°•3•°

610 41 57
                                    

" غير قابل للانكسار "

2018

ايزك

يَمتَلِكُ كُل فَرد قِناعَهُ الخاص مُعظَم أَيام حياتِه

خاصَتي كان مَصنوعاً مِن الحَجر ، يَجعَلُ الناظِرَ إِلَيه يَظُن أَني صُنِعتُ مِن الحَجر أَنا الآخر

لكن وحدي أنا مَن يعلَمُ بِأن ذلِك المَظهَر الصَخري قِناعٌ لا أَكثر ، أُخفي سِراً خَوفي الشَديد مِن أن يتَصَدع ذلِك القِناع أَمام الجميع مُظهِراً ما تَحته

حَاوَلتُ دوماً إِخفاء الشَخص الماكِث خَلف ذلِك القِناع

ماقِتاً كُل التَفاصيل التي تُمَثِلُه حتى مَع مَعرِفتي أَن ذلِك الشَخص لَيسَ إِلا أنا

كَما لَو أَن مَقتي لِسِمات شـخصيَتي لَم يَكُن كافياً ، أُضيفُ إِليه نَبذي الشديد لِتجسيدي الخارجي

مَظهَري البَشع بِالكامل

بدءاً مِن لَون عينَي قاتِم السواد و الذي إِعتادَ أَن يَكون مَصدَر رُعبٍ لِكُلِ فَردٍ مِن مَعارِفي إِلى مَدى نُحل جَسدي بِالمُقارنة مُع أَقراني

لَم أُحِب طريقة كَلامي أَو صَوتي ، الطريقة التي فَكرتُ بِها أَو تَحَركتُ بِها ،أَحتَقِرُها جَميعُها

أُضيفُ إِلى ذلِك مَحَل عذابي المُستَمِر

تِلك الذِكريات المَقيتة ، و التي تُوظِحُ مَدى رَجاحة عَقلي

بَين ما ذَكرتُه جميعاً أَودُ أَن أُقدِمَ ما هوَ أَبشَعُ بِكثير

لِنَقُل أَنهُ صَوتٌ صاخِبٌ كَصوت تَحطُم الزُجاج ، أو كَصوت تَمَزُق قِطعة رقيقة مِن الورق ، أَنا الوحيد القادِر على سَماعِه

في كُلِ مرة توَجِهُ فيها الحياة رَكلاتها إلي ، يَصدُر ذلِك الصَوت مُجدداً

مَهما ظَننتُ أَنه لَن يزور مسامِعي مُجدداً

يَعودُ صَوت التَمَزق لِلظهور مَع أُقرب سوءٍ يَحدُث لي

كَما لَو أَني مِن بَين جميع البَشر لا تَزيدُني المَصائِبُ إِلى ضعفاً و هَشاشة

تُعَذِبُني حَقيقة أَني بَعد كُل ما مَررت بِه لازِلتُ قابِلاً للأنكِسار ، قادِراً على الشعور بالألم بِسبب أشياءٍ صغيرة لا يُفتَرَضُ بِها أن تعني لي شيءً بعد الآن

مِراراً و تِكراراً 
أَسقُط و أَتحطم ظاناً أَن لا شيء قادِرٌ على التأثير بي بَعد الآن

لكِن دوماً ما أعود في سقوطي القادِم مُتأَلِماً كما لو أَنها المرة الأولى لي

ما يَتغَير بَعد كُلِ ذلِك هو شيء واحِد ،  القِناع الذي أضعُه و الذي يزداد صلابة مَع كُلِ سقوطٍ لي

If I {Bl} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن