تتمسك بقوةٍ بمقعدها بينما تهوي العربة مسرعةً على المنحدر المخطط في مسارها أما هو فيضحك على صراخها العالي اثر السرعة المفرطة بعد أن هوت المقطورة مسرعةً عبر السكة الحديدية
وفي غرفة الرعب تشبثت به وبقميصه وكانت تصرفاته الطفولية تسعده على نحوٍ لم يعهده سابقاً فلم يكف وجهه عن الابتسام أبداً طوال رحلتهم اللطيفة تلك والتي عادت منها بالكثير من الحلوى وأطواق الشعر اللطيفة والتي أجبرت مينغهاو على ارتداء احدها بالفعل وقد كان سعيداً لرؤيتها تضحك وكانت كل ابتسامةٍ منها تشفي جروح قلبه ولكن تذكر ماهو مقبلٌ عليه ينغص فرحته ويقلقه .
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
وبعد ان انتهيا من جولتهم في مدينة الملاهي خرجا نحو السيارة وعندما سألته عن المكان الذي سيذهبان اليه تالياً أجابها برقةٍ انهما ذاهبان للبيت وكانت الشمس قد غربت وقتها بالفعل .
-هذا ليس...
-لننزل الآن ولنتحدث لاحقاً عزيزتي
كان أصغر كثيراً من القصر الاآخر لكن ذلك يعني انه صغيرٌ أيضاً للغاية ، مكونٌ من طابقين وفي الخلف مسبحٌ واسعٌ بالنسبة لشخصين فقط يقبع بين الجبال وتحيطه أشجارٌ عاليةٌ من كل اتجاه يبدو ككوخٍ في الوهلة الاولى بسبب الخشب الذي يغطيه ، صعد بها نحو غرفة النوم في الطابق العلوي وهناك تركها تأخذ قسطاً من الراحة بينما ينهي ما بين يديه من اوراق .
وبعد ساعتين كان القمر يتوسط السماء وتتحلق حوله النجوم تسترد نور الشمس الذي سرقه من اختهم ، كان يجلس بالقرب من المسبح ويتأمل ما حوله بهدوءٍ مفرط قبل ان يقاطع هدوءه ذاك صوت اقدامها الصغيرة تقترب منه حتى حطت بالقرب منه
-ماذا تفعل وحدك هنا ؟
-هل أعجبك المكان ؟
-للغاية
-اسمعيني مين سونغ ، ستذهبين غداً لمركز الشرطة وتبلغين عن حفنةٍ من تجار المخدرات يجتمعون في موقعٍٍ سأعطيك احداثياته
