اعادة احياء سيينا

4

لم تبدو رقصة السيوف المتأرجحة وكأنها رقصة. شعر الراقصون بأنهم فرسان مدربون جيدًا

لم يبد أنه شيء من شأنه أن يكون فكرة سيينا ، وكارل ، الجالس بجانبها ، قال بإعجاب ، "إنهم رائعون. على الرغم من أنهم راقصون ذكور ، إلا أنني أشعر كما لو كانوا رجالًا مدربين بالفعل. السيوف التي يغزلونها مصنوعة بشكل جيد ... "

ومن المثير للاهتمام أن كارل قفز على قدميه أثناء مشاهدة الرقص. في الوقت نفسه ، قام فرسان الإمبراطور الملكيين ، الذين كانوا يحرسون كارل ، بسحب سيفه.

"يعيش!"

وبينما كان الفرسان يسحبون سيوفهم في انسجام تام ، أطلق الراقصون النار على الصندوق الخشبي الكبير في انسجام تام.

حية!

انقسم الصندوق إلى قطع ، وامتلأ دخان الصندوق بقاعة المأدبة.

"اضرب رقبة الإمبراطور أولاً!"

"لا تحيا أحدا على قيد الحياة!"

"حماية الإمبراطور!"

اختلطت أصوات الفرسان مع صرخات النبلاء. حرق الدخان كل من العينين والأنف ، وسعت سيينا بشكل متكرر. كانت عيناها حمراء ومتهيجة من الدخان الساخن.

نظرت سيينا إلى آريا جالسة بجانبها. كانت لا تزال رشيقة كما كانت دائمًا في تلك الضجة. تتصرف كما لو كانت قد علمت بالأمر مسبقًا ، فغطت فمها بمنديل ونظرت إلى قاعة المآدب ذات اللون الأحمر ، وهي تقطر مثل الصلصة على الطعام.

"الملكة آريا ..."

استدارت سيينا مرة أخرى إلى قاعة المأدبة عند سماع الصراخ وتقاتل الجنود. وانحسر الدخان تدريجيا. لم يبق في مكانه سوى الرعب.

كان الخدم الذين كانوا يسلمون النبيذ ، والموسيقيون الذين كانوا يعزفون على الآلات ، والخدم الذين كانوا يحملون الهدايا يحملون أسلحة في أيديهم. دم أحمر يسيل من شفراتهم الرهيبة.

على الأرض ، كان هناك أشخاص مألوفون يسقطون بوجوه مذعورة. بدا الأمر وكأنه ذبح أبقار وخنازير وليس بشرًا. أرسل مشهدهم في نهاية حياتهم إلى سيينا في حالة جنون. في نفس الوقت ، كانت قلقة على سلامة كارل.

"لا تنس الإمبراطور! أحضر لي رقبة الإمبراطور! " صرخت الملكة أريا بعد مشاهدة الموقف وفمها مغلق.

لم يكن الصوت مرتفعًا ، لكن بالنسبة لسيينا ، بدا بصوت عالٍ مثل الصاعقة. قالت سيينا وهي تشد ذراع آريا ، "ما الذي تتحدث عنه ؟! ماذا تقصد ب "أحضر رقبة الإمبراطور ؟!"

ابتعدت آريا عن ذراع سيينا في انزعاج.

"الإمبراطورة سيينا ، لقد بدأنا هذا معًا."

"معاً! متى فعلت ذلك ؟! هذه خيانة! "

تضيق عينا آريا كما لو أنها لم تعجبها كلمة الخيانة.