#انتِ ملاكي ومُعجزتي 🧚🏻‍♀️👼

1.5K 109 58
                                    

يوسف لادهم بحزن قائلاً... نعم يابُني اعرف هذا.. ليلعنه الله ماحل بنا وما سيحل كلهُ بسببهُ..
خرج ادهم متجه ليمان... لاكمال خطتهُ التي لا يعرفها الا هو.. وهو يضحك بمكر قائلاً.. لنرى ردت فعلك ياشاتاي بعد ماحل بجميلتكَ لتذق ما اذقتنا اياهُ انا واختي....... وصل أدهم لقصر يمان بعد أن وظفه شخصاً مجهولاً وبأعطائهُ بعض الاموال ليقوم بتوصيل الخبر لشاتاي بشكل غير مشكوك بهِ....
لما طرق الباب وفتح جنكار لهُ مستقبلاً اياهُ وقام بضيافتهُ لحين نزول سيدهُ يمان... وبعد دقائق نزل يمان واتجه لصالة الضيوف.. وعندما دخل قال...
يمان:- مرحباً بك ياصديقي... آراك تعوت عندما تأتي لمرمريس اول من تقوم بزيارته هو بيت المدعو يوسف...
أدهم:- وقد قام ليصافح يمان قائلاً" اهلاً بك يا صديقي كيف حالك " كان الحزن مُخيم على وجه ادهم فلاحظ يمان ذلك.. فقال لهُ مستفسراً..
يمان:- مابك يا ادهم ما هذه الحاله التي بها انت قل ماذا حدث ليجعلك حزيناً..
أدهم:- وقد اخفض رأسهُ بحزن قائلاً.. لا اعرف ماذا اقول لك يا صديقي... لكن حصل شيء لم اكن اتوقعهُ.. حتى اني اشعر بالذنب منهُ..
يمان:- بأستغراب قائلاً. ادهم ماذا حصل ولما انت تشعر بالذنب هيا قل يا صديقي دعني افهم لاستطيع مساعدتك فأنت تعرف مكانتك بقلبي.
ادهم:- نعم اعرف هذا وانت تعرف كم اعزك يا اخي...
كل مافي الآمر هو بيت السيد يوسف أي المزارع وابنته الذين حدثتك عنهم ومايريدهُ شاتاي منهم.. قبل يومين نشب حريق كبير في بيتهم مما جعل ابنتهُ للمزارع تصاب بحروق بوجهها حتى انها خسرت إحدى عينيها...
يمان:- وقد تآلم كثيراً فأغمض عينيه وتنهد بآلم قائلاً.. لا حول الله. تمام ادهم اهد اهدىء انت لا علاقة لك بالآمر كنت تريد مساعدتهم لكن ماحصل ما هو الا قضاء وقدر لا نعرف الحكمه من هذا الا يمكن ان يكون فرجاً لهم بالنهايه..
ادهم:- اعرف هذا لكن انت لم تراى الفتاة يمان انها كالملاك اقسم لك فتاة بريئه جداً وجميله بشكل لا يوصف قد تدمر مستقبلها... للان هي لا تعرف ماذا حصل لها... فهي تجهل الامر فليس لدينا علم كيف ستكون ردت فعلها...
يمان:- تمام يا ادهم لا نملك إلا ان ندعي بالشفاء والصبر لها... ثم اذ هناك شيء يمكن ان أساعد به فسأفعل أي ما اقصده اذا لزم لها عمليات تجميل حتى لو كانت بدوله اخرى ساتكلف بالمصاريف كلها.
ادهم:- اشكرك ياصديقي لكن للآن لا نعرف ما العلاج لها دعني اتأكد من الدكتور المختص بحالتها واخبرك في وقتها..
يمان:- تمام يا صديقي. هيا هيا قم الان واذهب لتستحم وتغير ثيابك ريثما يعدون العشاء حتى نتاولهُ وتستريح قليلاً هيا...
ادهم:- تمام يمان فعلاً اني بحاجه للراحه فمنذُ الحادثه لم اذق طعم النوم...
قام ادهم واتجه لجناحهُ وقبل ان يدخل لهُ نظر ليمان قائلاً.. في نفسهُ " اعتذر منك يا صديق لاني كذبت عليك لكن ستعرف غايتي فيما بعد لذلك جهز نفسك لما سيأتي...
ثم ابتسم ودخل لجناحهُ وقام بالاستحمام وتغير ثيابهُ ثم خرج ليتناول العشاء..
