💀٠٥

568 76 91
                                    

بطريقة ما،  كان اليوم قد مضى، عاد جون للمنزل مع لون مخطوف، بدى شاردا و شاحبا بينما يرتجف في بعض الاحيان، يبتلع كثيرا و هو مذعور، حاول السيطرة على نفسه كثيرا كي لا يقلق جدته لكن رغم ذلك كان من الواضح ان هناك خطبا ما.

ترك الماشية بالحضيرة بينما اندفع كلبه يداعب ابناءه، كان يصنع ابتسامة مجبرة، و بالطبع الاربعة بالمنزل يدركون ذلك

تقدمت ايملي، لتحتظن وحنته بكف يدها الدافئ، نظرت نحو الفتى بتعبير لطيف "انت بخير جونثان" هز راسه، الامر طبعا لم يقنعها

"ربما هو مذعور مما يقولونه في البلدة" شارك دانيال، "ان جونثان جبان" كان يبدو عاديا في حديثه "لا تقلق فلا اظنه طبيب الطاعون بايت حال من قتلها" شعرت ايملي بالرجفة التي مرت بجسد جونثان

"او ربما هو من قتلها" كان صوت روز الخبيث يزيد من سوء حالت حونثان، في زاوية ما مت عقله هو يشعر انه بالفعل من قتلها، بينما يعرف المجرم و لا يتكلم، لكن هل بمقدوره فعل ذلك

"روز" صاحت مارتا، الفتاة الشابة تفقد حقا اعصابها، بينما تستمر روز بنكز زوجها في كل فرصة، "ان كلامك هذا اسخف ما سمعت" عقدت حاجبيها بغضب قبل ان تعيد بصرها لزوجها

لم يبدو ان روز تكترث حقا، هزت كتفيها بلا مبالاة و اتجهت لطاولة العشاء المعدة "هيا عزيزي... بعض الطعام و سيكون كل شيء على مايرام" اعطت مارتا ابتسامة لطيفة بينما تسحب احدى ابنتيها لطاولة العشاء

"انا بخير" خرج صوت جون اخيرا، كان ضعيفا جدا "فقط كنت افكر بما حدث سابقا في السوق" وضع سترته بعيدا بينما اتجه لغسل يديه

جلس على طاولة العشاء، ضم يديه كما يفعل الجميع بينما تكلمت ايملي بصوت حنون و جاد "يسوع المسيح لتبارك لقمتنا و ترزقنا منها ليوم غد"

"امين" ردد الجميع في صوت واحد قبل ان يقتربو لتناول الطعام، لم يستطع جون ابتلاع الطعام، لكنه اجبر نفسه، لا يريد اقلاق احد.

و يتذكر ان لديه في الغد يوم طويل

.
.

بعد تناول وجبة افطار دافئة مع العائلة، كان كل فرد يتجه لفعل شيء ما

"مارتا اعدي بعض السلال و ايضا طعام الغداء.... سامر من بستان السيدة مينارفي من اجل قطف بعض الثمار" كان يربط حذاءه عند عتبة الباب، بينما جرت مارتا انحاء المنزل لاعداد الامر

عادت بالسلال و بداخلها وجبة خفيفة من جبن و خبز و ماء و بعض الفواكه "ليبارك الرب تلك السيدة اللطيفة"

"نعم" هز جون راسه، اخذ معه ادواته، كان الكلب في الخارج يطوف بقطيع الاغنام بينما عمل الابن الاكبر على اخراجها من الحظيرة

و من ثم قطع الطريق نحو التلال و المكان الذي اعتاد ان يترك فيه اغنامه ترعى، و الان بات المكان الذي سيحضى بصحبة غير مريحة فيه

Horror: scp 049 (01)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن