شروق ༄

32 8 0
                                    


صاد.. صراخ
ميم.. ملام
تاء.. تعب
الصمت قد يحمل الكثير بين ثناياه ~

...

رنين هاتفٍ ما كسر سكون تلك الغرفة البيضاء

"هان.. لقد استيقظت ولم أجِدكَ أنت و لورا هل حدث مكروه؟"

سأل تشان بقلق بمجرد أن فتح الآخر الخط

فهو عادة أول من يستيقظ أي بعيدا عن خوفه من استيقاظ الكوالا المبكر فقد تملّكه الفزع لعدم إيجاد المريضة التي عزم على محادثتها

"هيونغ.. نحن في المشفى"

"المشفى؟ هل لورا بخير؟  أي مشفى أنا قادم!!"

"هي بخير هيونغ.. لكنها لم تستيقظ بعد"
أجابه يناظر جسدها الساكن على السرير أمامه

"هان اعتني بها، لدي عمل صغير أقوم به وسآتي مباشرة بعد إنهائه"

"لا داعي لقول هذا هيونغ.. إنه واجبي"

"أنا أثق بكَ هاني"

أغلق الخط فجلس الآخر يراقبها...

"هان~"
صوت خافت خرج من ثغرها حالما فتحت عينيها وأبصرته جالسا على حافة السرير

خرج من شروده ليرفع نظره مصوبا إياه نحوها

ابتسامة باهتة خرجت من ثغرها أضعفته

تؤلمه رؤيتها على هذه الحال

يتمنى لو أنها لم تمرض
لو أنه التقاها صحيحة الجسد لا عليلة

رغم وجود بصيص أمل أنها ستشفى لكنه فقط آسف لما قاسَته في مواجهة الحياة ببدنٍ وروح ضريرين أعياهما السقم

تلبدت عيناه بالدموع

"أقول لك.. اقترب"
طالبته ولبى

"لا تهدر لآلئك الغالية على شخص مثلي.. أنا لا أستحق حتى نظرة منك"
نبست بوهن تكفف عبراته بأناملها المرتجفة

"لا تقولي هذا"
أمسك يدها عندما كادت تنزلق بعيدا عن وجنته

"إنها الحقيقة.. أنت شخص جيد جدا هان، قلبك أبيض وروحك نقية.. بينما أنا.. انا سيئة للغاية.. أُنظُر حتى أنني جعلتك تبكي! أنا الأسوء"
أردفت تاركة مياه عينيها تجري عبر خديها

اقترب متكئا بجبهته على خاصتها يشاركها دموعها ليهمس
"أحبكِ"

حركت رأسها بشدة تنفي تزامنا مع علو نحيبها

"أنا أحبكِ"
أصبح صوت بكائها أعلى فأعلى

"أقسم لكِ أنا أعشقكِ لورا.. أنا واقع لكِ حد النخاع"
أصبح يصرخ أيضا كي تتمكن من سماعه ليقيدها داخل حضنه بينما استمرت في التحرك رافضة ذلك

"حسنا حسنا اهدئي همم؟"
همس بخفة في أذنها ورفع يده يمسح على ظهرها

"هششش.. توقفي توقفي لورا"
صوتها خفت وأنفاسها انتظمت

whisperحيث تعيش القصص. اكتشف الآن