*************************
في بيت السيد يوسف.. كانت جميله تكلم يوسف قائله...
جميله:- ببكاء مكتوم.. والآن يايوسف ماذا نفعل كيف اذ سائت حالتها. م. ماذا لو حدث شيء لها..
يوسف:- جميله ارجوكِ لا تزيديها عليه.. هل تظنين انه من السهل لي ماحدث معها لكن كنا مجبورين الم تفهمي ماقاله المحامي ادهم وماذا حدث لاختهُ دعينا نوكل امرنا لله... وهو سيخرجنا من هذه المصيبه...
جميله:- تمام يايوسف والنعم بالله... ثم حركت رأسها بتفهم قائله بعدها.. انا ساذهب لاقوم بأعداد شيء لها حتى تاكلهُ...
فأوما لها يوسف بالتفهم وهو يربت على يدها.. قامت جميله واعدت شطيره وكأس عصير واتجهت لغرفة ابنتها التي كانت جالسه على كرسي قريباً من النافذه تنظر منها وكانت قد ازالت الضماد ورأت ما حل بوجهها الذي كان قد احترق النصف الايمن منهُ بطريقة اصبح بشعاً جداً ومازاد الامر سوء هو عينها التي اصبحت بيضاء بالكامل... لكن ما لا تتوقعهُ جميله هو حالة الهدوء التي رأت ابنتها بها.. فتقدمت نحوها ببطىء قائله بتوتر..
جميله:- س. سحر حبيبتي. مم. ماذا بكِ لما انتِ صامتها هكذا.
سحر:-وقد التفتت لها.. قائله مابكِ يا امي لما اراكِ متوتره وحزينه.. ثم اشارة لها بجلوس مقابيلها..
جميله:- وقد جحظت عينيها وبلعت ريقها عندما شاهدت منظرها هكذا... فتقدمت وجلست مقابيلها.. وقد اخفظت رأسها وبدأت عيناها تهمل دموعاً..
سحر:- وقد رفعت راس امها لها قائله وهي تمسح دموعها.. مابكِ يا أمي لما تبكين هل من اجلي ثقي يا امي اني راضيه بما حدث لي...
جميله:- تنظر لها بأستغراب قائله بفزع... ك. كيف انتِ راضيه هل انتِ بخير يا ابنتي قولي لي ارجوكِ.
سحر:- ابتسمت لها قائله.. هل كنتِ تضنين أني لا اعرف بموضع شاتاي اغا وما الذي اجبركم اليه.. فانا لدي علم بكل شيء لذلك ماحصل لي جعلني مرتاحه لا بل اشكر ربي لانه وبعد شكلي هذا فالاغا سيشمئزو مني وبذلك ستتخلصون من مضايقتهُ.
جميله:- وقد حوطت وجه ابنتها بكفيها قائله.. اه يا صغيرتي كم تملكين قلباً كبيراً اه يا حبيبتي... لا اعلم ماذا اقول غير هذا حكم القدر لنا..
سحر:- وقد وضعت كفيها على كفين والدتها قائله" أتعلمين ما الخطأ الذي نقع فيه دائماً يا أمي ؟! هو أن نعتقد أنّ الحياة ثابتةٌ، وأنّه إذا اتخذنا في طريقنا رصيفاً معيّناً يجب أن نعبره حتّى النهاية، ولكنّ القدر خياله أوسع منا بكثير، ففي اللحظة التي تعتقدين فيها أنّك في وضع لا مخرج منه، وعندما تصلين إلى القمة النهائية لليأس، يتغيّر كل شيء في قبضة الريح، وينقلب كل شيء، وبين اللحظة والأخرى تجدين نفسك تعيشين حياةً جديدة. لذلك يجب ان نوكل امورنا بيد الله فهو خير من يستطيع تدبير امورنا... ومن هذه اللحظه لا اريدكِ أنت وأبي ان تضعون اللوم على نفسكم بسبب ماحدث لي.. واريد شيء اخر هو ان تبتاعي لي شعراً مستعاراً لكن يكون بغرة جانبية طويله لارتديها حتى تغطي نصف وجهي المحروق وهكذا استطيع ان اكمل حياتي بأن اخرج كالعاده اقوم بتسليم برطمانات المخلل وايضاً هذا موسم السياح وانا قد قمت بصنع عدداً من الكروشات بالحياكه حتى اقوم ببيعها...
جميله:- وقد مسحت دموعها وأومت لسحر بالتفهم ثم قالت اذ ياحبيبتي قومي انزلي معي لنتناول عشائنا هيا...
