؤخرة رأس جيمين ، كان في حالة من المعاناة أيضًا ولم يكن يعرف السبب. يجب أن يكون غير متأثر بهذا ولكن مشاهدة سقوط آنابيرنا آدم العظيمة بالإضافة إلى قدرة ابن عمه الغامضة على الاقتراب منها لم يكن معجبا بذلك بالطبع. قبل ساعات قليلة ، قام ابن عمه الأشقر المخلص بزيارته وشاركه بعض المعلومات بخصوص تايهيونغ

على ما يبدو أن الأمير شعر بألمها بسبب رابطتهم القديمة كأحفاد آدم وحواء. لذلك تايهيونغ شعر بنفسه ملزم بالنظر لحالتها ومساعدتها ، وكان قادرا على التقرب منها دون أن ترفض. ومع ذلك، لا يزال جيمين يشعر أن كلام ابن عمه لم يكن مفيدا بما فيه الكفاية لشرح حالته ولماذا يشعر بالإنزعاج .

أدى ذلك إلى أن يجلس جيمين الآن على عرشه مع طابور طويل من القادة والضباط الذين يصطفون أمامه وهم يطلبون المساعدة من الملك ، الذي كانت تعابيره فارغة. من غير المألوف بالنسبة له أن ينفصل عن شعبه ، لكن اليوم لاحظ الكل أن الملك لا يهتم لأي شيء ، مما يجعلهم متوترين عندما يتحدثون عن مشاكلهم.

"جيشنا لا يستطيع تحمل البقاء في حالة ركود ، يا صاحب الجلالة. بدأت الممالك تتعثر نحونا ، وتحتاج ليبيراليا إلى تعزيز قوتها لتكون جاهزة للحروب" ، تحدث الملازم بصوت صارم بينما كان راكعًا على ركبة واحدة ونظر له جيمين بعيون قلقة ، كان على حق رغم ذلك. بعد معركة نولاند ، خسرت ليبيراليا عددًا هائلاً من الجنود والشخص المسؤول عن ذلك يبكي حاليًا في غرفة نومه. كم هو مثير للسخرية. تنهد جيمين "لتبدأ تدريبات الجيش الجديد" ، وأجاب بصوت باهت. "لكن الأمر يستغرق وقتًا طويلاً لتدريب المجندين ليصبحوا جنودا أقوياء". جعلت ملاحظة الملازم جيمين أكثر توتراً ولكن قبل أن يتمكن من النطق برد ، فتحت الأبواب المزدوجة لغرفة العرش.