الفصل العاشر

86 5 0
                                    

* فى الروح شق هائل وليس في يدى خيطُ ولا إبرة
* سلاما علي من يمتلكون مفاتيح قلونا ولكن اضعوه
* كان حلمي ان امتع نظري برؤياك وحين التقت عينا. بعيناك رأيت بهم من القسوة مايكفي
* أصعب شعور حين يواسى الانسان نفسه
*********************
في نفس لحظة وصول حازم وريم بالسيارة وصعودهم المنزل كانت مديحة ووفاء يقفون في البراندا منتظرينهم
وفاء بصدمة / بانهار ابيض ايه دا،  لابسه كدا ليه دي المفروض عروسة
مديحة بحزن وإستياء / منها لله جليلة،  دي منظر عروسة، لا وشنطيتها دي شنطت هدوم عروس دا كبيرها دريسين
وخرجت من البراندا واتجهت مباشرة الي باب الشقة،  فوقفت وفاء أمامها ومنعتها
وفاء / رايحة فين
مديحة / هستقبلهم وأبارك له
وفاء / بلاش احسن،  لسه واصلين من سفر وتعب وكمان حازم تلقيه قرفان مش طايق نفسه،  الصباح رباح أحسن
وافقت مديحة علي مضت
**********************
في شقةحازم
وقفت ريم مكانها في صدمة كبيرة،  تملكها الأسى والقهر مرة أخرى بعدما ظنت أن القدر سوف يضحك لها مرة في العمر،  كانت متخبطة الأمال والمشاعر ، كانت تتمني أن يكون كابوس وتستيقظ منه،  للحظة وجدت نفسها لا تعى أي شئ حولها وكأنها فقدت الذاكرة وفقدت كل شئ معه،  كأنها ولدت من جديد ولكن بقدر أسوأ من الذى قبله
جرجرت أرجلها وتحركت ببطئ شديد تذهب في الاتجاه الذي وصفه لها،  تحركت بثقلِ كأن جبال العالم علي كاحلها، 
وصلت الي الغرفة المنشودة اليها، وعندما فتحت الاضاءة أغمضت عيناها،  أغمضت هروب وليس خوف، أهناك قسوة وقهرُ أخر أم اكتفيت يازمانى
رفضت الاعتراف بحقيقة الامر فوجدت الهروب هو الحل، قفلت الباب حتي لا يستمع حد الي أنينها ولا أوجاع قلبها وحلست ورائه تبكي قهراً من غدر الزمان
ظلت كثيرا لم تعرف كم من الوقت مر علي جلوسها ولكن قررت ألا تستلم قبل أن تعرف أسبابه ، وقفت وكلها عزيمة وإصرار وبداخلها شيئاً واحد إن كان هنا قسوة فقسوة الحبيب ولا عذاب جليلة
عادت مرة أخرى تبحث عن ادوات النظافة ورتبت الغرفة وجعلت منها غرفة احلامها ولما لا وأقصى اخلامها غرف تتكون من سرير مثلها مثل جميع الفتيات، جلست بعد انتهائها وضمت ارجلها الي صدرها وعادت الي البكاء وليس لها غيره يسكن أوجاع قلبها ثم أخذت من حقيبتها (كراسة) وأخذت تدون بعض الكلمات وعندما غلبها النوم وضعت رأسها وقلبها المليء بالهموم واغمضت عيناها علي أمل في الغد الأفضل
************************
أسدلت شمسنا الحبيب بخيوطها الذهبية علي أنحاء القاهرة بضواحيها معلنة عن بداية يوم جديد
استيقظ حازم أو كان مستيقظ بالفعل فهو لم يذق طعم النوم لشدة تفكيره في أمور عدة
ذهب الي الاستحمام لكي يذهب الي صلاة الجمعة خرج من الحمام وارتدي ملابسه ثم ذهب الي المسجد ولم يلتفت خلفه ولم يعطي اهتمام وكأن لم يكن معه احد في المنزل
أدي صلاة الظهر ثم صعد الي الروف لصالة الچيم الخاصة بهم
كان حينها هشام وعمر انتهوا من أداة الصلاة وكانوا يلعبون بعضهم بوكس فتفاجأوا بدخول حازم،  قد ظنوا أنه لن يأتي تحت مسمي [صباحيته] مهما كانت ظروف زيجته ولكن هيهات فإن حازم يعكس توقعات الجميع،  فتحدث هشام
انت جيت ليه
حازم بحزم / نعم
هشام موضحاً ومغير مجري السؤال / قصدي جاي منين
حازم / كنت بصلي الجمعة دا سؤال يعني