قامت سحر مع امها ونزلت للأسفل وعندما شاهدها والدها فتح ذراعيهِ لها فأرتمت سحر بحظنهُ... وهكذا مرت الايام على سحر وقد رفضت اي تدخل جراحي ليعيدها كما السابق جاعله السبب ان لو عاد وجهها فهل عينها ستعود كما السابق... وبهذه الايام كانت سحر تخرج كعادتها لعملها.. لكن ما تغير هك الناس الذين أظهروا  وجوههم الحقيقيه. والذين كانو يتنمرون عليها وتارتاً لما يشاهدوها يركضون يحتمون بالبيت قائلين متى نتخلص من هذه البشاعه حتى في يوما اعترضو طريقها بعض رجال القريه قائلين لها... هيا اغربي من هنا فأنت ترعبين اطفالنا هيا اغربي من هنا وارادو ضربها الا ان العم سلطان والذي تسلمه سحر برطمانات المخلل دائما قد وقف بوجوههم وطردهم قائلاً" لم يكن هذا كلامكم قبل اسابيع هل بسبب ما حصل لها اصبحت بشعه الان واطفالكم وبناتكم يرتعبون منها ها قولو الا كنتم تقولون انها ملاك ولدت بهذه القريه ضعوا انفسكم مكانها لو ان ماحصل لها حصل لاحد من عائلتكم هل تقبلون مثل هذا الكلام. هيا انتم اغربو من وجهي هيا..
فذهبو الرجال وهما يتمتمون بالشتائم لسحر ووالديها.. اما العم سلطان قد التفت لسحر قائلاً وقد وجدها تبكي بصمت... مابك يا عزيزتي امسحي دموعكِ لا تقلقي سألقن درساً لكل من يعترض طريقكِ اما سحر فقد اكتفت بالايماء له وقد قامت بتسليم الطلبيه والرجوع للبيت.. فلم يبقى لها اي صديقه تتكلم معها حتى سونا وميرا قد تركنها قائلين انها تثير اشمئزازهم... فتعودة سحر على ردت فعل اهل القريه.. حتى شاتاي لما سمع بالآمر وجاء ليتاكد وفور رؤيتهُ لها قام بالصراخ بأن تذهب من امام وجهه فقد قلبت معدتهُ حتى انه تقيىء مدعي كمية البشاعه التي اصبحت بها.... وخرج ورجع لاسطنبول وبسبب هوسهُ بها التي جعلهُ يعلق صورها على جميع اركان قصره.. قام بتحطيمها وادمن على المخدرات وممارسة الجنس مع كل من يقابلها حتى الرجال المخنثين ليستطيع نسيانها... وفي يوماً من الايام اجتمع رجال اهل القريه متفقين على طرد يوسف وعائلته.. فاجتمعو امام بيتهُ وقامو برمي الحجار والصراخ به حتى يخرج والا يقومو بحرق البيت عليهم فانهم لم يصبرو اكثر على الوحش الذي يقطن معهم هكذا لقبو سحر بعد الذي حصل لهم... في هذه الاثناء جاء ادهم وقام بتهدئت اهل القريه ووعدهم ان لنهاية الاسبوع سيجد حلاً يرضيهم.. فوافقو اهل القريه قائلين سنصبر فقد لنهاية الاسبوع...
ولما دخل ادهم ليوسف.... وقام بمواساتهم قص كل من جميله ويوسف ما حصل لهم من اهل القريه خلال هذه الاسابيع.. ففكر ادهم وقام بالاتصال بيمان وتكلم معهُ حول الموضوع وبعد الحاح ادهم عليه بأن يقوم يمان بأستظافتهم بالملحق تبع القصر... وافق يمان مجبراً..... وهكذا اتفق ادهم بأنهم سينتقلون مؤقتاً لعند صديقهُ حتى يحاول ادهم ايجاد حلاً... فاضطر يوسف وجميله للموافقه....
وقد اتجهت جميله لغرفة سحر لتطمئن عليها فوجدتها تبكي وفر رؤية سحر لوالدتها ارتمت بحظنها وقامت تعتذر منها لما يحل لهم بسببها حتى انها دعت على نفسها بالموت ليرتاح والديها.. لكن جميله لم تقبل على كلام سحر وذكرتها بكلامها عن القدر ويجب ان يرضون به وانها يجب ان تثق بجمال روحهها فهدئت سحر قليلاً وبعد ايام انتقل يوسف وعائلته للملحق الذي يقع بقصر يمان وفور دخول سحر للقصر تذكرت ماجرى قبل اسابيع وكيف قابلت الرجل المرعب فقالت بنبره طفوليه ه. هل هذا قصر الرجل المرعب... فسمعها ادهم وضحك قائلاً..
