#خطة الحريق 🔥

1.1K 89 50
                                    

بلع يمان ريقهُ وهمه بالرجوع لصديقهُ لولا لفت انتباههُ لشيء يلمع في الارض في مكان ما كانت تقف سحر ولما تقدم نحوهُ وجدهُ خلخال.. فقام برفعهُ عن الارض وامسكهُ بيدهُ وهو ينظر لهُ وعلى ثغرهُ أبتسامه جميلهُ قال" هذا ماكان يُزين كاحلك او انتِ الذي تُزينيهِ تباً من انتِ لكنِ سأجدك مهما كلف الآمر وفي ذلك الوقت سألبسهُ لكِ بيدي... صدقيني.. ثم ابتسم بمكر قائلاً لنرى هل تأتين لتفتشي عن خلخالكِ.... وبعدها قام بأخذ كلابهُ والتوجه لصديقهُ وفي هذه الاثناء قرر عدم صيد اي طائر او حيوان وسيفعل ما قالتهُ ملاكهُ كما يُسميها.. وفي داخله اسئله كيف لهذه الصغيره ان تجعلهُ يغير قراراتهُ بمجرد نظره واحده لها لكن هناك شيء في قلبه يقول ثق بها...... فأنها دوائك قد بعثها القدر لك......
رجعت سحر عند والديها اللذان كانا قلقين عليها فقصة لهم ماحدث معها ولحين وجدت كاتي لكنها لم تخبرهم انها اجتازت سور القصر ذاك والتقت بالرجل المرعب كما اسمتهُ هيَ... عند اتجاههم للبيت لاحظت جميله الحزن بادي على ملامح ابنتها فسئلتها قائله.
جميله:- مابكِ يا صغيرتي لما اراكِ شارده الذهن وحزينه هل حدث شيء تودين اخباري بهِ..
سحر:- شي امي ان. انا عند ذهابي للبحث عن كاتي قد سقط احد خلخالي ولم انتبه لهُ صدقاً انا اعتذر منكِ يا أمي فقط كنت مهمله ماكان يجب ان اضيعهُ انا اسفه.. ثم اغرقت عيناها بالدموع..
جميله:- وهي تبتسم بحنان وقد مسحت دموع ابنتها قائله... لا عليكِ يا حلوتي فأكيد لم تكونِ تقصدي ان تضيعيه ثم انظري للجانب الايجابي من الموضوع هو انكِ استطعتِ ان تنقذي هذا الطائر الجميل هيا هيا دعيني أرى جمال أبتسامتكِ هيا لا تشغلي بالكِ وغداً اذهبي لنفس المكان عسى ان تجديه واذ ام تعثري عليه لا بأس ساقوم بصنع واحداً اخر لكِ..
سحر:- وقد فرحت كثيراً بكلام امها فأحتظنتها قائله" اشكركِ يا اجمل اماً في الدنيا... معكِ حق فسأذهب غداً وان شاءلله سأجدهُ وايضاً سأرجع هذا الطائر لعشهُ بعد ان أعُالجهُ اليوم..
فأومت جميله لابنتها بتفهم وهي تبتسم لها.... وهكذا انقضى هذا اليوم الجميل..... بالنسبة لسحر ووالديها جاهلين ما تخفي الايام لهم...
عاد يمان لإدهم حيث نظر الاخير لصديقهُ بأستغراب قائلاً... مابك ياصديقي لاول مره ارى هذه الابتسامه على ثغرك ثم مزح قائلاً " هل وجدت كنز مثلا هيا قل يا صديقي لا احسدك انا...
يمان:- وقد تنهد ثم أجابه ُ وعلى شفتهُ أبتسامه ماكره قائلاً... لنقل هكذا شيء اي ما اقصده ليس كنز بمعنى الكلمه أنما قل معجزه حصلت لي...
ادهم:- بتعجب قائلاً... أوف معجزه مره واحده بهذه المده القصيره التي ذهبت بها.... هيا قل لقد زادني الفضول لاعرف ماهي المعجزه التي جعلت أمير مرمريس الوسيم أن يبتسم هيا قل...
يمان:- وقد أشار بسبابتهُ بمعنى لا لا. قائلاً.. ليس الآن ياصديقي دعني أتاكد مما رأيتهُ أولاً وبعدها أخبرك.. ثم تنهد قائلاً.... هيا دعنا ندخل للقصر حتى نتاول العشاء ثم اخبرك ماذا سأفعل بخصوص المدعو شاتاي وأنت ستذهب غداً لأكمال عملك.... هيا..
فأوما لهُ أدهم بتفهم وأتجهو للقصر....
