8️⃣

431 59 8
                                    

قد يشعر أحدهم بالضيق للأمور التي تتراكم بداخله  وحينها سيرى كل شيئ حوله يقترب منه ويمنع تنفسه ،سيرى نفسه صغير للغايه وقد يؤنب نفسه على أحداث لا يد له بها ،وقد يكون واعي تماماً لما يحصل حوله

فجولييت بعد ما حدث ،كانت قد قررت أن تذهب لمنزلها ،وهذه المره منزلها هي وويليام

"خذني إلي بيتنا ويليام أرجوك " طلبت فور خروجها باكيه من منزل جوزيف  تسيير مسرعه رغم أن خطاها بطيئه تبعاً لويليام

"أحضري أغراضك على الأقل " طلب منها ،كانت حالتها الباكيه مؤلمه لقلبه

"هناك " تنفست بين تلك الدموع المنهمره "مازالت حقيبتي كما هي حين جئت يوم أمس "

"حسناً  سأحضرها الآن وأحضر مفتاح عربتي لنذهب " أومئت تقف متكئه على عربته

وجدت الدنيا تضيق عليها ،رغم أنها تقف في الهواء الطلق لكنها وجدت قلبها يضيق وصدرها ينكمش ،إنحنت  حين شعرت أن الهواء إنقطع داخل رئتيها ،عقلها يكرر
ما حدث ،تم نعتها بالمدللة ،وإتهامها بالإعتداء على اوكتاڤيا لأنها تغار منها ،وكل ذلك كان من قبل الرجل الذي إعتبرته والدها ،والاشخاص الذين حلو محل عائلتها

الدموع إندفعت أكثر من عيناها ،كان هذا مثير للشفقه أكثير من حين قام روي بخطفها وأكثر حتى من حين صرخ بها والدها أنها ليست إبنته ولن تكون في يوم ،جوزيف كان والدها الروحي إهتم بها منذ الدقيقه التي خرجت بها رحم والدتها ،كان لوكاس هو من يهتم بها وكان سلفاستر من يرعاها ،والأكثر إيلام لذلك هو أنهم من أتهموها بذلك ، لم يدافع أحد عنها كانت الشراره تخرج منهم

لقد سأمت أن يتخلى عنها الجميع ،وسأمت أن يكرهها كل من تحبه

شهقت بألم  حين لاحظت ركله قويه ببطنها ،كان الألم يتضاعف في الأسفل ،صرخت تنادي بإسم ويليام

"جولييت " رفعت عينها لصوت لوكاس القادم يركض نحوها

"لا تقترب " قالت ترفع يدها وتبسط كفها بيده ،بكت بألم وصرخت متألمه ،وحينها لوكاس لم يعطي أي إهتمام لطلبها وأسرع يمسك يدها

"ما الذي حصل جولييت ؟ ما بكِ " دفعته بقواها الخائره

"ويليام  " نادت بأعلى صوتها 

حاول لوكاس أن يقترب منها ،"إبتعد عن زوجتي " كان هذا ويليام الذي ركض يرمي حقائبة وحقائب جولييت

"لا تتدخل " قال لوكاس ،حينها ويليام أمسك يد زوجته

"ما الذي يحصل جولييت " سأل،كانت الأخرى تتلوى من الألم تبكي بحرقه ،حتى أنها تتكئ بجسدها على العربه بتعب ،أمسكت يده ونظرت لوجهه الذي تحبه أكثر من كل شيئ ،هو الوحيد الذي يقف بجانبها الآن

هل سيبقى؟ أم سيحول صفه ،يقف ضدها!

"أجيبي ما بكِ ؟" قال خائفاً ، يرتجف من أن يصيبها مكروه

رفيق [عالم مصاصي الدماء] Where stories live. Discover now