ادهم:- لما سحر تسمي هكذا هل التقيت به
سحر:- شيء يعني اقصد نعم.. ذات مره ضاعت قطتي كاتي وذهبت ابحث عنها ولا اعلم اني تجاوزت اسوار القصر فوجدت طائر مجروح ولما قابلته كانت الدنيا مظلمه لم ارى فقط عينيه المخيفتين قال لي ان اترك الطائر ليكون طعاماً لكلابهُ لكني رفضت وفررت هاربه واخذت الطائر معي لمعالجتهُ وفي نفس اليوم ضاع  أحدى خلخالي.. جعلت سحر ادهم يرى احد الخلخالين ولما نظر له ادهم تذكر الخلخال الذي وجدهُ ذات مره بمكتب يمان وربط الاحداث بينه وبين ترك يمان للصيد وجوابه عن المعجزه وابتسامته ذاك اليوم.. فضحك قائلاً.. بسره " اذ هكذا يا صاح قد اغرمت بابنت المزارع حتى انك لم تعرفها انها نفسها التي ستستظيفها في قصرك لكن ياترى كيف مع شكلها الجديد هل ستتقبلها لنرى.....
كان يوسف وعائلته يحاولون عدم اعتراض طريق يمان فهو شخص عصبي ولا يرحم ابدا حتى سحر عندما ترى قدوم سيارة يمان تركض للملحق حتى لا يراها خوفاً من ان بشاعتها تثير اشمئزازهُ ويتعرض والديها للاهانه...
ولما علم ادهم بالوضع وان يمان للان لم يقابل سحر فكر قائلاً... هذا ليس جيد يجب ان افكر بطريقه اجعل يمان يدخل سحر مجبراً لقصرهُ فكر يا ادهم فكر هيا... ثم خطرت ببالهُ فكرة خبيثه قائلاً بمكر.. هذا حلي الوحيد وارجو ان تسامحني يا صديقي يمان وانت ايضاً يا عم يوسف...
قابل يوسف يمان مترجياً له ان يعمل في احد حقولهُ فوافق يمان... على ذلك كان يوسف يعمل بجد ونشاط ليعوض الايام التي جلس بها من غير عمل... وكان يمان معجب بعملهُ لانه مثابر ومجتهد فعينهُ مسؤولا على اهم حقوله وقد استغل ادهم هذا الشي وقام بتدبير خطه جعل يوسف يعلق في احد مخازن الحقل ووظف اشخاصاً قامت بسرقة الانتاج والصاق التهمه بيوسف... ولما علم يمان بذلك جن جنونهُ....
وقام بأستدعاء ادهم ويوسف وجميله لقصره...
يمان:- موجه كلامه لادهم... والان ماذا ياصديقي هل لديك شك لما قلت لك انهم اناس يعبدون المال... حتى بسبب جشعهم انظر ماحل بهم قد احترق بيتهم وتشوهت ابنتهم وللان لم يتوبو..
ادهم:- اهدىء يمان دعنا ببدايه الامر نفهم ماحصل من السيد يوسف..
يوسف:- صدقوني ليس لي يداً بما حصل فقط انا دخلت للمخزن بآمراً قد جائني عبر الهاتف ثم بعدها غبت عن الوعي ولما استيقظت وجدت ان الانتاج قد سرق. لكني لا اعلم كيف لقطت الكامره وجودي هناك صدقوني اقسم لكم هذا ماحدث...
يمان:- هل تعي ما تقولهُ ايها المسن ها هل يوجد عقل يصدق هذه التراهات الان يجب ان اسلمك للشرطه وهناك ستغرد عن مكان المحصول..
ادهم:- اهدىء يمان يجب ان نتصرف بحكمه احتمال يكون كلامه صحيح ارجوك دعني ولاخر مره احل هذا الموضوع فانا من جلبتهُ هنا وانا من اخرجهُ واسلمه بيدي للشرطه اذا كان له يد بالموضع..
يمان:- هل تفقه ادهم ماتقوله للان يوجد لديك ثقه بهذه العائله ها للان.. فانهم ليس سوى قطاع طرق حتى اني لا الوم اهل القريه لطردهم لهم فانهم يستحقون اكثر من ذلك.. في هذه الاثناء كانت سحر قد سمعت كلام يمان ولم تتحمل اهانتهُ لوالديها. فصرخت قائله..
