°•9•°

313 27 43
                                    

2018

آيزك

هَل وُلِدنا أحراراً ؟

أم أن هذه كِذبة جميلة يُصدقها الجميع لِكَي تَجلب لهم شعور بالراحة

لكِن لَستُ قادراً على التصديق

ليس بَعد أن أصبحت أحد ضحايا عبوديتنا الدائمة

وُلِدتُ مَع هذه الدماء تسير في عروقي ، تُعَذِبُني و تُقَيدني

إِثنين من الأشخاص قرروا أن يجلبونا إِلى هذا العالم

رُبما لسبب لطيف كالرغبة في العناية بنا

او لِتحقيق رغباتهم الأنانية من خلالنا

سواء أكانا جيدين او سيئين ، أياً كان سبب إِستدعائهم لروحك إلى هذا العالم

لا أحد يهتم

حَتى لَو عَذبوك أو سجنوك

يَجدون مبررات لهم دوماً

تُصبِحُ مختوماً بأسمائهم كما لو أنك أحد ملكياتهم إلى الأبد

مَن يَهتَم فيما إذا كانا جَيدَين حَقاً ، المُهِم هو أن لا تُفسِد الصورة المثالية لهذه الرابطة

فقط لِأنهم غير قادرين على تحمل الحقيقة

حقيقة وجود ملايين مِن الحثالة في هذه العالم ، أي منهم يمكن أن يُنجِب طفلاً

ما إِن تنتهي من إِمضاء تلك الأشهر داخل رَحم والدتك سوف تتحول إِلى شيء من مُقتنياتها

لها الحَق في إِنهاء حياتك لو أرادت ذلك

لِما ؟

لأنها كانت كريمة بما يكفي لِأبقائك داهلها لِتسعة أشهر

تُعاقب مراراً و تكراراً لِحصولك على هدية لم تطلبها ، هِبة لم يَكُن لَك خيار في قبولها حتى

لَقد إِختاروا ذلك ، لكِن تبقى مديناً لهم حتى بعد مماتهم

و إِن تَمَردت عن شيء من طلباتهم اللا متناهية

سوف تتحول إلى الشخص الشنيع في الحكاية

رَفَض أن يُهان و يُعَذب من قبل الشخص الذي أحضره إلى هذا العالم !

هذه التهمة تكفي لِجعلك مجرماً في نَظر نِصف هذه البشرية

لا يجوز أن تخرُج رغبتك عن حدود رغباتهم مهما حَصل ، ذلِك لِأعادة معروف إِعتنائهما بك طوال سنوات طفولتك

If I {Bl} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن