ch9 end

788 58 109
                                    

vote + comment pls?

comment between paragraphs :)





حسناً.. مرّ شهرٌ آخر..
مرّت بالفِعل ستُّ أشهرٍ منذُ آخر لقاءٍ..
منذُ آخر سماعٍ لضحِكاته..
و آخرُ مشهدٍ لعَيناه النّجميّةِ..

و لَا يزالُ هوَ يتجاهَلُنِي..
هوَ لمْ يُسامِحنِ بعد..

~~~











كنتُ جالِساً كَعادَتي، بجانِب تايهيون، ممسِكاً بيدَيهِ النّاعمة..
أتأمّلُ كلّ إنشٍ منه..
بالإضافَةِ إلىٰ عَينايَ الممتلِئةُ بفعلِ المياه..

أتذكُرون الجِهاز الّذي أخبرتُكم عنهُ؟
جهازُ نبضِ قلبِه الّذي أحاوِل تجاهله، لكنّي لا زلتُ أخاف منه؟

بدأ بالصّفيرِ بشكلٍ أسرعَ قلِيلاً..
ثمّ أسرع.. فأسرع.. حتّىٰ احتلَّ الصّفير المَكان..
تمسّكتُ بيدِيه بقوّةٍ أكبر
أطبقتُ عينايَ و مالَ رأسيَ نحوَ أحضانِه
إذ بِها القطراتُ تنهمِرُ علىٰ خدّايَ
و صوتيَ و الصّفير قد أصبحا رفيقَين
أعتقِدُ أنّني أخذتُ لمحةً عمّا سيحدُث..

عدّةُ أشخاصٍ دَخلوا إلىٰ الحجرةِ..
"جهازُ الإنعاشِ! حالاً!"

اتّجهتُ نحوَ زاوِية الغرفةِ، لأقع بعدها علىٰ الأرض، أنظر لجسدِ صدِيقي الّذي يرتعشُ بشدّةٍ بفِعل ما يُسمّىٰ ب"جهازِ الإنعاشِ"، أضعُ يدايَ علىٰ شعرِي و أُجهِش بالبكاءِ.

كانَ الوقتُ يمشِي ببطئٍ شديدٍ..

~~~










"تايهيون.."
أردفتُ بينما أتلمّس وجنتَيهِ الّتانِ أصبحتا مصفرّتينِ بسبَب انقطاع الدّم عنهُما و أتأمّل ملامحهُ الهادِئةُ الباهِتة و أمسحُ علىٰ خصلاتِه قليلاً..

كنتُ قريباً جدّاً من وجهِه.. كمَا لَو أنّني أريدُ الإشباعَ مِنه.
لتسقُط تلكَ الملوحَة من عَينايَ نَحوَ خدّيهِ.
أمسكتُ بوجنتَيه، قبّلتُ رأسهُ بخفّة..

"أستفعَلُها حقّاً؟
أرجوكَ تيري.. لا أقدرُ علىٰ فعلِها مِن دونك.."

لأميلَ برأسي نحوَ خاصّته أُطبقُ بعضَهُما ببعضٍ، أغمضُ عَينايَ بَينما الملوحةُ لا زالَت تنهمرُ مِن عينيّ نحوَ وجنتَيهِ، فهمستُ..
"فلنَبقَ بهٰذا القربِ حتّىٰ أموت و أتبعُك.."




مَعاً || tgWhere stories live. Discover now