من أنا؟ ༄

32 7 8
                                    

عندما يشتدُّ الظلام من حولها هل ستتذكر من تكون؟

...

"إلى اللقاء ملاكي، لا تستسلمي للظلام.. تذكري، هناك دائما نور.. حتى وإن كان المصدر نجمة صغيرة"

"عودي سالمة صغيرتي، زهرة اللوسيرن لم تذبل بعد"

"أراكِ لاحقا جميلتي، تعلمين.. الجمال حيٌّ في القلوب"

"ستشرق الشمس بعد ساعات قليلة ليلي.. لنراها معا همم؟ "

"ثقي بي، مازال هناك الكثير لولي.. جميعنا سنسير معا على الطريق _معا_"

"لقد أدرَكت خطأها أختي.. حققي أمنيتها برؤيتكِ، لديكِ عائلة تنتصرين من أجلها الآن"

"حاربي من أجلنا أيتها القائدة، ليليث لا تخسر حربا تدخُلُها"

"ما بالها سعادتي حزينة؟ ابتسمي حبيبتي فشفاه الورد خاصتكِ خُلِقت لتبتسم.. سأنتظِركِ غاليتي"

دخلت غرفة الموت أو الحياة
تحمل بقلبها حُبًّا لكل منهم
تماما كما تنبض قلوبهم بحُبِّها

أخت، ابنة، أم، صديقة، حبيبة هي مكانتها فيهم

لم ينطقوا بكلمة الوداع

يأمَلون و يُؤمِنون
أنها ستعود

أن وردتهم لن تذبل بعدما سَقوها حبا
أن نجمتهم ستلمع في هذه الليلة الحالكة

لأنها ليليث التي عاكست اسمها في كل الصفات، فكانت الملاك النّيِّر الجميل الذي اهتدوا به في ظلمات الحياة

وتبقى أمنيتهم الأكبر أن يكونوا هم بدورهم نورا لها تهتدي به على ذلك السرير الأبيض أين يحيطها السواد.. تماما كما كانت هي شعاع أملٍ لهم والضوء الذي يرسم ابتسامات سعيدة على وجوههم بنوره.

...

من أنا؟

'أيتها اللقيطة الساقطة'
'أرجوك لا تفعل! إنه يؤلم'

'أتؤلمكِ قطعة زجاج أيتها الطفلة الضعيفة الباكية؟ جميع أصدقائي أبناؤهم أقوياء شِداد بينما أنا.. حصلت على فتاة غبية من زواج فاشل!.. أيؤلمك ذلك؟ تألمي.. تستحقين الألم'

'لا يؤلمني سلخ جلدي بالزجاج بقدر ما يؤلمني من يفعل ذلك.. لما تفعل هذا بي أبي؟ صدقني حتى لو كان أحدٌ من أبناء أصدقائك كان سيتألم'

'اخرسي أيتها العاهرة!! كيف تتجرأين على ذكر أسيادكِ الرجال بلسانكِ القذر ذاك؟'

'ما ذنبي إن وُلِدتُ أنثى يا أبي؟ لقد أخذت المركز الأول في المدرسة وسأصبح طبيبة ترفع بها رأسك يا أبتي.. لن تحتاج ابنا بوجودي فقط أعطني فرصة'

'هه! أنتِ ترفعين رأسي؟ أنتِ فقط تجلبين العار لي أيتها اللعينة'

أنا ضعيفة؟

whisperWhere stories live. Discover now