7

589 36 3
                                    

تكررت محاولاتي العابثه للاتصال بوالداي واخبارهم بورطتي عبر هاتفي المحمول لكن ضعف الشبكه منعني

ثم قضى فراغ بطاريه الهاتف على كل امالي في سماع صوتهم وربما توديعهم لاخر مره ..

تجاوزنا الخمسين ساعه من الاحتجاز القسري ولن يعد اي من الرهائن قادراً على الاحتمال اكثر

مناوشات هاتفيه ممله بينهم ليتواصل المد و الجزر بينهم بما اثر على تماسكنا الهش وتشبثنا بأملٍ في الخروج من الجحيم هذا احياء...

فهم القائد ان الرئيس يماطل ويبحث عن وقت اكثر ليقتحم المبنى بالقوه فيعود الى لغه التهديد و الوعيد بقتلنا بالتدريج او تفجير المبنى بمن فيه مره واحده

كانوا متعبين مثلنا وشعروا بجحيم ورطتهم مع توالي الساعات البطيئه فحولهم الضغط لمجانين يطلقون الرصاص بالهواء وحولنا دون سبب

وزعوا علينا حلويات و مشروبات كانت بلا طعم في لساني تعطلت حاسه التذوق بسبب الرعب

لكنهم لم يسمحوا لنا بقضاء حاجتنا في المراحض خشيه غيابنا عن انظارهم واجبرونا على فعل هذا بالقاعه

فأصبحت قاعه فسيحخ اشبه بمزبله توشك رائحتها المقرفه على افقاد المئات وعيهم ...

اما ان يقتلونا غاضبون من تجاهل مطالبهم او تقتحم القوات المبنى فتقع مجزره

فعلا توجد الف طريقه للحياه وطريقه واحده للموت ..

اقل ما يقال عن مشاعرنا انها تنقلب بين الترقب و اليأس اصاب حواسي بالعطب و التبلد . الضغط المتكرر ادى لأتلاف آمالي

وعن جيمين ما استطيع ان اقول عنه هو انه بكى كطفل و ضحك كمجنون وأبتهل لرب نسى منذ امد طويل ولعن نفسه و والديه ومعهم الجنود و الروس و العالم اجمع

ثم لجأنا واخيراً الى الصمت ..

هو مجرد ضحيه

او ربما سوء حظ قاده الى التفكير في خوض مغامره التقرب من ملعون مثلي!

بعد مرور اربع ساعات وصلنا خبر تنازل الرئيس وقبوله بمطالبهم لتتعاله التكبيرات بينهم و صرخات السعاده ورغم الاصوات العاليه سرقت اذني همس جيمين

" غريب "

قالها جيمين بشك لينظر لي ويتحدث

" كيف قبل بهاذا التنازل ؟ مستحيل!! "

" و المقصد ؟ "

الاحجيه|ᵛᴷ the puzzleWhere stories live. Discover now