DISABILITY || إعَـــــاقــة || JJK

31

♡ ..قِـراءة ممتِعـة .. ♡

..................

هَمْـس سَـعِيدا وَ الْتَقَطَ هاتفـه الَّذِي كَانَ عَلَى الطَّاوِلَةً يَدْفَعُ بعجلات كرسـييه . . متحمسا لِلْـخُرُوجِ رَفَقْتهَا .

هُوَ حَـتَّمَا فَضَلَ الْخُرُوجِ رَغْمَ كَرِهَهُ لِذَلِكَ فَقَطْ لِيَقْضِيَ بَعْضِ الْوَقْتِ مَعَهُا ، سَيُـحَاوِلُ مِنْ الْانَ وَ صَاعِدًا قَبُولِ التَّـغْيِيرِ الَّذِي تَقُومُ بِهِ موْن لَاجِلِهِ . . .
هَذَا لِمَـصْلَحَتِهِ فِي النِّهَـايَةِ !

هُوَ مُـسْتَعِدٌّ الْأَنْ لِإِصْـلَاحِ نَفْسِهِ الْغَارِقَـةُ فِي عَتَمَةِ الْعَتَّابِ وَ الْكَرَاهِـية ، أَنْ يَـعُودَ إِلَى نَفْسِهِ السَّابِقَةِ أَمْر أَشْـبَهَ بِالْمُـسْتَحِيلُ !

لَكِنْ التَّـغَيُّرِ لِلْأَحْسَـن وَ سَدِّ الثَّغَرَاتٍ السَّامَّةِ وَ الْمُؤْذِيَةِ لِلْأَشْخَاصِ الْقَرِيبِينَ مِنْهُ طَبْعًا سَيَـقْبَلُ وَ سَيَكُونُ مُجْتَهِدِ السَّـعْيِ هَاتَهُ الْمَرَّةِ ... سَيَنْجَحُ أَنْ ظَـلَّتْ مـوْن رُفْقَتَهُ حَتَّى النِّهَايَةِ ، هَذَا كَانَ شَرَطَـهُ الْوَحِيدً .

................

وَضْع نامـجون نَظَّارَاتِهِ الطِّـبِّيَّةِ كَلَمْسَةَ أَخِيرَةِ بِعَدَ مِئْزَرِهِ الْأَبْيَـضَ وَ اتَّجَهَ إِلَى مَكْـتَبِهِ يَكْمُلُ تَفَحَّصُ الْمُلَفَّ الَّذِي سَـبَقَ وَ أَعْطَتْهُ لَهُ جُولِيَّ لِأَجْلِ ذَلِكَ الْمَرِيـضُ .

دَقَّ الْبَـابَ وَ صَاحِ هُوَ بِصَـوْتَهُ الرُّجُولِيَّ يَسْـمَحُ لَلـطَّارِقِ بِالدُّخُولِ .
" صَبَاحُ الْخَيْرِ نامـجون !"

صَـوْتُهَا قَدْ رَنَّ عَلَى مَـسَامِعِهِ فَعَرَفْ هَـوَيْتهَا دُونَ أَنْ يَرَاهَا حَـتَّى . . . وَ مِنْ غَيْرِهَا ؟
جَـمِيعُكُمْ قَدْ تعرفتـم عَلَيْهَا بِالْفِـعْلِ ،
أَنَّهَا جُـولِي .

" صَـبَاحُ النَّوْرَ ، تَفَـضُّلِيٌّ "
قَالَ يُحَاوِلُ اصْطِنَاعِ الْابْتِسَامَةَ وَ مَـشْتَ هَيْ ببطئ كَوْنِـهَا تَحْمِلُ كُوبَـيْنِ فِي يَدَيْهَا خَوْفًـا مِنْ إِسْقَـاطِهِمَا .

" لَقَدْ نَزَلَتْ لِلْأَسْـفَلِ مِنْ أَجْلِ جَلَبَ بِعَضُ الْقَهْوَةِ ثُمَّ تَذْكِرَتِكَ !
تَفْـضُلُ . . . ستساعدك عَلَى الشُّـعُورِ بِالنَّشَاطِ وَ التَّرْكِـيزِ خَلَالْ عَمَلِك"
صَرَّحَتْ بَيْنَـمَا تَضَعُ أَحَدَ كُوبَـيْ الْقَهْوَةِ عَلَى سَطْحِ الْمُكْـتِب وَ رَفَعَ هُوَ عَيُونَهُ و اخيرًا تَحْتَ نِظَارَتِهِ الطِّـبِّيَّةِ يرمـقها بِهُدُوءِ .