الفصل 2

9.6K 399 77
                                    

القوة ليست دائماً في ما نقول ونفعل، أحياناً في ما نصمت عنه، في ما نتركه بإرادتنا، وفي ما نتجاهله."

- نيلسون مانديلا
.
.
.
.
_____________

استيقظت فاسيليا على صوت طرق الباب لتقف و تفتحه بينما تفرك عينيها بتعب
"صباح الخير بنيتي"
ابتسمت فاسيليا ابتسامتها المعتادة و عانقت خالتها ايستر لتقول بنعاس
"صباح الخير خالتي"
مررت ايستر يدها على شعر فاسيليا لتقول بحب
"بنيتي هيا الفتيات في الاسفل يردن التعرف عليك، اسرعي"
قهقهت فاسيليا لتحرك رأسها بحماس ثم دخلت الى الحمام مباشرة اما ايستر فابتسمت و اغلقت باب الغرفة لتنزل الى الأسفل حيث يجلس الشباب و في طريقها التقت بابنها فيليكس، نظر لها بابتسامة و حاجبين معقودين لتفهم انه يستفسر عن سبب وجودها هنا
"صباح  الخير بني، لقد كنت عند ضيفتنا، تلك الطفلة التي تبنتها خالتك ديانا اذا تذكرت الامر"
حرك فيليكس رأسه بالايجاب ثم نزل الى الاسفل ليقول بهدوء لِأمه
"امي سأذهب الآن لدي عمل مهم في مملكة العنقاوات، ساعود في موعد الحفل"
حركت ايستر رأسها لتعانق ابنها ثم استدارت متجهة الى قاعة الطعام، القت التحية ثم جلست في مكانها على يمين ليونيد ثم نظرت للبيتا  ألفيس لتقول بحنان
"ألفيس بني ما الذي تفعله قرب كارين؟؟"
قهقهت كارين التي تجلس قربه و هي رفيقته، فتاة جميلة بملامح بريئة و جسم رياضي كونها ابنة احد المدربين الرئيسيين في المملكة في الثامنة عشر من عمرها و قد حصلت على ذئبتها قبل سنتين... ألفيس الذي نظر لخالته ليفرك مؤخرة رأسه بغباء ثم قال
"هيا خالتي ارجوك انا زوجها و اشتاق لها كثيرا"
قهقه الجميع بينما كارين اخفضت بصرها للارض بحرج، قاطع ضحكهم صوت حمحمت فاسيليا خلفهم استدار الجميع ينظر لها اما هي فابتسمت لتقول بهدوء
"صباح الخير جميعا"
ابتسمت ايستر لتقول مشيرة الى الكرسي قرب كريس
"اجلسي فاسيليا"
ابتسمت لتجلس على الكرسي و القت نظرة امامها لتجد فتاتين في نفس سنها بجمال مختلف و اجسام رياضية تجلسن قرب شباب غاية في الوسامة و عضلات منحوثة مثل شقيقها و حسب استنتاجها عرفت انهما البيتا و الغاما و الفتاتان هما رفيقتيهما
"كارين، هايدي هذه فاسيليا ابنة ديانا"
ابتسمت الفتاتن لتلوحا بيدهما ناحية فاسيليا التي فعلت مثلهما لتقول
"انا فاسيليا تشرفت بمعرفتكما"
ضحكت الفتاتان لتتحدث كارين بحماس
" و انا تشرفت بمعرفتك فاسيليا، هذا ألفيس رفيقي و البيتا، اما هذا أدونيس الغاما و رفيق هايدي"
ابتسمت فاسيليا لتقول مرة اخرى
"تشرفت بمعرفتكم جميعا"
بادلها الشباب الابتسامة بينما يتأملون ملامحها الطفولية المميزة و اعينها الذهبية النادرة، لم يكذب ليونيد عندما قال لهم انهم سيسرحون في النظر الى جمالها لكن ليس لانهم احبوها فطبعا هم يحبون رفيقاتهم لكن فاسيليا جمالها مثير للانظار....

قدر غريب/strange fateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن