"3"

20 4 4
                                    

اهلاً

اذكر الله و رسوله♡




_____________________

و مال للقلب من رفيق صادق الا نفسه...


________________________



خرج من باب المطار للتو ينتظر السائق ممسكاً بحقيبته صاحب السبع و عشرين عام ذو القميص الفاتح و البنطال القماشي مع نفس اللون يخفي معظمهم ذلك المعطف الطويل البندقي يمسك حقيبته بيده اليمين و يرتب  خصلات ليله الحالك باليسرى و ينظر يمينا و يسارا باحثا عن السيارة التي ستقله فاليوم و بعد ستة عشر سنوات من سفره للندن  لأستكمال دراسته عاد و لا يعلم ما ينتظره...

وصل السائق بعدها بدقائق ليُلاقِيه مُبتسماً و يحمل حقيبته بالسيارة و لاقاه الآخر مُبتسماً ليقول له و هو يترجل لها  :

" 'سيد هان' اشتقت لك كثيراً افتقدتك  كما لو افتقدت ابي .."

ليرد عليه بعد أن حاول إخفاء ما وراء ابتسامته

" سيدي لقد اشتقت لك ايضاً ،و كثيراً مرت سنوات منذ أن ودعني ابني الثاني و ها قد أتى و هو شاب قوي البُنيان تشبه المشاهير حقاً اعتقد ان الفتيات تتهافت عليك.."

،و قهقها معاً و تكلما كثيرا خلال الطريق فهناك طريق طويل و ايضاً وقت طويل يحاول فيه السيد هان عدم التكلم في ذلك الموضوع الذي يشغله

كيف سيخبره؟

في حين الآخر لا يكف عن الاسئلة رغم أن النعاس يحارب عيناه ..

" سيد هان' كيف امي و ابي لقد اشتقت لهما كثيرا كنت أحدثهم على الهاتف لكن لم احدث ابي منذ فترة أهو بخير؟ ،و أيضاً كيف حال اختي و كيف حال صديقي 'لوهان' لقد اشتقت له كثيرا اذكر انه كان في نفس سني..."

اسند السيد هان دموعه بإبتسامة

"اعتقد انك تشعر بالتعب من السفر فالترتاح قليلاً حتى نصل للقصر فهناك الكثير ينتظرك بُني "

وقبل أن يُنهي السيد هان كلماته كان قد نام الاخر متمتماً بإسمها فقد أصبح يحلم بها و شعرها البني ذو  الخصلات الذهبية في ضوء الشمس و هي تلعب و تضحك، لا يخلو  بيت احلامه من  ايام طفولتهما و كأن القلب و العقل مهيئين لمكان من يملكهم
   كما تراوده الكوابيس ايضاً ،و ما كان يهمه فقط ان عائلته و عمله على ما يرام و لكن مازال يهمه أمرها و بشدة..

تمتم بلغة النوم

" أتتذكرينني..."

'و من ثم سمع شخيره العالم و السيد هان لا يعلم أيكمل فطريقه ام يتوقف عن الضحك و يوقظه ،لكنه يريده ان يرتاح فهناك الكثير حقاً ينتظره..


..قَـانُـوًنُ سَلكُـوجِـياَ..Where stories live. Discover now