لم يدفعنِي أحد ولم أقع فِي الحب كمَا يقع البَشر في الأخطاء، بل أنَا بوعِي التام تطوَعت للقفز نَحوه.
كمن يختَار الغرق في أعمَاق بحرٍ مظلِم مدركًاً كل ما قد يفقِده، ولكنه لا يستطِيع إلا أن يستَسلم لتلك الهاوِية بإرادة تعادل الجُنون، وبرغبة أقوَى من ا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
...
أبعدت عني تلك الأفكار و لم أتسامح مع خيانتي الكبرى لوالدتي. عددت الساعات التي تفصلني عن يوم خروجي من هذا المنزل بتوتر بالغ وفوضى مشاعري لم تساعدني على الشعور براحة و لم أتفاجئ أنه مع كل ساعة تمر كنت آمل أن تتزايد ساعات اليوم أو يتأجل أمر رحيلي وربما أحصل على الغفران من والدي
لسبب ما لم أستطع تقبل مشاعري أو مساعدة ذاتي على التخطي فكنت أجلس بكل مساء على سريري أنظر إلى السقف أعلاي و اتسائل عن سبب فعلتي لماذا قمت بتقبيل والدي ذلك اليوم؟ لماذا إعترفت له و شعرت بالراحة في تلك اللحظة؟ هل توجب علي أن أكون الإبرة التي ستفسد علاقتهم
و مع طول الأسئلة كانت الإجابات غير متعددة و غامضة فلم يبدوا لي أنني أتكلم مع نفسي بل مع شخص غريب عني جاهل لما فعلته أو شعرت به و مع كل هذه اللخبطة داخلي لم يمتنع قلبي عن التأرجح داخلي بسعادة كلما لاحظ الرجل الذي أحبه داخل أساور جدران المنزل
غريب هو القلب أليس كذلك لا أحد يفهم كيفية تفكيره فكيف له أن يحب الأسوا لنا دائما!
صارت رغبتي بوالدي تزداد و صارت العقلانية تفقد قوتها شيئا فشيء و بدى لي أن ذهابي الى شقة بعيدة عن والدي ليس إلا إضاعة للوقت أو ليس له لزوم فلم أحتج الى أن يكون أمامي حتى أفكر به فها أنا أشرب الماء و أتخيل حديثه معي عن إقتصاد البلاد، رائحته التي كنت قد إعتدت عليها قد إختلفت و أصبحت أشتم منه عطراً غريباً قد استحسن لي إستنشاقه
لن أجني شيئاً من تركي له خلفي و هو الآخر يدرك أن الأمر عديم الجدوى
كنت قد جلست معه بالليل بعدما كان يجلس بمفرده بالصالة يرتدي بيجامة ثنائية مع والدتي النائمة بالغرفة و ينظر ناحية زهرة الساكورا التي تتساقط بتلاتها أمامه كان صوت الأمطار بالخارج مسموعاً لدى كلينا كما أننا نستطيع رؤية الحروب القائمة في زجاج النوافذ أمامنا
