اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اعطيت نظره للإرجاء حولي بقلة حيلة ومعالم وجهي تصرخ بالخيبة ، انتهيت من الرواية الاربعه والثمانون بعد المائتان ، تركت مشروبي المفضل وحيداً اعلى الطاولة وذهبت لأكون اسيرة الشرفة ، الساعه الخامسة الان وذلك الوقت المفضل لي حيثُ يبدأ الفجر باسدال خيوطه ملونه ليشكل شروق جميل بالنسبة لي.
اشعر بالفراغ وكأن هناك فجوه في دواخلي تنبح حزينه ، انه لشعور موحش ان تفقد شيئاً ، ليس من الواجب ان يكون شخصاً بل ربما رواية؟ لقد انتشلتُني الروايات من العالم الُمر لتجعلني احيا بمذاقها الحُلو الابدي.
كان عليّ ان اتخطي سطورها الحزينة كي احظي بنهاية سعيدة ولكن هباءٍ ! رغم ان النهاية سعيدة ولكنني لستُ كذلك لان الرواية انتهت ولم انتهي انا بعد.
ارغبُ بشخص افتراضي مثل ذلك البطل الذي كان بالقصه ، يفهمني دون ان انبس ببنت شفه بل يعلم جميع ما في دواخلي بنظرة يقتبسها من اعيني ، لستُ بذلك الجمال وعيناي اقل من عادية وشخصيتي ينفر منها الجميع ولكن مازلت ارغب بأن اُحَب.
اريد ان يحدق بي احدهم وكأنني أعجوبة هبطت من السماء تاركة فراغ صغير بين النجوم ، اود بشدة ان اشارك تفاصيل يومي المُمله مع احدهم ليتذكرها بأدقها فقط لأنها خرجت من شفتاي، مللتُ الانتظار والصبر جف داخلي.
لا اريد ان يخبرني أحدهم انني جميلة بل اريده ان يروي لي بأفعاله وادرك انني جميلة بفضله ، اريده ان يظهر لي انه يحرص على قلبه لأنني امكث به ، اريده ان يرى ما لا يرون أحد بي ، اريده القصة التي لا اريد ان يكون لها نهاية.
