EYES ON HER | العُيونْ عليْهَا

٣٣- قرار بعيد عن المنطق

أقسمَت ليندسي من كثرة حنقِها أنها لن تتهرب مجددًا كما فعلت بعد أول بث، لأنَّ هذة المرة كان الأمر يفوق حدود الخيال، لقد ظنَّت أنَّ الأمر سينتهي بهذة الجلسة لا محالة، لكنها الآن تشعر بالغدر جراء ما حدث والفوضى التي آلَ إليها الوضع.

إن استمر الأمر علي هذا المنوال، قد تتخذ الشركة إجراءًا رسميًا بوقف جدول أعمالها وهي كل يوم تخسر الكثير من معجبيها كذلك.

هذة المرة تابعت ردود الأفعال، لم تكن إيجابية بالكامل لكن إثبات الجُرم علي رُوِي جعل الوضع يصطف في صالحها علي محور نسَوِي، وكون ليندا حاولت إظهار صداقتها له، جعلها ذلك في دائرة الشك عن كون معارفها بهذا السوء، وبالرغم من أنَّ ليندا لن تتأثر بما حدث معه لأنَّها كانت تستغله فحسب إلا أنا ليندسي قد شفت بعض من غليلها انتقامًا لما حدث مع يوسُب.

البارحة كان مدير أعمال ليندسي مُدان بتهمة تخص الشرف، واليوم إنَّهُ دور صديق ليندا ... تعادُل

•••

عندما جاءتها فُرصة لتفقد الهاتف فعلت ذلك، بالتأكيد صندوق بريدها مكتظ بالرسائل، بعضها كانت مُزعجة ولم تكن تتطرق لفتحها، لكن البعض الآخر هو ما كانت تبحث عنه بشغف.

بالتأكيد أرسلَ لها رو وون، هي تُراهن أنَّهُ الآن بانتظار ردِّها في أي لحظة

ابتسمت بينما أعادت قراءة رسالته مرارًا مستمتعة بكلماته الجاهلة، إنه يرفض معرفة أخبارِها من أي أحد غيرها، ولا يهمه سوي ما تشعر به هي في نصِّه

[‎ كيف كان يومكِ؟ إن كان مُرهِقًا أو به حدث غير سعيد أتمني أن تُحدثيني عنه وأيضًا أتمني أن يكون الغد أفضل ]

علي الجانب الآخر في الولايات المتحدة، ما إن رأي علامتي الصواب بجانب رسالته أُضيئَتا بالأزرق، قام بالاتصال بها فورًا ، قهقهت بخفة لأنها فازت في رهانها مع نفسها، رو وون كان يترقب بالفعل.

" هل الآنسة يون سي را مُتاحة لإعطائي بعض من وقتها؟ " سأل رو وون بطريقة مُهَذَّبة لتبتسم من طريقته، سمع صوت ضحكتها من الجانب الآخر فرسَمَ ذلك ابتسامة علي ثغره محَت كل قلقه عليها من بعد مشاهدة البث

" سي را لا يسعها الانتظار من أجل إخبارك بشأن يومها " أخبرته، شغوفة بالتحدث معه عن يومها المُزري وأيامه في الولايات المتحدة الرائعة