نَتَانْيَالْ
أشرقت شمس أول أيام الربيع وأتى معها السلام
امتلأت الشوارع الرئيسية وساحات العاصمة
بالعامة والنبلاء
الكل أراد استقبال ولي العهد وفرسانه
الكل أراد أن ينثر الورود.
" إنهم يدخلون الساحة الرئيسية "
صرخ أحدهم
أول من تقدم كان رجلا يرتدي عباءة سوداء
يغطي وجهه
يمتطي حصانا
وخلفه فرسان تعلو تقاسيم وجوههم فرحة الإنتصار،
ممزوجة بالفخر
إنهم فرسان النور
بدأ الناس يلوحون بأيديهم ويرمون الورود.
" يحيا ولي العهد "
" يحيا نور الإمبراطورية "
صرخ الناس وتعالت الهتافات
عندما كان الكل مشغولا بإستقبال ولي العهد
تسلل رجل إلى القصر الإمبراطوري
من الجهة الخلفية
حيث لا يمكن لأحد أن يتواجد هناك
لأن المكان عبارة عن مساحة
من أشجار الصنوبر يمكن أن تخفيه
جيدا
مشى الرجل بين أشجار الصنوبر حتى دخل إلى حديقة الورود
تأمل هذه الحديقة التي أصبحت مزهرة
أكثر مما تركها عليه
وعلت وجهه ابتسامة خافتة،
فجأة سمع صوت ،كانت قراءة
" من يقرأ في مكانيَ "
تمتم الرجل بصوت منخفظ ،وبدا على وجهه الإنزعاج
رفع الرجل خطواته بحذر
وبدأ يتعقب الصوت
صوت ناعم ورقيق
نظر حوله ولمحت عيناه شخصا جالسا على الكرسي
الخشبي الوحيد في الحديقة
إمرأة بشعر أسود مجعد ووجه حسن
تجلس بين الورود وكأنها فراشة
أرجوانية
اقترب الرجل من مكان المرأة
يتفحص ملامحها
رموش كثيفة ،أنف ناعم ،وشفاه ممتلئة
تتحرك بطريقة مغرية
قال بصوت مسموع
" كتاب السياسات الحربية "
وقفت المرأة في مكانها بوجه متجمد وإلتفتت
إلى الصوت
رأت رجلا طويل القامة، بشعر أشعث يغطي جبينه
وعيون سوداء تشبه ليلاً حالكاً،
ملامح أقل ما يقال عنها أنها رجولية،
يرتدي ملابس للفرسان، سترة سوداء بدرع فضيٍ ويحمل سيفاً
بمجرد أن تواصلت معه بالعين ،أدركت أنها لم تقابل شخصاً يحمل مثل هذه الهالة المكثفة ،مزيج متناقض
ما بين الرجولة والجمال.
[ هل من الممكن أن يصبح الشخص جميلا وهو بمثل هذه الحالة،ملابس متسخة، رائحة العرق والعشب ،تراب يغطي وجهه ،جميل ؟ ]
YOU ARE READING
The flower Of The Fragrance Of Kings ||
Fantasy||زهرة عطر الملوك|| السرقة والاِقتباس تعرض صاحبها للمسائلة القانونية. " لا يجب أن تجلس هكذا أنت ولي العهد" "حتى أمام المرأة التي أحبها" الرجل الذي وقع في حبها عليه المرور بالكثير من الإختبارات كي يحصل على حبها ،أراد سماع إعترافها بحبها له ولكنها تقو...
