الفصل 21

3.5K 154 32
                                    

عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم، و عسى ان تحبوا شيئا و هو شر لكم.

.
.
.
.
_____________

وقف فيليكس امام الغابة الملعونة بزيه العسكري و خلفه عدد هائل من الجيوش، على جانبيه يقف كل من ادونيس و الفيس اللذان تحولا لذئابهم و كذلك البقية كي يتمكنوا من مقاومة الوحوش داخل الغابة...

داخل ذلك الكوخ المهجور حيث كانت فاسيليا مسجونة، يقف اوكتاريوس و هو يضع ابتسامة كل ما تحمله هو الجنون و الكره، اقترب لينحني على ركبته امام فاسيليا و مد يده يريد لمس بطنها تلك الحركة جعلتها ترفع رأسها و تضربه الى انفه مباشرة و قالت بغضب
"المسني و سأترحم على روحك ايها الداعر.....لقد تركتكم تحتقرونني بما فيه الكفاية و قد اعتقدتم انني ضعيفة.....عهرة لعينون"
ابتعد اوكتاريوس و هو يمسح الدماء التي نزلت من انفه جراء ضربتها الموجعة له ثم قال بصراخ
"ايتها العاهرة...انت و امك اللعينة نفس الطباع، تبا لكم"
تغير لون اعين فاسيليا الى احمر من شدة الغضب و الهالة المحيطة بها تزداد سوادا مما يعني انها على وشك ان تتحول الى عنقائها جريتا التي منذ البداية و نحن في انتظار رؤيتها، ابتعد اوكتاريوس خطوتين للخلف و هو ينظر اليها بتوتر كونه قد عاش مثل هذه اللحظة قبل سنوات عديدة...

فلاش باك:

ابتسم اوكتاريوس بخبث و هو يضرب فيليكس المربوط ارضا بسوط من الفضة و الجلد الاصيل، توقف عن ذلك عندما تحولت اعين فيليكس الى لون اسود و هالته اصبحت في غاية الظلام، انطلق صوت بكاء طفلة صغيرة في الكوخ ليهدأ فيليكس و بدأ ينظر حوله محاولا ايجاد مصدر الصوت
"من...من هذه التي تبكي؟؟"
نظر له اوكتاريوس باستغراب ليقول
"لماذا تسأل ايها الصغير الملعون"
تحرك فيليكس بعدوانية ليقول و هو يحاول التحرر
"افلتها، انها طفلة صغيرة لا دخل لها في افعالكم اللعينة....انت سافل لعين"
لكمه اوكتاريوس بقوة ثم خرج بغضب من الكوخ كي يهتم بأمر كايلي التي هربت من قبضته.....

عودة للحاضر:

زفر فيليكس الهواء بغضب و هو يجول الغابة الملعونة في حين ان كل شخص في المكان ينحني له بطاعة، طبعا فهو الملك مبعوث لانقاذهم من حكم الوحش الاكبر اوكتاريوس، بدأ يسير بهدوء في اتجاه المكان الذي طلب منه اوكتاريوس الحضور له كي ينهوا هذه الحرب و الصراعات، مر قرب الجرف الذي حكت له فاسيليا عنه و ان والدتها قد قتلت هناك اغمض اعينه محاولا ان يتخاطر معها لكن الظاهر انها ضعيفة مما يجعلها لا تتمكن من التواصل معه، شدد من قبضته ليضرب شجرة قربه و عروق سوداء ظهرت على كامل يديه، اقترب منه سوفارو ليقول و هو يبعده للوراء
"فيليكس....ارجوك اهدأ"
صرخ فيليكس بصوت عالي و ممتزج ليبدأ بالتحول، اضاءت اعينه بلون اسود و ذهبي و عروقه كذلك ليصبح بعدها عنقاءً في غاية الضخامة بلون ذهبي و احمر ناري في الاطراف، ارتفع في السماء ليطلق صوت صراخه القوي الذي انتشر في كل انحاء الغابة و وصل الى فاسيليا المسجونة في داخل الكوخ.

قدر غريب/strange fateWhere stories live. Discover now