٣٢- الثقة التي تُضَيِّع الشجعان

31 7 49
                                    




كانت سو هي تسُد بعرضها الباب وكأن حياتها تتوقف علي عدم دخول هذين الشخصين إلي المنزل، تقدَّمت ليندسي قلقةً من هذة الجلبة المُثارة في الصباح الباكر والتي سوف تُثير اهتمام الجيران وسيتم انتهاك خصوصية الموقف.

كلما تقدَّمت شعُرت بهيئتين مألوفتين، توسَّعت حدقتيها ما أن تبينت حقيقة الشخصين الذين يشنَّانِ شجارًا مع صغيرتها سو هي، وفورًا تقدمت بسرعة لتفصل الثلاثة حيثُ كانت سو هي تشُد أوغستس من شعرِه وكان الصبي يتألم، وكلما حاول تايانغ إفلات يدها دفعتهُ بالأخري مسببةً المزيد من الألم لأوغستس بإحكام قبضتها عليه.

" سو هي، ما الذي تفعلينه واللعنة؟ " صرخت ليندسي، جفلَ ثلاثتهم إثر صوتها الحاد وليس سو هي فقط والتي كان الحديث موجهًا إليها بالأساس

" لا تهتمِّ سي را، ادخُلِ بسرعة، فلا بد أن هذين الجاسوسين لديهما رفيق ثالث بالقرب ، دعيني أهتم بهما فأنا تعاملتُ مع أمثالهم كثيرًا في غانغنام غو"  ردَّت سو هي، تتملكها شخصية قوية لم ترَها ليندسي من قبل مما جعل ليندسي تُدرك أن سو هي كبيرة بما فيه الكفاية لتحمي نفسها وأنَّ قلقها بشأنها ليس له داعٍ بعد الآن، مع ذلك كان يجب أن تُحرر المسكينيْنِ من قبضتها

" هل تظنَّاني مغفلة حقًا؟، لقد رأيتكما تحومان حول المنزل باكرًا؟ والآن عندما أمسكت بكما تحاولان خداعي والاحتيال بأنكما زميلَيْ سي را، أنتم من الساسانغ أم من المترصدين تحدثا؟! " جذبت سو هي تايانغ هو الآخر من شعره بعدما حاول الإمساك بيدها وأخذت تحرِّك رأسيْهما في كل الاتجاهات لتُزيد الألم

" إنهما زميليَّ حقًا، بارك سو هي " نظفت ليندسي حلقها بحمحمة بسيطة قبل أن تُخبر سو هي، تنفَّس الصبيين الصعداء، وسو هي زاد اتساع عينيها ضعفين من هذة الكلمات، نظرَت لـ سي را وكأنها لم تفهم معني الكلمات التي اخترقت سمعها، أومأت ليندسي لها بهدوء مع ابتسامة تأكيدية، نظرت
سو هي للموقف وللصبييْن، ضربت صدمة الاستيعاب مؤخرة رأسها لتفلت يديها عن الاثنيْن وتعود خطوة للوراء، اكتسحت الحمرة وجنتيها من الإحراج، مع ذلك هي لم تنتظر لتُراقب نهايتها بل ركضت سريعًا نحو غرفتها في العلية، تاركة ليندسي تضحك ملء فاهها حتي كادت تسقط علي الأرض من ألم بطنِها، والصبييْنِ في إحراج وغضب ودَّا لو قتلا سو هي جراءِهما.


 EYES ON HER | العُيونْ عليْهَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن