لم يدفعنِي أحد ولم أقع فِي الحب كمَا يقع البَشر في الأخطاء، بل أنَا بوعِي التام تطوَعت للقفز نَحوه.
كمن يختَار الغرق في أعمَاق بحرٍ مظلِم مدركًاً كل ما قد يفقِده، ولكنه لا يستطِيع إلا أن يستَسلم لتلك الهاوِية بإرادة تعادل الجُنون، وبرغبة أقوَى من ا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
منذ زمن بعيد كان يبدوا لي كل شيء بسيط، الاستيقاظ من النوم، اكل وجبة افطار خفيفة ثم السير على نفس الطريق ذهاباً و رجعة من العمل كان هنالك روتين متكرر
لكن الآن بتفكير بالأمر فأعتقد أنني شعرت باليأس من البيئة التي كنت أعيش بها، العيش داخل مربع سكني لأربع أفراد لا تتجاوز مساحته ١٥ متراً كان شيء دفعني إلى تغيير الوضع بقوة، الغاية تبرر الوسيلة. هذا ما رددته داخل نفسي و أنا اخطوا اولى خطواتي داخل الشركة
أنا احترم عائلتي بشدة و أحبها بكل طرق الحب التي يمكن التعبير عنها لذلك عند قدوم المديرة التنفيذية بالشركة الي و أخباري بإعجابها بي كنت قد رفضت حبها مباشرة لا ارغب بخيانة من وثقوا بي لإطعامهم وإيوائهم
لكن هل راتب البواب البسيط سيقدر على جعلي أحقق أحلامهم؟ ان اصنع مستقبل لأطفالي و أحقق احلام زوجتي؟ هل يمكنني توفير أموال دراستهم حتى؟ كانت الإجابة واضحة لذلك لم أتردد عندما زحفت ناحية سومين أتمسك بذلك الأمل الضئيل بحبها و لم يخب ضني عندما بدأت الترقيات تتوالى علي مع المكافئات المقدمة لي من قبلها
لقد عملت بجد حتى لا يتمكن احد من مهاجمتي او مهاجمة عائلتي وإلقاء سكاكين اللوم و الاشمئزاز علي، كنت اشعر بنظرات الجميع نحوي فكيف يمكن لأجنبي 'ياباني' ان يصل إلى احد الأقسام المهمة بالشركة
تلك التعليقات الغير مريحة كانت تترامى على أذني بكل مرة اعبر بها أبواب الشركة و من اجل التخلص من جميع شكوكهم كنت اعلم ان علي العمل بجهد و عبر ذلك لن يمس احد عائلتي بسوء حتى لو عنى ذلك تقديم حياتي للمجهول
كان جسدي عملة رخيصة بكل مجريات هذه اللعبة و لم أمانع عرضة فتقديمه لها يعني رضاها و المزيد من الترقيات اي انه يمكنني جعل عائلتي سعيدة، أستطيع ادخال أطفالي بأي جامعة يريدونها
أستطيع شراء الملابس الفاخرة لزوجتي و إعطاء المصروف لأطفالي وأدخلهم إلى اي نادي يرغبون به او توفير مال التسكع الذي يحتاجونه