سحر:- توقف ياسيد لا اسمح لك بأهانه والداي اكثر افهمت حتى لو كنا ضيوف عندك في قصرك فهذا لا يرجح لك ان تستعبدنا..
يمان:- وينظر لها بقرف قائلاً.. انت وحش القريه عندهم حقاً اهل قريتك لما طردوكم فانا للحظه واحده رأيتك بها قرفت نفسي منك هيا اذهبي عن وجهي هيا.... قبل ان تستيقظ اختي فترتعب من مظهركِ هيا...
سحر:- وقد احست بآلم في قلبها جراى كلامهُ لها قائله.... اعرف اني قبيحه الان لكني احمد الله ان الحريق شوه وجهي ولم يشوه اخلاقي... اتعرف ياسيد ان الجمال لا يمكُن في مظهر الانسان وانما في قلبه(مشيرتاً بسبابتها لقلبها) نعم ياااسيد يمان
فلذلك انا شاكرتاً لفضل ربي انه لم يخلقتي مريضة القلب ومجرده من الإنسانية والرحمه وانما ما حل لانتاجك فيستطيع اي اشخص فعلها والصاق التهمه بوالدي... فقبل ان تتهم باطلاً اذهب وتحري عن الامر..
يمان:- وبنفاذ الصبر.. قلت لكِ اغربي عن وجهي هيا فقت قلبت معدتي بسبب بشاعتكِ تلك... هيا.
ادهم:- اهدىء يمان وجدت حلاً لهذا الوضع.. اعرف انك دقيق بتسليم بضاعتك لعملائك ولهذا يوجد لدينا ستة اشهر اي مده كافيه لتعويض ما قد سرق وبهذه المده سأخذ يوسف وزوجته لاسطنبول ليقومو بجهدهم بتعويض ماخسرته بالاراضي الزراعيه هناك.. ولضمان عدم هروبهم ستبقى ابنتهم معك... ويمكنها ان تعمل عندك لتساعد بتخفيف دين والديها.. فهذا الحل الوحيد..
يوسف:- لا ارجوك الا ابنتي دعني اقوم انا بالعمل وحدي حتى بدون مقابل لكن ارجوك دع ابنتي وزوجتي...
يمان:- أرايت يا ادهم يريد ان يهرب بمجرد حصوله على فرصه...ثم بماذا تعمل هذه المشوه ها هذه حتى لا تصلح فزاعه اضعها في أحد حقولي....
ادهم:- يمان ارجوك دع هذا الامر لي.. وانا ساقنعهم ارجوك...
اوما له يمان بحسناً وقام ادهم باصطحاب يوسف وعائلته للملحق وهناك شرح لهم عن وضع يمان وكيف انه انسان طيب لكن ماحصل في ماضيه جعله هكذا فطلب منهم ان يعذروهُ وبعد مشادات في الكلام اقتنع يوسف وجميله بالحل الذي وضعه ادهم بعد ان تكفل برعاية سحر وان لا تتعرض لأذى...
لكن قبل ان يخرج ادهم جعل يوسف وجميله وسحر يوقعون على بعض الاوراق قانعهم انه مجرد شيء روتيني لضمان الحقوق.. وكانت هذه الاوراق تحمل ايضاً توقيع ليمان... جاهلون الاخرين لما ينوي له ادهم....
بعد ايام كان ادهم قد رتب اوراق سفر جميله ويوسف.. وكان هذا اليوم اخر يوم تقضيهِ سحر مع والديها... ولما حل الليل . اتجهت جميله لغرفة سحر.. فوجدتها تبكي قالت لها...
جميله؛:- مابكِ ياصغيرتي ها لما تبكين..
سحر:- ابكي لظلم القدر لنا ماذا فعلنا نحن لتكون ايامنا هكذا تعيسه ها يا امي اي ظلمإ اقترفناه بحق الاخرين... حتى انكم تعانون بسبب بشاعتي...
جميله:- لا يا ابنتي لا تقولي هذا انكِ اجمل فتاة رائتها عيني..
سحر:- تبتسم بآلم.... اعرف يا امي انكِ تواسيني... لكني تعودتُ على هذا الوضع لكن اكثر ما يغضبني هو انكم تتعرضون للاهانه والظلم وكل هذا بسببي..
