XXVIII

1.6K 101 15
                                    

قُطعت سبلُ النجاة حينما
قَطعتَ طريقي الى وصالك

"اخبر سموهُ انني على عجلةٍ من امري لمقابلته"
تردف اكينا معجلةً خطواتها للوصول الى ساحة التدريبات الخاصة بجلالة الامبراطور

حيث يقضي تايهيونغ معظم وقتهِ في هذه الايام ، يصب تركيزه على النقطة الحمراء وسط ذلك اللوح الخشبي ، يصيب تلك النقطة في كل مرة يضرب سهمه

لكنه ما زال يحاول، ما زال يتخيل تلك النقطة سبب عزله عن حبيبه ، السبب الذي لم يره ولم يسمعه ، السبب الذي اعادهما الى البداية وما قبل البداية حتى

يخطو هيو داي ناحية سيده ليطلعهُ على امر اكينا، خطواته بطيئة خشية ازعاج سموه ، كيف لا وهو قد امره بعدم مقاطعة تدريبه الا اذا كان امراً طارئاً ، لكن هيئة ونبرة اكينا قد بعثت في دواخله شعوراً سيئاً لذا تقدم ودون رجوع لينفذ ما أُمر به

"سموك.."
عُقد لسان هيو داي حينما تحول هدف سموه من ذلك اللوح الخشبي الى صدره ، نظرات سيده تخبره بأنه سيقتله بدمٍ بارد دون ان يرفَ له جفن او رمش ، ياللسخرية أهي نفس العيون التي كانت تبعث له الامل والبهجة؟

"سموك انني اجثو على ركبتي متوسلةً لك ان تستمع لي وان تترك هذا الرجل وشأنه"
اكينا وخلفها خادماتها تعلو وجوههن الصدمة ، سيدتهن صاحبة اللسان الارعن والمهنة الاكثر رعونة ، تلك التي لا تنحني الى رجل بل تجعل الرجال ينحنون لها هاهي الان تجثو ركبتيها امام سموه ولاجل شخصٍ بالكاد تعرفه؟

ينظر هيو داي الى يمينه ناحية اكينا ليمتثل هو الاخر جاثياً ركبتيه ، مائل الرأس الى الارض طالباً الرحمة من سموه
"هل يا ترى يستطيع سهمي اختراق رأسيكما سويةً؟ وبرمية واحدة؟ الامر يستحق المحاولة"

"تاي"
يعلو صوت الجدة وسط الساحة الشبه خالية والتي يقف وسطها سموه ، يحيط به اربعة اشخاصٍ ساكنين الارض راكعين ترابها ، شعور السلطة والقوة والتزمت يعتري جسد تايهيونغ ليبعث موجةً من النشوة داخله

لكن صوت جدته اعاده الى الواقع
لسهم تايهيونغ صفتان لا ثالث لهما ، فالاول انه لا يخطئ هدفه اطلاقاً والثاني انه في الثانية التي يخرج فيها من جعبة تايهيونغ لن يعود اليها ابداً.

أُطلق سهم تايهيونغ لكن يا ترى الى اين؟ الاجساد الجاثية الاربع لم يرو دماءاً تجري اسفلهم ولم يسمعو صراخ من قربهم لذا تأكدو انهم جميعاً احياء ، اللوح الخشبي لم يصدر صريراً دالاً على اصابته
اذاً اي روحٍ اصابه نبل سموه؟

لبرهةٍ من الزمن ظنت تاكارا ان حفيدها قد اصابها ، خلال تلك النصف ثانية او ربعها رجف قلبها خوفاً ورهبةً منه لكنها سريعاً ما اعادت نظرها ناحيته حينما تأكدت ان تايهيونغ قام بأصابة طائر السنونو الذي كان يحلق خلفها

نـَسل الغـَجـَّر || 𝑉𝐾Where stories live. Discover now