اليوم2(طور الطفولة)

12 0 0
                                    

سنتان؟أهذا عمري ؟ يبدو أنني بدأة أستوعب الأشياء أكثر، أعتقد أن عمري هو الوقت الذي مر منذ خرجت من بطن أمي ، نعم بدأة أفهم، ذلك المكان المضلم المحمر الضيق كان بطن أمي ؟ أمي؟ من هي بالتحديد ؟ ما زالت الأشياء غير واضحت ، و لما الوقت يمر ببطء في الحياة كان الأمر أبصة هناك. بالتفكير بالأمر لا يزال حجمي صغير لكنني أكبر على الأقل من ما سبق، نعم هنلك فرق كبير. كما علمت أنني أنا و أشباهي من العمالقة ندعى بشرا ، ما هم البشر أصلا ؟ لا شيء واضح حتى الآن،لكنني أتطور ، الى متى سأبقى هكذا، هذا غريب ، و يزداد غرابة كل يوم ، ما هذا الشعور.

بدأة أتعلم الكثير، ان تلك الأشياء التي كانت تخرج مني فهمت الآن أنها أعضاء ، و أستطيع التحكم بها لكنني لا أستطيع التمييز بين الأسامي ، كل ما أعرفه أن الأعضاء السفلى أستطيع الاستناد عليها كي أرتفع عن الأرض ، هذا يدعى الوقوف، أما الأعضاء العليا فهي لأمسك الأشياء كالطعام ، الطعام لا أفهم قوته الخارقة، عادة أشعر بشعور مزعج و غريب في بطني ، و تلقائيا أضع الطعام بثقب في وجهي يدعى الفم و سرعان ما يختفي ذلك الشعور ، يال الغرابة . أتذكر ذلك الشعور، الذي يدخل من فتحتين في رأسي ،يبدو أنه يدعى السمع ، أما تلك الفتحتان فهما أذنان، انهما يلتقطان الأصوات التي تحدث خارجي ، لكن، ما هذا الصوت ؟ و كأنه صوت طرقات متتالية ،انها داخلي، هذا غريب حقا. لحضة أنا ولدت ، أي أنني خرجت من بطن أمي ، هذا يعني !!!أن ذلك الشخص الذي كان ملقى و ذلك اللون الأحمر ملطخ ببطنه ، كان أمي ؟؟؟كانت مخيفة حينها ، لا الآن صارت أكثر من ذي قبل ، ما تلك النضرات التي ترمقني بها كلما أراها يدب رعب في داخلي .

صرت أسمع مصطلحات جديدة كالموت و المرض و الكره ، ما هذا ؟؟؟ حتى و أنا لا أعرف معناها، الى أن الاسم كاف لمعرفت مدى هذه الوحشية ،  سمعت هذه الجملت تقال دوما (انه مريض لو مات لكان أفضل أنا أكرهه) أنا لا أفهم ، و ما معنا الاسم ؟ هل هو ما يناديني به بقية البشر؟ لهذا ينادونني دوما بأحمد؟ و هل لكل البشر أسامي ؟ لهذا أناديها بأمي ، و ليس البشر.

بدأت أفهم الاختلاف قليلا ، هنلك نوعان من البشر، الذكر و الأنثى ، و يبدو أن الذكور أقوى ، لا أزال لا أفهم، الأمر يزيد غرابة هذا يكفي ، أنني لا أرتاح لهذا ، لكن أريد بشدة المعرفة ربما الأيام ستبين الكثير ، الآن سوف أرتاح

نهاية الفصل الثاني...

5 أيام من حياتيWhere stories live. Discover now