جميله:- هسسسس يا صغيرتي ليس بسببك ثم صدقيني كل ما حصل سيأتي يوماً ويندمون الذين نعتوكِ بالوحش صدقيني.. وخاصة لما يأتي فارس احلامكِ على فرسهُ الابيض ليخطفك امام انظار اهل القريه...
سحر:- تضحك بآلم قائله:- امي اي فارس احلام ذاك يرضى ببشاعتي هذه ها اي واحد يا امي..
جميلة:- وهي تلتفت يميناً وشمالاً قائله لها.. انظري سحر ساخبرك بسر لكن عديني لا تفصحي عنه مهما كلف الامر الا لما يأتي وقتهُ عديني.
سحر:- بأستغراب.. امي اعدك لكن اي سحر هذا؟
جميله:- قامت بغلق الستائر والباب قائله لابنتها قومي معي هيا...
فقامت سحر معها اخذتها جميله للحمام وقالت لها بأن تغمض عينيها ففعلت سحر ذلك...
كانت سحر تشعر بشيء ينتزع من بشرتها.. ثم قالت امها لها افتحي عينيكِ. ففعلت ذلك سحر وشعرت بشيء يخرج من عينها اليمنى.. ثم نظرت لها جميله بأبتسامه حنونه.. وقد ازالت الشعر المستعار وفردت شعر ابنتها قائله والان انظري للمرآة وقولي لي ماذا ترين... ففعلت سحر ذلك ولما نظرت وجدت نفسها كما هي اي لا يوجد تشوه او اي علامات تدل على الحروق. فتعجبت ولا تعرف انها تبكي ام تضحك ام ماذا تفعل قالت...
انا يا امي سليمه ك. كيف هذا كيف حدث هذا (قائله كلامها وهي تتلمس بوجهها)
جميله:- هسس يا صغيرتي اجلسي وساخبركِ بكل شيء.
ففعلت سحر ذلك بعد ان شربت قليل من الماء لتستعيد رباط جاشها...قائله اخبريني يا امي بكل شيء...
جميله:- حدث هذا الأمر عندما جاءت مكالمه لوالدكِ من رجل مجهول مفادها ان المدعو شاتاي سيقوم بفعل شيء غير قانوني ليجبركِ بزواج بهِ.. ولكن هذا الشخص اخبر اباكِ انه سيجد حلاً لينجدنا منهُ..كان هذا في اليوم الذي ذهبنا بهِ لتنزهُ.. ثم بعدها جاء هذا الشخص واتفقنا على الخطه وهي عندما اعطيتكِ كأس العصير لتحتسيه في تلك الليله كنت قد وضعت لكِ مخدراً لتشعري بالنعاس اي يعني حتى لا تشعري بشيء وبعدها قام والدكِ بأفتعال الحريق وحتى نأكد هذا قمنا بأخفاء قطتكِ كاتي واعلمناكِ انها احترقت ثم كان الدكتور المدعو سليم هو من استلم حالتكِ وقام بوضع هذه الندب المشوه وايضاً قام بوضع عدسه طبيه متطوره تجعل الشخص كأنه أعمى اي لا يرى بعينهُ وانتِ تعرفين ماحصل بعدها...
سحر:- وهل هذا الشخص كان السيد ادهم هل ظني بمحلهُ.
جميله:- اجل ابنتي هو السيد ادهم واريد منكِ ان تعتمدي عليه وتثقي به فهو الوحيد الذي يستطيع مساعدتكِ في حال حصل لنا شيء في السفر..
سحر:- ولما هذا لما يا امي يفعل هذا معنا اي ما اقصده ما الدافع لذلك...
جميله:- صدقيني يا اصغيرتي هو شخص جيد واخته كانت ضحية لاطماع والنزوه الجسديه لشاتاي.. وفعل بها ما حتى الشيطان يخجل فعلهُ....
سحر:- لكن يا أمي الدواء الذي كنت اخذهُ والقطرات التي كنتِ تضعيها في عيني والكريمات الطبيه.. ما شأنها بالأمر  وأني لم يكن وجهي محروقاً
جميله:- الدواء ما هو الا فيتامينات اوهمناكِ انها مسكن للآلم حتى لا تشعري بشيء. اما القطرات فهي حتى لا تشعرين بنغزات في عينكِ بسبب جفاف العدسه ثم حفاظاً على نظركِ.. اما الكريمات ياصغيرتي حتى تجف بشرتكِ بسبب الماسك.

النُدبة 🩸 المُزيفه Where stories live. Discover now