الفصل السابع والأربعون

3.9K 294 48
                                    

الفصل السابع والأربعون
أريدك في الحلال
إيمان سالم

قاعة جميلة ..
من الواضح انه احتفال بعيد ميلاد شخصا ما
وقفت فريدة على مدخل القاعة تتسأل "ثانية واحدة ثانية واحدة.. ايه اللي بيحصل هنا بالظبط؟! " كان يدعمها بذراعه خلف ظهرها في شبه ضمه حانية .. متعجبة للغاية ولكن مع دخولها تصاعدت الالعاب النارية لتكون مفاجئة لم تخطر على بالها مطلقا انه عيد ميلادها "هي"

ابتعد عدلي عنها منضما لاخواتها ..
اقاربهم .. اصدقائهم المقربين .. والاغنية الشهيرة لعيد الميلاد التي صدحت في الارجاء.. يحتفلون بها في مفاجأة لم تكن في الحسبان .. تبتسم لا اراديا رغم الفزع الذي مازال يسيطر عليها ..نعم تشعر أنها تحلم
تتسأل الف سؤال وتتوقع الف توقع!
وفجأة اختفى عدلي لم يعد جوارها تجول عينها الارجاء بحثا عنه والذي اختفى وكأن الارض انشقت وبلعته ..

خفتت الاضواء .. التورتة تقترب .. يلتفون حولها منتظرين منها اطفاء الشموع .. عدلي ليس بجوارها تبحث عنه حتى اطمئنت بيد تلتف حول خصرها احستها وكأن فكت شفرتها مع أول لمسه

بين تصفيق وهتاف انطفأت الشموع لتغادر عام صعيب مر عليها ويأتي عاما اجمل ما فيه ان حبيبها زوجها لجوارها يقبل وجنتها بحب كبير متحدثا: كل سنة وانتِ طيبة يا فريدة
همست له من بين دموعها: كده يا عدلي بقى انت اللي كنت ورا الموضوع ده وسايبني اعصابي تتحرق الفترة اللي فاتت دي كلها.. عينها تلومه بقوة
مال هاتفا في اذنها: نتعاتب بعدين .. الناس حولينا عاوزين يشاركوكِ فرحتك

تنفست بعمق وامسكت دموعها ورغم فرحتها الكبيرة بما فعل الا ان هناك جزء حزين يشعر بالمهانة لما فعله

امسك كفها يسحبها لترى المفاجئة الخاصة بها «هديتها»
كانت سيارة احدث موديل من الماركة التي تفضل حمراء بلونها المحبب .. وحولها الاف من البلالين طار قلبها فرحا بهذا المشهد ناولها مفتاحها حول تصفيق وهتاف حار ممن حولهم
الكل يتمنى مثلها حبا شغفا اهتماما

السعادة تلف الجميع دون استثناء ..
الا القليل .. بعض للحاسدين
واثنان يقفان يفكران  في شريك حياتهم بطريقة مختلفة
ضحى وكيان لجوارها تتسأل في نفسها على استحياء دون ارادتها، تفكير يروادها "هل سيفعل لها كما فعل عدلي لفريدة ".. شعرت بالاجابة «لا » وتسرب الاحباط لداخلها لكنها تراجعت محدثه نفسها بتردد أنا اصلا مش زي فريدة وهحب الامر يكون ابسط من كده .. كيان بيحبك يا ضحى وكل انسان له طريقة تعبير مختلفة عن التاني

ثم نظرت لكيان ببسمة تحاول اثبات ما تقول لنفسها تنتظر منه الرد، من عيناه، تريد الجواب، لكنه كان مشغول في هاتفه ربما يقرأ رسالة ما

وعلى الجانب الاخر
يقف آذار على مقربة من حنة واخواتها يتطلع للعالم المحيط به بخوف .. ولحنة تحديدا وفرحتها بما ترى بضعف وخوف أكبر يعلم أنه لن يستطيع توفير لها تلك الرفاهية ولا توفير أي من احلامها.. يتخلله شعور ربما يظلمها معه مستقبلا وهو لا يريد لها ذلك ابدا

أريدك في الحلالWhere stories live. Discover now