whisper

جِراح ༄

التعب...

شعور ليس بالضرورة بعد بذل مجهود كبير، ولا يشمل الجسد فقط
يمكن أن يكون بلا سبب.. شعور ينهك النفس ويستنزف الروح...

ذلك النوع من الإرهاق الذي يجعلك تتمنى النوم لأيام للتخلص منه ولكنه لا يزول مهما رقدت ومهما ارتحت

لأن علاجه وببساطة ليس النوم.. إنما شيء آخر تماما

شيء مثل لا شيء

جميعنا قد نكون عانينا من هذا خلال فترة ما

إنهاك يجعلنا لا نشعر بشيء سوى الفراغ ولا نرغب بشيء سوى اللاشيء

وهنا حيث ناموا جميعا يرغبون فقط في لا شيء

فيليكس وهيونجين على سرير لورا

تشانغبين وتشان معهما في الغرفة نفسها لكن على الأرائك

ومينهو الذي اتخذ أريكة غرفة الجلوس مرقدا له..

أما لورا فمازالت على حالها طريحة اللاوعي وهان نائم على سريرها أو الأصح 'بطنها' بنصف جسد بينما النصف الآخر كان من نصيب الأرض الباردة

رفرفت عيناها بخمول تعلن عودتها لوعيها

اتجهت بأنظارها إلى بطنها حيث أحست بثقل فوقها وكما سبق وذكرت.. كان رأس هان مصدر الثقل

ابتسمت بخفة لرؤيتها وجهه النائم بسلام..

شعره الحريري المبعثر على جبهته،

رموشه الطويلة أُسدِلَت على عينيه تخفي بؤبؤيه اللامعان كمجرة في الفضاء،

خدوده الطرية كحلوى الخطمي التي زاد انتفاخها عندما ضُغِطت ضد بطنها..

و شفاهه المتفرقة تظهر أسنانه خاصة السناجب

كان مظهره مسالما للغاية..

تأملته قليلا بكثرة
كأنها تراه لأول مرة

ودون إدراك منها، رفعت أناملها تبعد شعره عن وجهه..

توسعت ابتسامتها لملمسه بين يديها وتمنت لو أنها قضت سنين حياتها في مداعبة خصلاته

"أعلم أنك كنت لتبتعد وتتركني كالآخرين ولكنني منذ قابلتك لم أكُفَّ يوما عن تمنِّي لو عرفتك في الماضي..

ليتني قضيت وقتا أطول معك خلال حياتي.

ربما كنت ستغيرني قبل فوات الأوان وربما فات الأوان لكنني لم أندم على عدم قضاء حياتي برفقتك..

كما أفعل الآن،

أنا نادمة بشدة

ليتك كنت جزءا من ماضيَّ ربما لكان لي مستقبل! "

تنهدت تبعد أناملها عن وجهه وتمررها على وجنتيها تمسح عبراتها المتمردة

"لستُ شخصا يبكي!