💀٠٦

586 75 118
                                    

كان هذا هو اليوم التالي، يجر جونثان اغنامه، لكن لا يعتقد انه سيطول، فالسماء كانت تشحذ سحبها لتمطر، و رغم ذلك قرر الخروج لبعض الوقت، كان كلبه يجري بين اقدام الخرفان

هذا اليوم كان الخوف يقل بالنسبة لجونثان، و رغم ذلك مايزال يترك حذره، تلك المرأة الميتة ماتزال تلاحقه في افكاره

كان يلقي التحية على كل شخص يمر من امامه، اخبره شقيقه انه الليلة سيبيع كل السلال التي صنعتها روز مع جدته و ربما ان حالفهم الحظ سيستطيع جون شراء معطف جديد لابنته الصغيرة

يمسك بعصاه بينما يسير في مقدمة القطيع الذي يتبعه، احد الخرفان مربوطة و هو يسك بخيطها

شعر ببعض البرد بينما تمر الريح الشمالية المحملة بسقيع الجبال المتجمدة

"اعتقد ان الامور لن يطول حقا" تمتم، لكن لا يهم على الاقل لن يبقى لمدة طويلة مع الطبيب المخيف، لكن من الجيد ان تجد شخصا او ربما مخلوقا اخر عدى كلبك ليستمع لثرثرتك، هو لا يتذكر حتى ما اخبر به الطبيب

وصل لتلته المعتادة و ترك خرفانه لترعى، جلس كما العادة في مكانه و ترك كلبه يهتم بمراقبة الخرفان

اغمض عينيه و انصت جيدا لصوت الرياح كيف تتكلم في اذنيه، قبل ان يصله الصوت المعتاد للقماش الثقيل الاسود، كان يدرك انه يقف امامه الان

فتح عينيه و حدق للاخر، كانت زرقاء ميتة باردة، كعمق الجحيم و قساوة الثلج، تحدق نحوه قبل ان يجلس بالقرب من الاخر كما سبق

"ان الجو اليوم بارد" تكلم جونثان و من ثم نفخ في يديه، "كما انه ينذر بسقوط المطر" تابع الحديث، كما حدث امس سيبدأ في الحديث الكثير

كان الطبيب يكتفي بالتحديق للحيوانات او ما حوله او السماء، و عادة يراقب شيئا معينا من جون، و عندما يفعل ذلك يشعر الفتى بالغرابة فينخفض صوته و يخرس، لكن بطريقة ما يشعر، ان الطبيب يحثه على متابعة الكلام

اخفى جون يديه داخل اكمام سترته الصوفية بينما يبتسم و هو يتابع الحديث، تركت نقطة من الماء علر انف جونثان الاخير يستفيق

صمت ليحدق نحو السماء، كان من الواضح ان سيلا قادما، قفز من مكانه "علي العودة قبل ان نبتل" امسك بعصاه ليتجه نحو جمع الاغنام

"عليك العودة" اخيرا تكلم الطبيب، استدار جون منصدما، و قبل ان يحتج هو استطاع رؤية النظرة التي اخرسته للابد

استدار يجمع اغنامه اسرع كي يستطيع العودة قبل ان اشتداد المطر، فامطار مونتشيستر لا تمزح

Horror: scp 049 (01)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora