اليوم4(الحزن قاتل)

7 0 0
                                    

اليوم عيد ميلادي العاشر، لا أحد يتذكرني؟ لا بأس يبدو أنني وحيد منذ البداية، لكن لما؟
مهلا، أهذا صوت فجر؟ هل تذكر عيد ميلادي؟ هذا الفتى في نفس عمري، إنه مثير للريبة لما قد يتذكر شخصا مريضا مثلي؟ و لما هو الوحيد الذي لم يتنمر على؟ يبدو أن البشر مختلفون حقا، ليس الجميع حيوانات مفكرة! بالتفكير بالأمر، ذلك لايغير من كونهم حيوانات! لكن فجر؟ هل هو ملاك؟ و هل هنالك ملائكة آخرون؟ الأمر رائع و جميل، لكنه مخيف! نعم مجرد التفكير بالأمر مخيف! مهلا، لما فجر ملطخ باللون الأحمر فجأة؟ و لما هذه السيارة تقف أمامه؟ مهلا، هل إصطدمت به؟ لحضة! هل الإصطدام بقوة يسبب الموت؟ هل هو ميت؟ رائع! هل سيذهب الآن إلى الآخرة؟ سأذهب و أسأله، لكنه لا يجيب، لما أمه تبكي بحرقة؟ لحضة هل الموت شيء سيء؟ لما أبكي؟ عيناي، لما تفرز دموعا؟ هل الموت يعني... أننا لن نرى هذا الشخص مجددا؟ لا! لا! لا أريد هذا! هل هذا بسببي؟ نعم! بقى ينتضرني، هذا ما جعله يقف هنلك طويلا، سحقا، فهمت لم المرض شيء سيء، يبدو أننا نحن المرضى نجلب الموت و التعب و المعانات للبقية، إنني أستحق الضرب، حتى أنني جعلت أمه تكرهني، إنها ترمقني بالحجارة، أستحق هذا، لكن لما أرى العالم يتحرك ببطئ؟ هل هذا لأنني أعيش بواقعي الخاص؟ الأمر يزداد ريبة، لكن فهمت أشياء، أنني نكرت بسبب مرضي و أنني منسي و أن العالم لا يزال غير واضح، أريد معرفة الكثير و من ثم سأفكر بالموت، أعتقد أن هذا أفضل، لكن أنا سأموت لا ما حالا، لما أبكي؟ وجهي لا يبدو حزينا حتى، مجرد النظر إلى وجهي يشعرني ببرد، أهذا الحزن و التقبيل و البرود عند الإجتماع معا؟ الحزن قاتل و التقبيل مألم و البرود يدفن أسرار، هذا الشعور الأسوء، إعتقدت أنني سأكتشف الإجابة عن العالم قبل موتي لكنني أموت، أموت حقا.

نهاية الفصل الرابع...

5 أيام من حياتيWhere stories live. Discover now