***********×***""""""※**************
في صباح اليوم التالي. أستيقظت الملاك الجميل من نومها على زقزقة العصافير ففتحت عينيها ببطىء ثم أبتسمت وقامت قائله بمرح طفولي لقطتها كاتي والطائر. " والآن لنقم حتى نستحم ونتنشط فاليوم يوماً حافلاً بالمغامره فسنذهب حتى نرجعك لأهلك(قائله كلامها وهي تحمل الطائر بيديها ثم قبلتهُ وأرجعتهُ لمكانهُ).. وانتِ ياكاتي ستُساعديني حتى أعثر على خلخالي ثم بمتعاظ طفولي مكمله كلامها لكاتي.. فبسبب تهوركِ البارحه وقد برحتِ مكانك اضطررت للبحث عنكِ حتى وجد نفسي قد تجاوزت سور ذاك الرجل المرعب... ثم وضعت كفها على قلبها قائله.. " الحمد الله انني نجوت وإلا لكان قد أكلني فلم اشاهد سوى عينيه المخيفتين..
قامت سحر من مكانها وهي تحاول نفظ الافكار السيئه التي راودتها عن ذاك الرجل بسبب ليلة البارحه.. فدخلت للحمام وبعد نصف ساعه خرجت منهُ وقد أرتدت ثوب بلون سمائي وحذاء فلات وسرحت شعرها بعد أن جففتهُ.. بطريقة جعلتهُ منسدلاً على كتفيها عقدة بعض خصلات شعرها بربطة شعر بلون مقارب لفستانها... ثم وضعت من عطرها.. ونزلت تهرول للأسفل فوجدت والدها جالساً أمام النافذه فأتجهت نحوهُ وحظنتهُ من الخلف طابعة على خده قبله قائله بعدها...
سحر:- صباح الخير يا أبي الجميل كيف حالك اليوم..
يوسف:- وقد حظن كفين سحر التي تحيطان بهِ قائلاً " أصبحتُ بافضل حال بعد أن رأيت هذا الوجه الجميل..
سحر:- أبتسمت لهُ ثم أردفت قائله... تمام والدي وصاحبة الوجه الجميل تستئذنك لذهاب لمكان الشاطىء حتى ابحث عن خلخالي هل توافق؟
يوسف:- تمام أبنتي الحلوه لكن خذي حذركِ أفهمتي.. ولا تطيلي للمساء يكفي اني البارحه قلقت عليكِ بشده.
جميله:- وهي تعد الافطار قائلة.. نعم يا حبيبتي لا تتاخري ومثل ما قلت لكِ البارحه اذ لم تجدي لا بأس أصنع لكِ واحداً اخر..
سحر:- وهي تتجه لوالدتها تقبلها قائله صباح الخير يا أمي.. تمام اعدك انتي وأبي أن لا أتأخر.. وأسفه اني اقلقتكم البارحه بسبب تأخري.. لا اكررها ثانيه هذا وعد.. ثم شرعت بمساعده والدتها على تحظير الافطار... وبعد ان أكملت فطارها.. طلبت من أمها سلة 🧺 حتى تجمع الخضار الصغيره لصنع المخلل فانه موسمهُ وكل عام من هذا الموسم تقوم بصنع العديد من برطمانات المخلل وتبيعها للاسواق حتى تساعد والديها فهي أفضل من يقوم بصنعهُ..
فأعطتها والدتها ما طلبتهُ سحر.. وذهبت للمكان المقصود بعد أن أخذت كاتي والطائر حتى تُعيدهُ لعشهُ...
***************************
أستيقظ يمان من نومهُ وهو يتخيل وجهه سحر الذي رأئهُ البارحه ليلاً ويفكر أين يجدها وحتى انه لا يعرف أسمها ولا يعرف أهيَ من هذه القريه ام مجرد سائحه لكن ملابسها تدل على انها من سكان مرمريس.. هكذا كان يمان يتحدث بعقلهُ الباطن... ثم نهض من فراشهُ واتجه للحمام ليستحم وهو عازم ان يبحث عنها حتى لو كلفهُ هذا أن يبحث عن كل شبراً من الارض عنها سيبحث وللآن في صراع بين عقلهُ وقلبهُ عن لماذا يكون مجبراً للبحث عن هذه الفتاة وهل هي مختلفه عن غيرها... لماذا وكيف الا توعد نفسك ان تبتعد عن جنس حواء بسبب مافعلتهُ بك تلك المرأة.... نفظ يمان هذه الافكار وقام بأرتداء ملابسهُ التي هي عباره عن.بنطرون بلون البيج وقميص كابوي بلون الزيتوني . وصفف شعره بطريقة جميله وختم اطلالته بعطرهُ الرجولي....

النُدبة 🩸 المُزيفه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن