نـَسل الغـَجـَّر || 𝑉𝐾

V

*بعد مرور اربع سنوات*

صدى الموسيقى يُسمع في ارجاء مدينة كاسوغاي
الاطفال يتراقصون في وسط الاحياء الشعبية
الفتيات يتجملن برفع شعورهن ومساحيق تجميلهن الثقيلة

الباعة المحليون يوزعون الاطباق المحلاة على المارة ، الحال هكذا منذ يوم امس
منذ ان وصل مرسال امبراطوري من طوكيو
الى قصر الوزير الاعلى معلناً ان عهد الامبراطور تايتشو سوف يستبدل بولي عهده !

" اراهنك بخمس قطع ذهبية انهم سيحدقون "
" وانا قبلت "
يتمشى الاثنان بين الحشود عيناهما على كل اللذين كانو مشغولين بفرحتهم

لكنهم الان قد تركو ما بأيديهم حال وصول اميرهم القمري الابيض وبدأو بالتحديق به
لتبتسم صديقته ناظرةً اليه فخورة بفوزها بالرهان

" ناولني الخمس قطع فهناك درع قد اعجبني واود شرائه "
" وددت ان اشتري لك بقيمة هاته الخمس حلي جميل سيليق بشعرك ليسا "
" انت تعلم انني لا احبذ هذه الاشياء التافهة "

يستسلم تايهيونغ لكلام صديقته منفذاً لها رغبتها
ليستمران بتجوالهما ، صانعين لانفسهما عالماً خاصاً غير مبالين لمن حولهما

" اتظن انه سيأتي ؟ "
" لا اعتقد ذلك لقد مر اربع سنوات لم يأتي فيها
لا اظنه سيأتي في وقت تتويجه "
" اما زلت تفكر بذلك اليوم ؟ "

يقف تايهيونغ متجمد الخطوات متذكراً يوم رحيل موكب الامبراطور عائدين الى طوكيو ،
ذلك اليوم ... لن ينساه ابداً

*فلاش باك*

كان تايهيونغ جالساً يعاين تلك الوردة الحمراء
يبادلها الحديث كأنها انيسة ليلته
كان يفكر بوداعٍ مناسبٍ لصاحب هذه الوردة

تايهيونغ يكره توديع احدهم هو يكره الفراق بكل انواعه ،
صوت طرق الباب افزع احلام يقضته لينتفض مرتدياً
رداء نومه متجهاً الى الباب ، فاتحاً اياه ،
لكن الغريب انه لم يكن هناك احد

نظر تايهيونغ اسفله ليرى ورقة مطوية يبدو عليها انها رسالة
يجلس على سريره يقرأ مضمون تلك الورقة
ليقبض على فراشه عند الانتهاء منها
' صديقي العزيز روي عندما علمت مؤخراً ان اخيك هو بالحقيقة ابن راقصة غجرية لم استطع ان لا اسأل عن حالك وكيف تتعايش مع ابن الخطيئة بمكان واحد
ان كان هناك اي ازعاج او مشاكل يمكنك التحدث معي بأي وقت صديق طفولتك جونغكوك '

لم يعلم تايهيونغ سبب بكائه بعد
هل كان بسبب مضمون تلك الرسالة الموجعة ؟
ام انه بسبب هوية كاتبها ؟