تدخل عمر لفض مشحانات الكلام / هشام يقصد انت اتأخرت لان احنا بنصلي في نفس المسجد بس
حازم / كان معايا كام تلفون تبع الشغل،  المهم عاوزكم سيبوا البوكس دلوقت
جلس كل منهم علي جهاز للرياضة وأخذوا يتناقشون في أمور عدة
*********************
في شقة مديحة خرجت من المطبخ وكانت تنادي علي ملك
مديحة / ملك ياملك
خرجت نور لها
نور / نعم ياماما
مديحة/ فين ملك
نور بتوتر وارتباك واضح / آاااااا هى بتاخد دش
مديحة بعدم تصديق / وانت مالك متوترة كدا ليه
في حاجة مخبياها،  عارفاكي مبتكونيش كدا غير وانت بداري حاجة 
نور / لا مش كدا آاااصل هي منمتش طول الليل كانت قلقانة علي حازم وقالتلي مقولكيش بس
مديحة / طيب روحي استعجليها وتعالوا يالا نفطر وانا هبقي اقعد معاها اشوف مالها
نور / حاضر
ذهبت مديحة مرة اخري الي المطبخ وفي نفس اللحظة فتح باب الشقة بهدوء وطلت منه ملك وقفلته بهدوء
نور بصوت يكاد يسمع / اتاخرتي ليه توحة سالت عليكي
ملك بنفس نبرة الصوت / متاخرتش جبت اللاب وجيت علي طول والله
مسك نور يدها وذهبوا باتجاه الغرفة وعندما دخلوا ذهبت ملك وجلست علي حافة الفراش
ملك / قولتي لها ايه
نور/ قولت لها بتاخدي دش ولما قفشتني ان بكدب قولت لها انك سهرانة طول الليل منمتيش قلقانة علي حازم ومش عوزاها تعرف
شوفتي خلتيني أكذب
ملك / ياستي دي كدبة بيضة وبعدين كان لازم اجيب اللاب توب اكمل البحث بتاع الدكتور الرزل اللي علينا بكرا،  ولو كنت قولتلها هتقعد تقولي عيب ميصحش زي مقالت امبارح
نور/ طيب خلاص عدت،  قومي بالا عشان نفطر معاهم
ملك بحيرة / نور في حاجة غريبة
نور/ ايه هي
ملك / وانا خارجة من اوضتي لقيت اوضة الكركيب طالع نور منها من تحت عقب الباب
نور/ ميمكن حازم كان بيدخل حاجة او بيشوف حاجة فيها وشال الستارة من علي الشباك فنور الاوضة
ملك بتفكير / يمكن بس ابيه مبيدخلهاش كتير وكمان البيت فيه هدوء ولا كأن في حد موجود
نور/ يمكن لسه نايمين،  انت ناسية جايين متاخر من السفر
ملك/ يمكن
نور/ بلاش تفكير كتير ويالا نفطر
*************************
كانت نور وملك يجلسون في الليفنج
ملك تكتب البحث علي اللاب توب الخاص وبها ونور ترسم بقلم علي الأيباد المتصل بجهاز اللاب توب الخاص بها،  تفاجأوا بمديحة ووفاء يخرجون من المطبخ ووفاء تحمل صنية طعام مغطاة
نور / إنتوا راحين فين
وفاء / راحين لريم نعطيها الغذا ونتعرف عليها ونعرفها علينا
كانت ملك لم ترفغ عيونها من شاشة اللاب ،فتحدثت مديحة وهي تنظر لها وكأنها هي المقصودة من مغزا الكلام
تحبوا تيجوا معانا تتعرفوا عليها
ملك علي نفس وضعها / وقت تاني ورايا بحث لازم اخلصه
مديحة / علي راحتكم
وعند خروجها نظرت نور لملك وتحدثت
نور/ مالك ياملك
ملك / مفيش كويسة
نور / لا مش كويسة هو انا مش عارفاكي هتخبي عليا
ملك والدموع بدأت تظهر في عيونها / أبيه من وقت مرجع وهو مسألش عني ولا حتي بتلفون ، لدرجة دى مراته نسيته أخته
نور / اكيد ليه ظروفه  ياملك الله أعلم  ، عمر ما حد قدر ينسي حازم ملك ولا يشغله عنها ، وأعتقد واحد بشخصية حازم وبظروف جوازته وموقفه من الجواز،  انه يقدر يبعد او ينساكي لمجرد مراته معاه ولا ايه ،  الله أعلم ظروفه ايه وهتلاقيه دلوقت جاي يشوفك،  اضحكي بقي
ابتسمت ملك وحضنت نور
_ ربنا يخليكى ليا يارب يانور
_ ويخليكي ليا ياقلبي

 عشقى وقدرى (بقلم منار جمال) Where stories live. Discover now