02

5.1K 230 49
                                    

♡ ..قِـراءة ممتِعـة .. ♡



........


" لَا أُصَدِّقُ إنَّنِي سأعيش فِي غُرْفَةٍ كهاته ! "
قَالَت بَعْدَمَا وُضِعَت حقيبتها عَلَى ذَلِكَ السَّرِيرِ النَّاعِم و الْمُرَتَّب .

ثُمّ ركضت لِلْمَرْآة تَعْدِل شَعْرِهَا و ملابِسَها .
" يَجِبُ أَنْ ابدو مُسَاعَدَة جَيِّدَة و مَرْتَبَة "

تَنَهَّدْت بتوتر فقبولها النهائي لَا يَزَالُ مُعَلَّقًا بِسَبَبٍ الرَّجُلِ الَّذِي ستخدمه و الَّذِي يَبْدُو ذُو مِزَاج و شَخْصِيَّةٌ صَعْبَة و مُعَقَّدَة بِالْإِضَافَة لِمَرَضِه النَّفْسِيّ .

" رجاءا كُنّ جَيِّدًا فَقَطْ وَ وَافَق عَلِيّ . . .
أَنَا فَتَاةٌ طَيِّبَةُ و ذَكِيَّةٌ و لَن تجدو مِثْلِي مَهْمَا حاولتم "
تَوَسَّلَت تُمْدَح نَفْسِهَا ثُمَّ بَسَطْت يَدَيْهَا تتنهد و مَشَت تَخْرُجُ مِنْ الْغُرْفَةِ تَتَّجِه لغرفة سَيِّدِهَا فِي الْعَمَلِ . . .
غُرْفَتِه لَيْسَت ببعيدة فالخادمة أَدِلَّتِهَا عَلَيْهَا عِنْدَمَا وُجْهَتِهَا إلَى غُرْفَتِهَا .


دَقَّت عَلَى الْبَابِ وَ شَعَرْت أَنَّهَا تَدِقّ عَلَى قَلْبِهَا مَنْ فَرَّطَ التَّوَتُّر .
هِي انْتَظَرَت خَلْفَ البَابِ لِمُدَّة عَشْرَة دَقَائِق و لَمْ يَفْتَحْ لَهَا .


" آه عُذْرًا ، هَل السَّيِّد غَيْرُ مَوْجُودٍ هُنَا ؟ "
خَاطَبْت مُون إحْدَى الخادمات الَّتِي مَرَّتْ فِي الْجِوَارِ و إجَابَتِهَا الْأُخْرَى باحترام .

" السَّيِّدُ فِي غُرْفَتِه . . . لَا يَخْرُجُ مِنْهَا عَادَةً "
أَعَادَت مُون نَظَرُهَا للِبَاب تَعقد حاجبيها بِاسْتِغْرَاب . . .
فَإِذَا كَانَ بِالدَّاخِل لَمَّا لَمْ يُعْطِهَا إشَارَةٌ عَلَى الدُّخُولِ ؟
مُتَأَكِّدَةٌ أَنَّهَا قَدْ دَقَّت بِشَكْل مَسْمُوعٌ .

" هُوَ فَقَطْ لَا يُرِيدُ ادخالك إلَى هُنَاكَ "
أفْصَحَت الْخَادِمَة بِالْحَقِيقَة و أَخِيرًا ثُمّ مَشَت بَعِيدًا تَتَابُع عَمِلَهَا .

" تَبًّا هَل ابدو لَه كَكَلْب انْتَظَر هُنَا هَكَذَا ! "
دَقَّت مَرَّةً أُخْرَى بِقُوَّة لَكِن . . . لَا اِسْتِجَابَةٌ أَبَدًا .


" حَسَنًا . . . طَفَح الْكَيْل ! "
فتِحَت بَابِ الغُرْفَةِ و أَطَلْت بِرَأْسِهَا فَقَط فلاحظت عَتَمَة كَثِيرَةٌ فِي الدَّاخِلِ .

DISABILITY || إعَـــــاقــة || JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن