الفصل الثاني والعشرون

108 8 0
                                    

لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم
استغفرك ربي واتوب اليك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبعد لحظات كانو جميعا معا داخل القطار وبدأ بالتحرك بهم للأعلى وعلى ارتفاع كبير انفلت الحزام المثبت حول خصر هنا وفي لحظة كان جسدها يتهاوى وأصوات صراخها وصراخ الفتيات يتعالى في المكان ولكن كانت يد أنس الجالس بجوارها الأسرع وهو يحيطها بيده بشدة وظل متشبث بها وهو يهتف لها بصوت عالي وهو يكاد يتوقف قلبه من الخوف لكن يحاول التماسك حتى تستمع اليه قائلا:

"هنا حبيبتي اهدي انا معاكي اهدي عشان نعرف نتصرف انا ماسكك اهو بس انتي حاولي تثبتي الحزام تاني حاولي يا هنا عشان خاطري حاولى "
تمسكت هنا بالحزام بيد مرتعشه وهي تحاول تثبيته أكثر من مرة ولكن بسبب خوفها وتحرك القطار بسرعة كبيرة كانت دائما تفشل حتى صرخ بها أنس وهو يشعر بأن قوته بدأت تخونه:

" هنا أهدي وركزي عشان خاطري جربي مرة تانية يلا "

تمسكت بالحزام مرة أخرى ويزداد بكائها ورعشة جسدها بين يده بعد أن انفلت منها وهي تحاول اعادة تثبيته حتى اخيرا نجحت في ذلك ورفعت عينه تنظر بهم لانس بامتنان الذي مازال متشبثا بها خوفا من أن ينفلت مرة أخرى ابتسم لها يجعلها تطمأنّ وبعد لحظات كان يتوقف القطار بعد أن شعر المسئول عنه بوجود خطب ما ترجلوا جميعا من القطار وهم يبكون خوفا واقترابا من هنا يضموها بخوف وهم يحمدون الله اقترب ريان من نصفه الاخر وضمها اليه بشدة وهو يعتذر لها عن عدم وجوده بجوارها ثم توجه لانس يضمه وهو يشكره على ما فعل لهنا منذ لحظات فلولاه لكانت اخته الان ميته :

" انا مش عارف اشكرك ازاى على اللى عملته انت رديت ليا روحي انا كنت هموت وانا شايفها هتقع ومش عارف اوصلها ربنا يخليك ليا ياصحبي "

ربتة أنس على كتفه وأردف بجدية وعينه لم تفارقها يريد الان وبشدة أن يضمها إليه ليطمئن قلبه بوجودها :

" مفيش داعي انك تشكرني انا اللى كنت هموت لو هنا حصلها حاجة انت بتقول ايه بس انت كنت هتخسر اختك لكن انا كنت هخسر كل حياتي هنا بقت حياتي كلها انا معرفش ايه اللى حصل ولا حصل ازاى بس اللى متاكد منه انى عايش بس عشان هنا انا بحبها اوى يا ريان انا قلبي بيضحك لما هي تضحك ببقى عايز اشوفها قدامي على طول انا مش عارف اركز حتى في شغلي كل اللى عايزة إنها تكون مبسوط "
توقف حرف الط بحلقة عندما امسك ريان برقبته هو يضغط عليها بغضب هامسا من بين أسنانه

"لاحظ يا انس أن اللى انت بتتكلم عنها دي اختي فانا مش عايز اخسرك ماشى"

ثم ابعد يده عنه سعل أنس بشدة وهو ينظر لريان بغضب وهو يقترب منه ليهمس له:

" انا طلبت اديها منك على فكرة يعني انا غرضي شريف انا عايزها بالحلال يعني هتكون مراتي "

ما بين الحب والحرب ( أحببتكِ بأحلامي  2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن